شوكة حوت / ياسر محمد محمود البشر

مناوى والصلاة بلا وضؤ


الخلاف القائم الآن بين القوات المسلحة والدعم السريع السبب المباشر فيه الإتفاق الإطارى ومجمل القول أن ما تشهده البلاد من إحتقان سياسى هو صراع سياسى بأدوات عسكرية هذا ما جاء على لسان القائد منى أركو مناوى قائد حركة جيش تحرير السودان وحاكم إقليم دار فور فى الإفطار الذى أقامه أمس بمقر إقامته بشارع البلدية للصحفيين والإعلاميين مؤكدا أنه تم تكوين لجنة من الكتلة الديمقراطية وجلسوا مع رئيس المجلس السيادى عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة وجلسوا مع نائب رئيس المجلس السيادى محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع بغرض تقريب وجهات النظر حتى لا تنزلق البلاد الى ما لا يحمد عقباه فى الوقت الذى كشف فيه مناوى عن كتابة مسودة سياسية جديدة بعد موت الإتفاق الإطارى ويمكن القول أن مناوى قد نعى الإتفاق الإطارى وشيعه الى مثواه الأخير.

وأكد مناوى أن حل المشكلة السودانية الحالية يكمن فى الحل السودانى السودانى الذى يرتكز على ثلاثة أضلاع وهى المصالحة والعفو وقبول الآخر ولا يحق لأى مكون أن يقصى أى مكون إلا حزب المؤتمر الوطنى المحلول وأشار الى عدم توفر إرادة سياسية للوصول الى حلول للأزمة السودانية الراهنة الى جانب تشكيل حكومة محدودة المهام للوصول بالعملية السياسية الى مرحلة الإنتخابات عقب إنتهاء الفترة الإنتقالية وألمح مناوى الى تعنت المجلس المركزى لقوى الحرية والتغيير والوقوف عند محطة الإتفاق الإطارى الذى مات بموت الجدول الزمنى الذى حدده قادة المجلس المركزى والذى شبهه بجدول إمتحانات مدارس الأساس الأول من أبريل والسادس منه والحادى عشر وهذا ما لم يحدث فى وقته.

أكبر مشكلة تواجه حاكم إقليم دارفور أنه يحكم هذا الإقليم بوضع اليد ولم يتم إصدار قانون يمنحه صلاحيات حكم إقليم دار فور لذلك يكون مناوى مسؤول مسؤولية سياسية فقط لكنه غير مسؤول مسؤولية جنائية بأى حال من الأحوال وأشار مناوى فى حديثه على الإتفاق بتكوين قوات لحماية المدنيين بدار فور تحل محل القوات الدولية وعدم الإرادة السياسية حال دون تكوين هذه القوات لكنه أشار الى أن هناك أموال صرفت من الإتحاد الأوربي وال USAID صرفت لخالد سلك الذى كان يشغل منصب وزير بمجلس الوزراء لكنها لم تصرف فى تشكيل هذه القوات وبهذه الصورة يكون مناوى قد ألقى بالكرة فى ملعب خالد سلك للرد على هذا الإتهام ويمكن القول أن وضع مناوى حاكما على دارفور كمن يصلى بلا وضؤ أو مثل الذى لم يتزوج أبدا ويدعو الله أن يهبه الإبن الصالح.

أشار مناوى أن قيادات المجلس المركزى يتواصلون معهم سرا بغرض إقناعهم بالتوقيع على الإتفاق الإطارى والذين أسماهم بنصرة المقلوبين عليهم على الإنقلابيين وأكد أنهم لم يأتوا الى الخرطوم تحت مظلة حرية سلام وعدالة إنما جاءوا إليها بعد معارك ودماء ودموع وشهداء ورغما عن هذا أعلنوا العفو والمصالحة والقبول بالآخر وهذه هى الأدوات التى جلسوا على أساسها فى مفاوضات جوبا ولن يخرجوا من الخرطوم هذه المرة ومجرد خروجهم من الخرطوم يعنى إشتعال فتيل المعركة بالعاصمة الخرطوم.

نـــــــــــــص شـــــــوكــة

طالب مناوى المجلس المركزى لقوى الحرية بقبول الآخر من أجل المصلحة العامة وسلامة الوطن وعدم إقصاء الآخر حفاظا على اللحمة الوطنية وإلا سيشهد السودان واقع مختلف ومتخلف سياسيا وتعمه الفوضى .

ربــــــــــع شـــــــوكـة

رغما عن هذا أشار مناوى الى أنه يمتلك كثير من الأسرار لم يأت وقت البوح بها.

اترك رد

error: Content is protected !!