بلا(غت)غطاء

(قوم تُبّع)…! عقب الإدانات الصريحة والمُباشرة من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية والبرلمان الأوروبي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وفولكر (كمان)، وتحقيقات الـ “سي إن إن” الأمريكية والـ”بي بي سي” البريطانية ولوموند الفرنسية، غادرت القلة القحتاوية الانتهازية ومعها المنظماتية أصحاب التمويلات والمراضع الغربية، مربع اللف والدوران، والتعمية والأوهام وأخذ ساتر وطني خلف شعار (لا للحرب)، وذكروا جميعًا في بيانات الشجب والإدانة، الدعم السريع بالاسم دون تلميح أو تعميم، أمرٌ مُحزنٌ ومُؤسفٌ، هذا الانقياد الذليل والخنوع المهين والتنازل عن الحد الأدنى من الإنسانية والرجولة، فقليلٌ من الحياء وحبة واحدة من حبوب الشجاعة كانت تكفي وتعين على ستر عورة المواقف الفاضحة..! { ضياء الدين بلال }

بلا(غت)غطاء

أخطر علتان من علل السياسة الخارجية السودانية : 1- قد تجد طرفا سودانيا؛ شخصية، مجموعة، حزب أو حتى مؤسسة رسمية – بكل أسف- يتواصل مع الخارج للإضرار بطرف آخر أو ابطاءه في السباق الداخلي، فيعطل المصلحة العامة، أو حتى مصلحته هو نفسه بغرض هزيمة الآخر، فالقاعدة معكوسة، تسبيب الأضرار مقدم على جلب المنافع، وعليه التميز لمن يعمل في الملفات الخارجية بالتسلق والتواطؤ لتسبيب الأضرار أقصر وأضمن للوظيفة من الانحياز للمصلحة العام. 2- قد تجد مسئولا خارجيا سودانيا، في المساق الأمني، العسكري أو الدبلوماسي، في ملف خطير أو دولة مهمة، يفصل الملف على مقاسات شخصه وأسرته، لذلك -عادي جدا- يبقى هو أو اسرته بعد مهمته ويتحولوا لأجانب على عينك يا تاجر، بل ويأتي السودان زيارة ودفعته تعمل ليه غداء. الأسوأ هو ما حدث في عهد قحت، هؤلاء -بالذات مدعي السياسة- تم تفضيلهم وقمع غيرهم من المنتمين للتراب السوداني. • عندما تحدثوني عن توغل السفراء الأجانب في السياسة الداخلية، أراكم تتحدثون عن نتائج هامشية لمثل هذه العلل، ولا أجد لها مكانا بين العلل الأخري ….. ( مكي المغربي )

error: Content is protected !!