الخرطوم : الرواية الاولى
القاهرة – واس
أكدَ مؤتمر القدس “صمود وتنمية”، أن القضية الفلسطينية وفي القلب منها القدس، ستبقى القضية المركزية للأمة العربية وللمتمسكين بالقانون الدولي وحقوق الإنسان والعدل والمساواة حول العالم.
جاء ذلك في البيان الختامي لمؤتمر القدس الذي عقد اليوم تحت شعار “صمود وتنمية” في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وشدَّد المشاركون في المؤتمر، على أن السلام العادل والشامل والأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط لن يتحقق، إلا بعد أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حق العودة والتعويض وتقرير المصير والاستقلال، وزوال الاحتلال غير القانوني، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967م، وعاصمتها القدس.
وطالبوا جميع دول العالم بالتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة، والاعتراف بدولة فلسطين ومنحها حقها بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، داعين المجتمع الدولي إلى التحرُّك العملي؛ لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومواجهة العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني بأشكاله كافة.
وقدَّر المؤتمر دورَ المملكة العربية السعودية بقيادة خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وما تقدمه من دعم للأوقاف الإسلامية بمدينة القدس.
وأكدَ حمايةَ الأماكن المقدسة في مدينة القدس، ووقف المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس وفي المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي، ومحاولات تغيير مسماه، وتقسيمه زمانياً ومكانياً.
ودان المؤتمر بشدة الاقتحامات المتكررة والمتصاعدة للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على حرمته والمصلين الآمنين من قبل المستوطنين المتطرفين، محذِّراً من أن هذه الانتهاكات الجسيمة للوضع القانوني والتاريخي القائم لمقدسات مدينة القدس، تشكل مخالفات خطيرة للاتفاقات والالتزامات الدولية ذات الصلة.
كما أوصى، بتنفيذ القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، الصادرة عن الأمم المتحدة، والمجلس التنفيذي لليونسكو، ولجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، التي أكدت أن المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، وجزء لا يتجزأ من مواقع التراث العالمي الثقافي.
وحثَّ المؤتمر دول ومؤسسات المجتمع الدولي على المشاركة في حماية المدنيين الفلسطينيين وتشكيل آلية فعالة لتنفيذ ما جاء في قرار الجمعية العامة وتقارير الأمين العام للأمم المتحدة، التي تضمَّنَت خيارات قابلة للتطبيق لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وشجَّع الدول الأعضاء في الجامعة العربية على الشراكة مع صناديق الاستثمار والقطاع الخاص العربي، على تأسيس آلية تمويل تطوعية مشتركة في إطار جامعة الدول العربية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الهادفة إلى تعزيز صمود أهل القدس في مدينتهم.
ووجَّه المؤتمر – في ختام بيانه- الشكرَ والتقديرَ لجامعة الدول العربية، على العمل المخلص والناجح لعقد مؤتمر القدس، وتوفير كل السبل الضرورية لإنجاحه ومتابعة نتائجه، داعياً الأمين العام للجامعة العربية إلى العمل على اعتماد أعمال ونتائج المؤتمر في الدورة القادمة لمجلس جامعة الدول العربية.