ثقافة ومنوعات

صديق مجتبى ، ومحمد خير عوض الله يؤبنان الراحل عبدالمطلب الفحل ..

ورحل الفحل.. فما مصير ود البصير؟!

محمد خير عوض الله

لاحول ولاقوة إلى بالله.. قبل قليل.. اليوم الاثنين رحل الرمز الإذاعي الثقافي الكبير د. عبدالمطلب الفحل..
المثقف العصامي المبدع، الذي قدّم عطاءً ثراً لن ينضب، وتوافر على ذخيرة من الأدب و الثقافة والتراث وافرة..
تيتّم اليوم دكان ود البصير..
هذا البرنامج الدرامي التثقيفي الرائد.. الذي قدّم التاريخ السياسي والوطني في شكل درامي محبب، كان يمثل تجسيداً لطاقة إبداعية غير مسبوقة، واختيار دقيق للقضايا والشخوص، بما يعكس موهبة فطرية ملفتة، غنية ومتجددة.. يبكيه ود الضهبان ود. عمر وبقية شخوص البرنامج الفريد.. اليوم تتوشح الإذاعة السودانية بالسواد، ويضرب المستمعون سرادقات العزاء في كل مكان..
وتنتحب قرية (الزومة) حتى توشك أن تلحق بابنها الرمز في ليل رحيله الأليم. غادر أحد (خدّام) الثقافة في بلادي، ليلتحق بالخاتم عبدالله ويسن عبدالقادر وعلي المك وبقية رموز العمل الإذاعي الكبار.. وينتظره عبدالله الطيب ليمازحه: تقول لي (من التميراب إلى كلية الآداب).. وهنا ما لذّ وطاب..
إلى جنات الخلد الرمز الإذاعي الثقافي الكبير..
اللهم اغفر له وارحمه وأنت أرحم الراحمين.. آمين.

الرحيل المر.. وداعا دكتور عبد المطلب الفحل.

صديق مجتبي


لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
لقد كان رحمه الله مثقفا موسوعيا وإعلاميا بارزا وظف الدراما الإذاعية في مشروع التوعية والإصلاح الاجتماعي ونشر الوعي بالهوية الثقافية والحصارية وذلك في برنامجه الشهير دكان ود البصير هذا إضافة إلى إسهاماته الثرة في الوسط الثقافي وفي التأليف ولم يني قلمه من الكتابة حتى آخر رمق في حياته وقد أصدر عدد من الكتب العلمية المفيدة للباحثين وأهمها معجم الأسماء السودانية كان رحمه الله عضوا نشطا في مجمع اللغة العربية ، رئيسا لدائرة المكتبات ومشاركا في المجلس العلمي بعدد من الأوراق العلمية المهمة نشر العديد منها في المجلات العلمية والصحف وقد نال درجة الدكتوراة في مجال تخصصه في علم المكتبات فكان أستاذا مشاركة في عدد من الجامعات لتدريس هذه المادة وقد تأهل على يديه العديد من الطلاب والعاملين في مجال المكتبات ومجالات الطباعة والنشر بحكم عمله كأمين مكتبات ومدير لمطبعة جامعة أمدرمان الإسلامية . كان رحمه الله عضوا بالمجلس الوطني في عهد الإنقاذ وقد اختير رئيسا للجنة الثقافة والإعلام والسياحة في إحدى دورات المجلس.
كان رحمه الله سمح النفس طيب المعشر دمث الأخلاق وفيا لأصدقائه وزملائه مرحا يدخل السرور على جليسه حاضر البديهة واسع الثقافة كثير الإطلاع بحكم عمله معدا للعديد من البرامج الثقافية والتوثيقة وقد أجرى العديد من اللقاءات مع رواد الفكر والفن والأدب والسياسة فأثرى مكتبة الإذاعة والتلفزيون وأرشيف الدراما بالأعمال الإبداعية الخالدة .
برحيله فقدت بلادنا مثقفا شاملا وعلما من أعلام الإعلام والثقافة ترك بصمة خالدة في وجدان أهل السودان.
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأحسن إليه وأبدله أهلاً خيراً من أهله ودارا خيراً من داره وزوجا خيراً من زوجه، اللَّهُمَّ إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته، اللَّهُمَّ نقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس واغسله من خطاياه بالماء والثلج والبرد واجعل قبره روضة من رياض الجنة
لا حول ولا قوة إلا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون
صديق المجتبى
٢٠/١٢/٢٠٢١

اترك رد

error: Content is protected !!