اذا عرف السبب/ اسامة عبدالماجد

قبل ابريل.. (5) احداث


¤ الاربعاء المنصرم اجتماع ببيت الضيافة ضم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وحميدتي والقوى الموقعة على الإطاري.
بحضور ممثلو الآلية الثلاثية وسفراء الرباعية والاتحاد الأوروبي… اتفقت الأطراف على الدعوة لانعقاد آلية سياسية لصياغة مسودة الاتفاق السياسي النهائي.
¤ امس – الاحد – فاجأت قحت الشعب السوداني
باعلانها التوقيع على الاتفاق النهائي في الأول من أبريل القادم.. فيما يتم التوقيع على الدستور الانتقالي في السادس منه.. وتشكيل الحكومة في الحادي عشر من نفس الشهر.
¤ هل يبدو ذلك منطقيا ؟؟.. هل بعقل بهذة السرعة تم ترتيب كل شئ.. وحسم الملفات الشائكة ؟؟ وماهو مصير مؤتمرى العدالة والعدالة الانتقالية والإصلاح الأمني والعسكري.. مع العلم ان كل المؤتمرات التي عقدت عقب الاطاري مجرد دعاية سياسية لا اكثر.. مثل مؤتمر الشرق بعد ان ثبتت الوساطة الجنوبية مسار الشرق.
¤ وكيف ومتى سيتم استصحاب توصيات مرتمر العدالة واصلاح القوات النظامية.. من الواضح ان مايحدث استهبال سياسي لا اكثر.. قراءاتي للامر ان المنظومة العسكرية (مطولة بالها) .. وكأنما ترتب لامر اخر.. او قد تفاجئ الراي العام بموقف جديد ومدهش.
¤ هناك شواهد على ذلك الحدث الاول كلمة البرهان امس في حفل افتتاح الاسواق المخفضة بمحلية كرري.. فقد الثقة في المدنيين وقيادة الدعم السريع (دقلو اخوان).. حديثه كان واضحا انه موجه للمذكورين .. قال نصا (يلاحظ أن كثير من بالساحة السياسية يحاولون أن يستخدمون بدلاء للقوات المسلحة لتمرير أجندتهم ..أنها محاولات لن تنجح، لأن البديل المقلد لن يصمد ولن يتحول إلى أصيل).
¤ وأيضا قال البرهان : ( أن المؤسسة العسكرية رحبت برغبة الكثيرين من قطاعات الشعب بالخروج من العملية السياسية لإفساح المجال للقوى المدنية.. التي ينتظر أن تكون واعية ومدركة لاحتياجات الشعب.. و تكون قوى سياسية حقيقية وليست مزيفة تستعين (بالبدائل) أو الخوالف.).. انتهى حديث البرهان بين القوسين.
¤ ربما من المرات القليلة جدا التي يتحدث فيها البرهان بهذة اللغة التي لا تخلو من تشهير وحدة.. يتطابق ذلك مع ما راج من اقاويل بشأن (كتمة الخميس).. وان ترتيبات تمت لتنفيذ اعتصام امام القصر او اقتحامه.. على ان تقوم جهة مسلحة بحمايته.. وينتهي السيناريو بانقلاب على البرهان والقوات المسلحة.
¤ حديث البرهان رسالة واضحة لا غموض حولها.. تنبئ بان حدث ما قادم سيغير خارطة المشهد السياسي.. كما ان غياب اطراف مؤثرة مثل العدل والمساواة وحركة مناوي واردول واخرين عن الاطاري سيعقد الاوضاع.. وذلك ان بعض المجموعات حاملة للسلاح.. الجمعة الماضية اعلن مني مناوي رفضه لأيِّ مسعى لتجريد قواته من السلاح.. وعلل ذلك بوجود عمليات تسليح وتجنيد جارية حالياً في دارفور.
¤ لكن هذا ليس السبب الرئيس في ممانعة مناوي وكذلك سيكون حال العدل والمساواة بزعامة جبريل ابراهيم.. انما ينتظرون ما سينتهي عليه الاتفاق الاطاري.. امر ثالث ان قحت تبدو في سباق مع الزمن للعودة الى السلطة.. ولذلك (الكلفتة) بائنه في كل ماتقوم به.. وكانها تضمر امر ما للعسكريين.
¤ خاصة مع تصريحات وزير العدل السابق نصر الدين عبد الباري التي نقلتها صحف امس وقوله (إن العسكريين طلبوا منحهم العفو بنص دستوري أو معالجة قانونية).. والهدف منها شق صف العسكريين.. بتصوير قيادة الجيش بالضعيفة والمرتعبة امام جنودها والرأي العام.
¤ الحدث الثالث الذي يشئ بان الغموض يكتنف المشهد.. هو اللقاء المفاجئ الذي جمع الكتلة الديمقراطية بقيادات حزب الامه (الرئيس فضل الله برمه ونائبيه مريم المنصورة وصديق اسماعيل.. وعبد الرحمن الصادق بمظلة الانصار.. بمقر مناوي وتكرر الاجتماع بمنزل عبد الرحمن بالملازمين بام درمان.
¤ رغم ان الاجتماع في ظاهرة نوايا حسنة.. بتلطيف اجواء المشهد السياسي بين البرهان وحميدتي من جهة.. وبين المنظومة العسكرية والمدنيين من جانب اخر..الامر الرابع ان الاخبار الواردة من دارفور مفادها حملات تجنيد وتجييش وسط القبائل.. وهذا معناة وجود تحرك مرتقب .. ينتظر ساعة صفر.
¤ الامر الخامس والمهم جدا الظهور القوي والعلني للامين العام للحركة الاسلامية مولانا علي كرتي.. في ولاية الجزيرة.. وكانت رسالته واضحة ان الحركة الإسلامية تقدم طرحها سلمياً لقيادة البلاد إلى بر الأمان في ظل التجاذب والصراع الذي تشهده الساحة.. السياسية، لكنها لن تنتظر طويلاً.. واكد كذلك وقوفهم خلف القوات المسلحة باعتبارها الضامن الحقيقي لأمن السودان.
¤ ومهما يكن من امر اختارت قحت ذكري 6 ابريل للتوقيع على وثيقة جديدة.. وذكرى التأمر على الانقاذ في 11 ابريل.. ربما لتهدئة الشارع الذي فقدته منذ زمن.. ولكن هل يكون هناك تاريخ جديد لحدث جديد ؟؟.

اترك رد

error: Content is protected !!