اذا عرف السبب/ اسامة عبدالماجد

من يقاتل مع الجيش ؟!

اسامة عبدالماجد

¤ طرح البعض تساؤلاً ينطوي على خبث، لكن لنفترض فيه المقبولية، ذلك عقب استشهاد مسك شباب الاسلاميين الذي يفوح شجاعة وحكمة وفكرا محمد الفضل في حرب الخرطوم.. تساءلوا هل يشارك الاسلاميين في القتال الى جانب الجيش ؟؟.. نعم ، يشاركون مع الشرفاء الى جانب قواتهم المسلحة الباسلة في معركة الكرامة وتدمير الباغي الشقي.
¤ لا يشاركون انفاذا لتوجيهات اميرهم مولانا على كرتي، لكن بمحض ارادتهم دفاعا عن وطن يتعرض لغزو اجنبي بغرض محو هويته وتاريخه.. ويعد جيشه ابرز مؤسساته الراسخة والمنظمة.. وتمثل كل اهل السودان.. دون استثناء حتى ولو حاول نشطاء السياسة وصمه بجيش (البرهان) او (الكيزان).
¤ الكل يقاتل جنبا الى جنب مع (الحارس مالنا ودمنا).. معه لجان المقاومة في كافوري بعد اعلانهم الدعم السريع مليشيا ارهابية.. معه اهلنا في شمبات التاريخ والعراقة.. يدافعون ببسالة عن مالهم وشرف حرائرهم ويقدمون ابني (مطر) شهداء اوفياء.. مطر من العزة والشهامة و(بدون.براق).
¤ يقاتل الى جنب الجيش اهل الجود.. يستقبلونه بالتهليل والتكبير.. وينحرون له الذبائح في الطريق الشرقي الى مدني ويجلبون لهم الماء واللبن.. تقاتل معه نساؤنا وهن يزغردن له في احياء الشجرة والحماداب وجبرة ويهتفن عاليا ( الجيش جيشنا ونحن اهله ونستاهلو).. يسانده اهل الكلاكلات وفي مقدمتهم زميلنا عطاف عبد الوهاب.. يتسابقون الى النيل لانقاذ الطيار الجسور عقب تعرض طائرته لعطب فني.
¤ يقاتل معه الاهل في نهر النيل والشمالية.. يستضيفون الفارين من الحرب.. دون ان يزايدوا عليهم .. يفتحون لهم قلوبهم قبل ابواب بيوتهم.. يقاتل مع الجيش اهل النيل الازرق وهم يطردون مليشيات حميدتي.. ويؤمنون اهم ثغرة.. ويدفعون بابنهم الفريق (عقار )، خلفا لصانع (الدمار).. ومحذرا من (الاستعمار).
¤ يقاتل مع الجيش اهلنا في ولايات الشرق يحافظون على الامن والاستقرار.. لتكون (بورتسودان) الرئة التي تتنفس بها البلاد.. تقاتل مع الجيش كردفان وسنار بسعيهم الجاد ان تكون الحياة طبيعية و(منسابة).. خالية من (الرباطة).
¤ يحارب مع القوات اهلنا في دارفور خاصة في دار اندوكا رغم (الاشلاء) و (الدماء).. يقاتلون دفاعا عن الارض التي سقوها بدمائهم منذ السلطان السلطان/ تاج الدين اسماعيل الذي واجه الغزو الفرنسي لسلطنة المساليت في معركة دروتي الشهيرة في 1910.. واستشهد، بعد ان صدوا القوات الغازية.. والتاريخ يعيد نفسه اليوم والسلطان سعد بحر الدين واهل الولاية يواجهون الغزاة البغاة.
¤ تقاتل الخرطوم مع (التضحياتو) من قديم (مشهوده)، كل باستطاعته.. يخرج اهل سوبا العزل حاملين سلاح الشجاعة ويطردوا عناصر المليشيا الاجرامية.. ويخرج شباب الثورات والحتانة وامبدات والمربعات والفتيحاب يحرسون اهلهم.. ويتبرع شباب بالاحياء وينصبون الكمائن.
¤ نقاتل مع الجيش بالاقلام واللسان.. يسبقنا منذ سنوات عبد الماجد عبد الحميد محذرا من ان المليشيا (قبلية) لا قوات (وطنية).. ويقاتل الاعزاء د. اسامه عيدروس ،د. مزمل ابو القاسم وضياء الدين بلال من الدوحة.. ومعهم عادل الباز الذي يلهب ظهر المليشيا بوصف (الهمج).. ومن تركيا تدوي راجمات الصادق الرزيقي ومدافع حسن اسماعيل.. ومن لندن ينطلق السوخوي خالد الاعيسر مدمرا قلاع الكذب.. ومحمد عبد القادر ومجدي عبد العزيز وعمار عوض من القاهرة.. وغيرهم من الزملاء الاوفياء.. المختلفين في المذهب (الفكري) والحقل (الرياضي).. والمتفقين على حب (الكاكي).. وكما يقول الشاعر محمد علي عبد المجيد:
البربطنا بيهو الجيش لا ماكل ولا مشرب
ولا منصب ولا مرتب
البربطنا بيهو عشق جوانا اتركب
¤ يقاتل معهم (الجيش الابيض) من (الشرفاء) لا لجنة (الاطباء) .. تلك اللجنة التي تدعي (المركزية) و(المهنية) وهي (سياسية).. تجري عمليات فاشلة على الاحداث والوقائع.. وتحاول دون جدوى انقاذ اعداء الجيش.. وتفشل في وصف العلاج بعد انتشار سرطان الاجرام في جسدالمليشيا.
¤ يقاتل مع الجيش (أردول) واي (زول) .. يناصره في كل مكان المخلصين من كافة (الفئات) وهم يقدمون (المعونات) ويحركون (المركبات) محملة بـ (الامدادات).. تقاتل مع الجيش امراة مسنة بسيطة في بيت متواضع تظهر في مقطع فيديو وهي توجه اخطر سلاح في وجة قائد المليشيا.. تدعو عليه بالهزيمة والذلة..
¤ يقاتل الى جانبه منذ عقود الشاعر عمر البنا وخلفه اهل السودان يرددون والعزه تملؤهم مع الفنان الكبير كمال ترباس :
الحارس مالنا ودمنا
أريد جيشنا جيش الهنا
وترد السلطانة هدى عربي (الوفاء)، لمن بذلوا (العطاء) وتغني بكل فخر :
ديل جياشة ديل .. ديل سودانية ديل
يمه جيشنا جيش الوطن
في حمانا قائد الفطن
اديناهو قودة الرسن
وغيرهم في كتيبة الشعراء والفنانين واهل الربابة ،النقارة ،الوازا ،الطمبور والعود.
¤ يقاتل مع الجيش الرئيس المصري وشعبه وبلادهم تاوي عشرات الآلاف.. وكذلك بعض دول الجوار.. يقاتل مع الجيش النائب الاول للرئيس الجنوبي د. رياك مشار بتذكيره اللئام ان الجيش السوداني يقاتل بشرف.. كل السودانيين ومن ومن شتى القطاعات.. الا قله (رخيصة) ،(خسيسة) ارادت ان تكون الى جانب المليشيا المجرمة.
¤ ومهما يكن من امر طبيعي ان يقاتل محمد الفضل ضمن شباب السودان مع جيشهم.. قاتلوا (الجبناء) ولحق محمد واخوانه بـ (الشهداء)
فراديس العشاق.. فداء للوطن وجيشه.


اترك رد

error: Content is protected !!