الرأي

صفقة خروج البرهان

خالد محمد علي – نائب رئيس تحرير الأسبوع المصرية

خرج الفريق أول عبد الفتاح البرهان من مقر القيادة العامة بعد 130يوم من اندلاع الحرب وتمرد قوات الدعم السريع علي الجيش السوداني ،كان ظهور البرهان طول هذة المدة لايتعدي التحرك بين جنودة في مقار قيادات الجيش وهو لم يظهر طوال تلك الفترة سواء اربع مرات فقط وتعددت الروايات حول خروج البرهان كما حاول الانتهازيون تسلق العملية لجني ثمارها وهم الذين أوقعوا السودان في كل هذه البرك من الدماء .
حاول البعض ترويج الرواية تصدرت صفحات التواصل الاجتماعي تقول إن البرهان خرج من مقر القيادة وفقا لصفقة بين الجيش الدعم السريع وبحسب هذة الرواية فإن السعودية والإدارة الأمريكية قاما بواسطة نجحت في عقد صفقة بين الجيش والتمرد تسمح البرهان بالخروج الأمن مقابل التوقيع علي اتفاق سياسي في جدة مع قوات التمرد من ناحية وقوي الحرية والتغير المجلس المركزي مضافا إليها أطرافا أخري واستندت تلك الرواية علي ماذاكرتة قوات الدعم السريع بأنها هي من سمحت البرهان بالخروج اضافة إلي ترحيب قيادات الحرية والتغير وعلي رأسهم ياسر عرمان وأبا بكر فصيل بهذا الخروج ولكن مايضعف هذة الرواية هو تغريدة السفير الأمريكي في الخرطوم جون جود فري الذي قال عقب ظهور البرهان في عطبرة أقصي شمال البلاد أنه لا توجد فرصة لقيادة الجيش وقيادة الدعم السريع للعودة للسلطة لأنهما فشلا في ذلك وحل الا بتسليم البلاد لحكومة مدنية ، فري يعلم ربما أن قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو ،حمدتي ،قتل في الأيام الأولي للحرب وتحديدا عندما اقتحم مكتب البرهان تطصفيتة أو اعتقاله ونجح ساعتها في قتل35ضابط من حرسه الشخصي وما تناقلتة الروايات ساعتها أن البرهان هو من قتل الرجل بسلاحه الشخصي مستخدما مهارة القنص التي يجدها .
اذا الإدارة الأمريكية وعلي سفيرها في الخرطوم لاترحب بخروج البرهان ولاتريده أن يكون جزاء من صفقة سياسية من حكم البلاد وهي الضرورة لاتريد انتصار الجيش السوداني ولاتريد إنهاء التمرد وفقط تريد جلب اعوانها الي مقاعد السلطه حتي لو أنتج ذلك حربا أهلية تستمر عشرات السنين .
ولكن مصادر خاصة للاسبوع ذكرت رواية أخري لخروج البرهان تضمنت خطط متعددة من بينها السماح بدخول عدد من سيارات الدعم السريع لمقر قيادة المدرعات وأثرها والسيطرة عليها وإعادة خروج البرهان من خلالها حتي يكونوا تحركه أمانا في مناطق سيطرة قوات الدعم وهو ما يفسر الحشد الكبير الذي استجمعت فية قوات الدعم كل سياراتها الاسبوع الماضي للهجوم علي مقر وقيادة سلاح المدرعات الأكثر أهمية بين اسلحه الجيش السوداني .
ويلاحظ المراقبون أن الجيش حقق انتصارات متعددة ومتلاحقة عقب خروج البرهان وهو ما يشير إلي أن الحديث عن صفقة بين الجيش والدعم هو مجرد أمنيتة لقيادات الحرية والتغير التي تنعق كالبوم حول اطلال وجثث السودانيين وتخطط لاختطاف السلطة بدعم امريكي غربي وحماية قوات التمرد التي لايريدون لها أن تنهزم .

اترك رد

error: Content is protected !!