شوكة حوت / ياسر محمد محمود البشر

الدويلة الملعونة

حينما زار احد شيوخ العرب الخرطوم فى عهد الرئيس جعفر نميرى كان حلمه وأقصى أمانيه أن تكون دويلته التى يتقلد أمورها مثل العاصمة السودانية الخرطوم وقد كان للشيخ ما أراد وتم إنتداب أحد السودانيين أصحاب الخبرة والكفاءة والذى وضع لبنة الأساس فى نهضة هذه الدويلة ولو لا مجهودات أبناء الشعب السودانى لما كانت هذه الدويلة ولا هناك نهضة والذين جاؤوها بعد أن عمرها السودانيين بعد أن كان حال سكانها يحاكى حالهم حال إنسان العصر الحجرى الذى يعيش بين الشعوب فى القرن العشرين.

وما أن نفضت هذه الدويلة عنها غبار الفقر والجهل والمرض والمسغبة والجوع أصبحت تتدخل بشكل مفضوح فى الشؤون الداخلية للدول من أجل تشكيل المشهد السياسى والإقتصادى ولا سيما بالسودان وأكبر دليل مبادرتها ا فى منطقة القشقة بأن تكون هناك نسبة مقدرة من المساحة المتنازع عليها وتؤول ملكيتها لهذه الدويلة علاوة على تدخل هذه الدويلة فى الموانئ السودانية الى جانب تبنيها للأفكار الهدامة التى من شأنها أن تجعل جمهورية السودان تحت سيطرتها المباشرة.

ومن المدهش أن سفير هذه الدويلة إكتفى بأن يلعب دور الجاسوس الذى يجيد دور العميل ويمارس الغموض الدبلوماسى وهل يعقل أن يكون سفير هذه الدويلة غربال أسرار ويحدث ويتحدث عن أن دويلته دفعت ما يزيد عن ثلاثة مليار دولار لمفاوضات سلام جوبا ووصل به الحال ان يقول حتى غرفة السفير السعودى بعاصمة دولة جنوب السودان قد قام هذه الدويلة بدفع المبالغ المطلوبة منه وكأن هذه الدويلة تدفع نفقات السفير السعودى كجزء من إستحقاق هذه الدويلة على السفير السعودى بالخرطوم وتلعب هذه الدويلة دورا كبيرا فيما يجرى الآن من معارك بالعاصمة الخرطوم.

لو كان هناك تسعة من الشرفاء يعرفون دور إنسانى يقوم به سفير هذه الدويلة لكنت أنا عاشرهم لكن كل الشعب السودانى او معظمه يعرف ان سفير هذه الدويلة يقوم بكل الأدوار القذرة ويدفع دفع من لا يخشى الفقر على العملاء وسفهاء السفارات من أجل تفكيك منظومة القوات المسلحة السودانية وسيكون هاشتاق طرد سفير هذه الدويلة هو مطلب شعبى وعلى وزارة الخارجية السودانية أن تضع سفير هذه الدويلة فى القائمة السوداء ويعامل وفق الأعراف الدبلوماسية بمجرد نهاية المعارك بالخرطوم.

نـــــــــــــص شـــــــوكــة

سفير هذه الدويلة يؤدى أدوار إستخباراتية أمنية فى السودان لذلك تأتى برامجه فى الخفاء ولا مشاركات ظاهرة له مثل بقية السفراء العرب بالخرطوم وبذلك يكون هذا السفير خصما على سمعة دويلته فى نظر الشعب السودانى.

ربــــــــــع شـــــــوكـة

لا تطلبوا الفضل من بطون جاعت ثم شبعت لأن الجوع ما زال باق فيها .

اترك رد

error: Content is protected !!