الرأي

العميد دكتور الطاهر أبو هاجة يكتب : وقف إطلاق النار رهين باستسلام التمرد.

إن قوة الدفع المعنوي والنفسي التي حظيت بها قواتنا المسلحة من شعبنا في معركته ضد التمرد قد اثمرت نصراً وفتحاً مبينا، إن الحديث عن وقف إطلاق ماهو الإ سم مدسوس في دسم ما يحققه أبطال القوات المسلحة الأوشاس ،ويعتبر حبل نجاة للمتمردين وفرملة لكبح جماح الإنتصارات المدوية لجيشنا وإنقاذ التمرد من الدحر الكامل والهزائم المتلاحقة، وفي التجارب السابقة كان العدو وأنصاره في الداخل والخارج يهدفون لتفكيك الجيش الوطني.

ترى إن كان التمرد بالفعل قد حقق انتصارات ميدانية هل كان سيصر هو ومناصروه على الهدنة ووقف إطلاق النار والتفاوض كما يفعل الآن؟! ونقول لأصدقاء بلادنا من الوسطاء وأنتم تقومون بهذا الدور، فقط نذكركم لايمكن أن تطلبوا منا قبول أشياء لاتقبلونها لأوطانكم وجيوشكم، حبوا لوطننا ماتحبون لاوطانكم، فهنا مربط الفرس.

لقد مدت القيادة العسكرية حبال الصبر إلى ما لا نهاية ولسان حالها يقول حتى ١٥ أبريل ولئن بسطت إليَ يدك لتقتلني ما أنا بقاتلك، ولكن التمرد تمادى وظنه ضعفاً، مثله مثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث.

إن وقف إطلاق النار الحقيقي يكون بتسليم التمرد لما تبقي من سلاحه وعتاده واستسلام جميع أفراده، لابد أن يعي التمرد أنه لن تكون بعد اليوم هناك قطعة سلاح ولو صغيرة خارج سيطرة القوات النظامية.

إن العبرة التاريخية ستقول لأحفادنا إن جيشكم لجيش واحد، قائده قائد واحد ولن تكون جيوش أو مليشيات بعد اليوم ولو جاء التمرد بعضه على بعض ظهيرا، كما سيخلد التاريخ أن من يعيش على بيع الوطن سيموت على يدي المشتري فكل الأشياء تباع وتشترى بنفس العملة إلا الوطن فإنه يشترى بالدم وبيعه بالخيانة، والأزمات الحقيقية كما يقول المثل السوداني: “توريك زول حارتك” وما أكثر الأصدقاء لكنهم عند النائبات قليل.
وما النصر إلا من عند الله

اترك رد

error: Content is protected !!