الرواية الأولى

نروي لتعرف

آخر الأخبار

سياق التحليل العلمي كفيل بتتبعها ؛ علاقات الاقليم ديناميكية وليست استاتيكية

علاقات الاقليم ديناميكية وليست استاتيكية • وهو الخليج العربي نفسه من تكامل فيه الأمن ورغد العيش وضخامة الموارد واستدامت المسارات السياسية ، هو نفسه من اصطرع ذات يوم مبلغ أن لم يكن مستبعداً أن :يكون ثفالها شرقي نجدٍولهوتها قضاعة أجمعيناأو…

قطر الخيرية تُنفّذ مشروعاً لتوفير الخدمات الصحية عبر عيادات متنقلة بولاية القضارف

الرواية الاولى | ولاية القضارف مواصلةً لدعمها وإسنادها المستمر للقطاع الصحي في السودان، نفّذت الفرق الطبية التابعة لقطر الخيرية مشروعاً جديداً بمحلية القلابات الغربية في ولاية القضارف لتوفير الخدمات الصحية للمتضررين من الأزمة في البلاد، حيث اشتمل على عيادات متنقلة…

هجليج… النفط كورقة حرب وضغط سياسي !

هجليج… النفط كورقة حرب وضغط سياسي!

Elwathig Kameir

kameir@yahoo.com

تورونتو، 10 ديسمبر 2025

في خضم حرب أبريل المشتعلة، لم تعد منطقة هجليج النفطية مجرد موقع إنتاج، بل تحوّلت إلى عقدة استراتيجية حاسمة تتحكّم في مسار صادرات جنوب السودان عبر بورتسودان، وتشكل شرياناً مالياً حيويًا لكل من الخرطوم وجوبا. فالسيطرة على حقول النفط لم تعد مسألة جغرافية أو تقنية، بل أصبحت مؤشراً على موازين القوى، وورقة نفوذ سياسية وعسكرية في آن واحد.

هذا التطور يفتح مجموعة من الأسئلة الجوهرية: من هو الخاسر الأكبر نتيجة تعطّل الإنتاج؟ ما المكاسب الحقيقية لقوات الدعم السريع من السيطرة على الموقع؟ هل يمكن إعادة تشغيل النفط دون اتفاق رسمي بين الدولتين؟ وكيف سيتصرف الجيش الشعبي إذا أقدمت جوبا على ترتيبات مباشرة مع الطرف المسيطر على الأرض؟ وهل للتنافس الإقليمي والدواي دور؟

الإجابة على هذه التساؤلات تكشف طبيعة الصراع الحقيقي، وتوضح كيف يمكن للنفط أن يتحوّل من مورد اقتصادي إلى أداة ضغط سياسية واستراتيجية.

من المتضرر الأكبر؟

دولة جنوب السودان هي الأكثر تضرراً فورياً. فاقتصادها يعتمد شبه كلي على تصدير الخام عبر السودان، وأي تعطيل في هجليج يعني خسائر مالية تُهدد الرواتب والخدمات واستقرار الدولة.

أما السودان، فرغم حاجته لرسوم عبور النفط، فإن تأثير التوقف يكون تدريجياً، إذ يخسر موارد مهمة لكنه لا يواجه خطر الانهيار الفوري مثل جوبا.

فائدة السيطرة بالنسبة للدعم السريع

قد يبدو أن المكاسب محدودة طالما ظل إنتاج الحقل النفطي متوقفاً. ومع ذلك، فإنّ السيطرة على الموقع تمنح الدعم السريع ورقة ضغط ثمينة، إذ يمكنه ابتزاز الأطراف أو انتزاع تنازلات سياسية ومالية، وتثبيت موقعه كلاعب أساسي في أي ترتيبات نفطية مستقبلية.

هل يُمكن تشغيل الحقل النفطي دون اتفاق بين الدولتين؟

نظرياً، يمكن تشغيل بعض أجزاء المنظومة مؤقتاً. لكن عملياً، لا يمكن أي صادرات أن تتحرك عبر الأنابيب إلى بورتسودان دون اتفاق رسمي بين السودان وجنوب السودان، وترتيبات أمنية تضمن سلامة الفنيين والمنشآت. شركات النقل والتأمين والمشغلون الدوليون لن يغامروا في بيئة غير مستقرة.

كيف سيتصرف الدعم السريع؟

من غير المرجح أن يكتفي بالسيطرة الجغرافية. القوة المسيطرة على مورد استراتيجي عادة ما تحوّله إلى “عملة تفاوضية”. ربما، الأرجحُ أن يطالب الدعم السريع برسوم أو حصة من العائدات، أو ضمانات سياسية مقابل السماح بمرور النفط، وهو ما يعزز مكانته ويضمن له موارد للحفاظ على حضوره العسكري.

وماذا عن جيش جنوب السودان؟

إذا دخلت جوبا في ترتيبات مباشرة مع الدعم السريع، خصوصاً مع وجود الجيش الشعبي في مناطق مجاورة، فسيبحث الجيش عن نصيبه من الترتيبات، سواء بالمشاركة في الحراسة، أو بالحصول على ضمانات مالية، أو الاكتفاء بترتيبات الأمر الواقع مقابل استمرار تدفق النفط. بينما الإهمال أو التهميش قد يفتح بابًا لصراع نفوذ جديد حول الطريق الحيوي الذي يربط الجنوب بالعالم.

هل للتنافس الإقليمي والدولي دور؟

مُنذ أن دخلت الموانئ والتنافس للحصول علي المنافذ البحرية ساحة التنافس الأقليمي والدولي فان السيطرة على التجهيزات والمنشآت النفطية في حرب السودان تدخل حسابات جديدة وتُلقي بتبعاتٍ على الاطراف في المنطقة وخارجها. فالسيطرة علي هجليج وصل صداها إلى بكين فأعلنت شركة CNPC الصينية الخروج من تعاقداتها النفطية وانهاء وجودها في السودان، مما يعنى عمليا تراجُعاً ونكسةً في سيرورة مشروع النفط السوداني. ويلامس ذلك انشغالات واشنطن الداعية لتحجيم الوجود والتمدد الصينى فى أفريقيا، بجانبِ أنّ احتلال هجليج يضعف أدوات الشراكة بين الخرطوم وجوبا ويدفع بأشواق دولة الإمارات ان تكون جوبا سندا لمشروعها في السودان.

خاتمة

هجليج لم تعد مجرد منشأة نفطية، بل تحوّلت إلى ورقة سياسية واستراتيجية تُعيد رسم موازين القوى بين الخرطوم وجوبا. سيطرة الدعم السريع تمنحه نفوذاً غير مسبوق، في حين يظل الجنوب الأكثر هشاشة مالياً والسودان في موقف استراتيجي معقّد.

هجليج اليوم تُذكّرنا بأنّ النفط ليس مجرد مورد اقتصادي، بل ورقة حرب وأداة ضغط سياسية واقتصادية في آنٍ واحدٍ، وأنّ الطريق من الحقل إلى بورتسودان ليس مجرد خط أنابيب، بل مسار يحدد موازين القوى، ويرسم ملامح المرحلة القادمة في علاقات السودان وجنوب السودان ومستقبل استقرار المنطقة.

حول مشروع قانون الهيئة الوطنية للأمن السيبراني

إن إنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني يمثل خطوة محورية نحو بناء دولة رقمية قادرة على حماية فضائها المعلوماتي، في وقت أصبحت فيه الهجمات الإلكترونية تهديدا يوميا يطال الأفراد والمؤسسات والدول على حد سواء.إن نجاح هذه الهيئة لا يتحقق بمجرد قيامها،…

القاهرة تشهد انعقاد الاجتماع الخامس عشر للمكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية–الصينية بمقر جامعة الدول العربية

القاهرة : الرواية الاولى شهد مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة انعقاد الاجتماع الخامس عشر للمكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية – يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري -والتي خاطبها السيد الامين العام للرابطة وبحضور وتشريف السيد سفير جمهورية السودان…

الفيل … و ضل الفيل

•الضابط الكولومبي المتقاعد ألفارو أندريس كيخانو يقيم فى الامارات،• الفارو هو المحرك الاساسى لعمليات تجنيد للمرتزقة المدربين على القتل و القنص و تشغيل المسيرات و المدفعية ،• المرتزقة المعاقبين شاركوا فى معارك ام درمان و الفاشر و بابنوسة• بعد ثبوت…

رصد وتصنيف وفهرسة موضوعات عن الشأن السوداني في اشهر المجلات العربية المؤرشفة إلكترونيا (17). 5

5 – مجلة الرسالة المصرية (١٩٦٣ – ١٩٦٥). * عدد الموضوعات المتعلقة بالشأن السوداني : ١٧ موضوعا فهرستها كما يلي : • قلم التحرير : البريد الأدبي – هاشم مصطفى الملثم ، العدد ١٠٢٤ ، التاريخ ١٩٦٣/٨/٢٩ ، ص ٣٩…

التراجع في بابنوسة وهجليج: زلزال ميداني يفتح أبوابًا سياسية واستراتيجية جديدة للسودان!؟

مقدمة (المشهد الافتتاحي)علاوة على انسحاب/سقوط الفاشر في ايدي المتمردين بدعم خارجي في سياق الحرب الاقليمية بالوكالة قبل شهر ونصف وما خلفه من تبعات. شهدت الساحة العسكرية السودانية خلال الأيام الماضية حادثتين متصلتين لكن محورية في طبيعتهما: انسحاب قوات الجيش من…

error: Content is protected !!