شوكة حوت / ياسر محمد محمود البشر

الحارس مالنا ودمنا


سجل تاريخ السودان الحديث سيرة ومسيرة قوات الشعب المسلحة فكانت نعم السيرة ونعم المسيرة قوات تعرف دورها المطلوب وتعى المطلوبات منها وتظل القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى حاضرة فى كل الأوقات فهى لا تعرف الإنتماء الحزبى وشرف الإنتماء للقوات المسلحة يأتى فى إطار قوميتها ولا يوجد من إنتمى للقوات المسلحة عبر قبيلته أو لونه أو حزبه إنما يأتى شرف الإنتماء لها من الثوب القومى الذى يرتديه المنسوب إليها وهنا تكمن عظمتها وقوتها ووحدتها.

فقوات الشعب المسلحة تضع الشعب على رأس قائمة إولياتها فهى التى تحمى الحدود وتعمل من أجل توفير الأمن والأمان لذلك كان الشعب جزء أصيل يتوسط إسمها فكتبت (قوات الشعب المسلحة) ولم تكتب بأى إسم غير ذلك وفى كل دول العالم نجد أن القوات المسلحة تحمى الشعوب ولا تحمى الأنظمة أو السلاطين فالأنطمة والسلاطين سيذهبون لا محالة أما الشعب وقواته المسلحة سيبقون الى أن تقوم الساعة.

وعندما ضاقت الدنيا بالشعب السودانى وحاول إيصال صوته للبرلمان فى العام ٢٠١٩ لإيمانه بأنهم ممثلى لهذا الشعب فإذا بالبرلمان وأعضاء البرلمان عدا المستقلون يصمون آذانهم ويدخلون أصابعهم فيها وكأن شئ لم يحدث بل نجد أن الأمور قد تعقدت حينما تم منع الثوار من الوصول الى مبانى البرلمان لتسليم مذكرته مما زاد طين الأزمة بلة ونظرا لحيادية القوات المسلحة أختار الشعب أن يلتحم مع قواته المسلحة ويعتصم أمام القيادة العامة ويهتف جيش واحد شعب وهنا يكون الشعب قد وصل الى الجهة التى تحمل عبء همومه وأماله وأحلامه بعد أن زهد فى التمثيل السياسى له بالبرلمان.

الشعب السودانى المعلم صلى صبح الربيع العربى حاضرا فى العام ١٩٦٤ ووجد القوات المسلحة عند الموعد فكانت إكتوبر الأخضر وثار الشعب السودانى فى أبريل (رجب شعبان) ١٩٨٥ فكانت القوات المسلحة أقرب الى شعبها من حبل الوريد فولد السادس من أبريل ممسكا بكتف إكتوبر وكل ذلك تحت مظلة القوات المسلحة بعيدا عن الإنتماء السياسى.

نــــــــص شــــــوكة

القوات المسلحة لا تخون شعوبها بأى حال من الأحوال وقسم الولاء الحقيقى أن يكون الشعب هو الجند الأساسى فى دفتر القوات المسلحة وما أشبه الليلة بالبارحة وتظل القوات المسلحة كما العهد بها منحازة الى ضمير الشعب وهى صوته فى كل زمان وكل مكان وها هو الشعب المعلم يتقدم نحو بيته الآمن وحصنه الحصين والقوات المسلحة هى سيدة الموقف.

ربــــــــع شــــــوكة

القوات المسلحة السودانية تخوض معركتان اليوم معركة الشرف والكرامة بالحدود الشرقية ومعركة داخل تهدف الى تفكيك المؤسسة العسكرية من قبل عواليق السياسة.

.

اترك رد

error: Content is protected !!