شوكة حوت / ياسر محمد محمود البشر

ديمقراطية حميدتى

نحن مع المرحوم محمد حمدان دقلو بأن الحرب التى يقودها ضد القوات المسلحة من أجل البحث عن الديمقراطية ولا شئ غير الديمقراطية مع العلم أن حميدتى فشل من قبل فى معركته مع الدولار عندما عينه عبدالله حمدوك رئيسا لللجنة الأقتصادية حينما نفش ريشه وقال بجهالة نحنا تانى معركتنا مع الدولار إما هزمنا أو هزمناه وانهزم حميدتى من الدولار وإنزوى يلملم أزيال خيبته ووجدنا العذر لحميدتى فى هزيمته من الدولار لأن علاقة حميدتى بالاقتصاد مثل علاقة أبو الدرداق والقمرا علاقة تقوم على الخرافة وقد إختصر المرحوم حميدتى الطريق أمام الشعب السودانى فى أحد اللقاءات الجماهيرية المنشورة على وسائل التواصل الإجتماعى عندما سأل الحضور بكل براءة (إنتو قايلين نحنا هدفنا شنو نحنا ما عندنا هدف) وبذلك يكون المرحوم حميدتى قد إختصر كل الكلام فى هذه الجملة الغير مفهومة وغير مفيدة.

فلنفترض جدلا أن معركة المرحوم حميدتى ضد القوات المسلحة من أجل الديمقراطية فهل تعنى الديمقراطية أن تكون مليشيا الدعم السريع جزء من الفوضى يقومون بسرقة أموال الناس ويكسرون بيوتهم ويصادرون حرياتهم وينتزعون سياراتهم ليستخدمونها إستخدام أرعن وبليد لا يشبه إلا تصرفات الدعم السريع الذى حول معركته مع القوات المسلحة الى معركة مباشرة مع المواطنين من ترهيب وترويع ولا سيما التعامل الصبياني مع المواطنين بإرتكازات الدعم السريع حيث يقوم أفراد المليشيا بممارسة كافة أنواع البطش والجبروت على المواطنين العزل ولو لا السلاح الذى بأيديهم لما إستطاع الواحد منهم أن ينظر إليك ناهيك أن يصادر ممتلكاتك وحريتك ويستفرغ كل مفردات العنف اللفظي وربما العنف الجسدى وهذا السلوك جعل المسافة بين المواطن ومليشيا الدعم السريع كالمسافة ما بين السماء والأرض فى أقرب حالاتها.

الديمقراطية الحقيقية تبدأ من توفير الحماية والأمن للمواطن حينما يغلق عليه داره لكن مليشيا الدعم السريع تقوم بترويع المواطنين داخل بيوتهم وتتعدى على حرماتهم وأموالهم وممتلكاتهم ويمارسون اللصوصية نهارا جهارا وكأنهم البيوت التى ينهبونها قد ورثوها عن آبائهم وأجدادهم وهم يمثلون أسوأ نموذج للعسكر من لدن هتلر وموسولينى وقد اثبتوا للناس أنهم مجرد أوباش يقودهم رجل أثبت للناس أنه جاهل بطبيعة الشعب السودانى وجاهل تماما بعقيدة القوات المسلحة القتالية وجهل حميدتى الذى أعنيه ليس الجهل الأكاديمى بمفهومه فالمعطيات القدرية جعلت حميدتى أن يكون الرجل الثانى فى الدولة من دون مؤهلات اكاديمية وكان يمكن أن يكون الرجل الأول بقليل من الحنكة والحصافة مع العلم أن منصب الألفة يأتى بقدر من الله لكن المرحوم حميدتى إختار أن يكون أسوأ سودانى يحارب شعبه بجهالة منقطعة النظير.

ديمقراطية المرحوم حميدتى تتمثل فى ترويع الشعب وإخراج أكثر من مليون أسرة كانت آمنة مطمئنة فى بيوتهم وقد أصبحوا بين عشية وضحاها مجرد أرقام فى عداد النازحين واللاجئين وما أقسى إحساس المواطن بالغربة وهو بين أهله وفى وطنه ولو لا همجية مليشيا الدعم السريع لما أضطر المواطن الى ترك بيته والخروج فى رحلة مجهولة المصير عنوانها فى إنتظار ديمقراطية المرحوم حميدتى التى راح ضحيتها أكثر من ألف مواطن لا علاقة لهم بالمؤسسة العسكرية علاوة على الهلع الذى دخل فى نفوس الأطفال جراء الحرب وهم وقود الديمقراطية الحقيقى فكيف تؤمن الأجيال القادمة بأن الديمقراطية تأتى بهذه العشوائية.

نـــــــــــــص شـــــــوكــة

الديمقراطية ليست (حمارة رايحة) ليأتى بها حميدتى فى عملية (فزع) فالديمقراطية ممارسة تراكمية تحتاج الى عشرات السنين فالديمقراطية لا تأتى بهذه الطريقة السمجة التى تعكس سؤ تفكير من يبحث عنها.

ربــــــــــع شـــــــوكـة

المرحوم محمد حمدان دقلو جاب البلاء وذقلو.

.

اترك رد

error: Content is protected !!