اذا عرف السبب/ اسامة عبدالماجد

دبلوماسية الـ (بوكو) !!


اسامة عبدالماجد

¤ صدر امس بيان ونشر خبر يستحقان التعليق لوجود قواسم مشتركة بينهما.. البيان ركيك وملئ بالعبارات الخبيثة والقبيحة عن منبر ذكرني بسيارات الـ (بوكو) القادمة من دول الجوار.. المنبر صاحب البيان هلامي حمل مسمى (تجمع الدبلوماسيين المناهضين للحرب).. اما الخبر بشأن زيارة عضوا وفد قحت عمر الدقير والواثق البرير لسفير السودان السابق بقطر عبد الرحيم الصديق بمنزله بالعاصمة الدوحة.
¤ مؤكد من مسمى الكيان المحتال علمتم من يقف خلف البيان من اذيال قحت والداعمين منهم لمليشيا الدعم السريع.. بدأ البيان المطول بانتقاد خطاب القائد العام للقوات المسلحة في قاعدة فلامنجو البحرية ببورتسودان.. واعتبره دعوة لاستمرار الحرب الي فناء احد طرفي النزاع – بحسب البيان – الذي يساوي بين الجيش والمتمردين كما درجت مجموعة قحت.
¤ وصف البيان المدسوس لغة البرهان بالتصعيدية وشخصه بعبارات لا تصدر الا من امثال من سطروا البيان الذين اقل مايوصفوا بالجبن في انهم يتخفون وراء لافتة غير معلومة وغير معرفة ولا يعلنون عن أسمائهم.. اعاد البيان خبل ان البرهان تملى عليه اجندات بواسطة من وصفوهم بالفلول واعتبار الحرب نتاج لقرارات 25 اكتوبر 2021.
¤ لمعلومية القارئ ان السفير عبد الرحيم الذي زاره وفد قحت هو واحد من شلة السفراء الناشطين.. الذين ابدوا موقفا سياسيا صارخا تجاة قرارات 25 اكتوبر .. ورفض العودة للخرطوم وتم ابعاده بتسمية السفير الهمام والمهني ابن الاكرمين احمد عبد الرحمن سوار الذهب.. ولم يكن السفير القحتاوي عبد الرحيم يستحق الاستمرار في منصبه.. وكان يجدر ان يتم سحبه بل اعفائه قبل تسعة اشهر من قرارات 25 اكتوبر.. وذلك لأنه كاد ان يتسبب في ازمة دبلوماسية بين السودان والشقيقة المملكة السعودية وحليفاتها.
¤ طرح عبد الرحيم موقفاً لم تتخذه الخارجية وقام بخطوة غير معهودة في العرف الدبلوماسي.. حيث بعث بخطاب للخارجية القطرية على خلفية المصالحة بين الدوحة والرياض في قمة العلا في يناير 2021 ووصف الخطوة بانها انتصار لقطر.. يعلم الجميع منذ نشوب الازمة الخليجية ان الرئيس المشير البشير اعلن عدم انحياز السودان لاي طرف وان الجميع اخوة وسعى بشكل حثيث للصلح بينهما.
¤ المضحك في بيان قحت بشان زيارة الدقير والواثق لسفيرهما – لا سفير السودان – انها جاءت تقديراً لمجهوداته خلال فترة عمله ولمواقفه الوطنية المشهودة.. والحقيقة هي مواقف مخزية يدفع السودان ثمنها الان.. لأنه للاسف تم تطبيع امور من بقى من شلة السفراء الناشطين ابان موقفهم من تحول 25 اكتوبر.. والتقوا البرهان ليخادعوا ويتم نقلهم الي سفارات مهمة.. وهو ما يفسر المواقف السلبية الدولية تجاه الحرب في السودان.. فلم يتفاعل السفراء الا قلة قليلة منهم.
بما فيه الكفاية توضيحا وشرحا وحثا لتلك الدول علي ادانة التمرد.
¤ اوردت قحت الخارجية مورد الهلاك بداية من اختيار اسماء محمد عبد الله التي قدمت اسوأ تجربة.. ثم عملية التشريد الجائرة التي طالت عشرات السفراء ولا يزال اثرها السالب مستمرا على بعثاتنا بالخارج.. وذلك بواسطة اللجنة سيئة الذكر (إزالة التمكين).
¤ ان البيان الصادر عن دبلوماسية البوكو طالب الخارجية وزيرها ووكيلها وسفراءها بالخارج
بوقف الحرب وفرض ذلك علي القيادة.. وهي دعوة صريحة للتمرد على القيادة كما فعلوا هم من قبل.. وتنم الخطوة عن جهل فاضح بالعمل والمهام الدبلوماسية، فالدبلوماسي لا يصنع السياسة الخارجية دعك من الداخلية.. فهو ينفذ ويدير السياسة الخارجية التي يضعها راس الدولة او من هم في مقامه.
¤ ان كل فقرة في بيان الناشطين الدبلوماسيين يؤكد جهلهم بابسط قواعد العمل الدبلوماسي..
وطالبوا دون ان يطرف لهم جفن الاستفادة من السفراء المعاشيين الذين يتمتعون بالكفاءة والاقتدار والمهنية.. وسموا نورالدين ساتي وعمر مانيس.. والاثنان تنكرا للانقاذ التي دفعت بهما في محطات مرموقة.. الاول فضحنا امره في مقال موسوم بـ (حرباء قحت) بتاريخ 31 يوليو الماضي.. ومالم نذكره في المقال ان اهل الانقاذ عالجوه وبشكل شخصي من مرض لعين باحد المشافي الامريكية.
¤ اما الثاني – مانيس – لم تبخل عليه الانقاذ.. ولو كانت تصنف السفراء سياسيا ماكان شغل منصب نائب رئيس بعثة السودان لدى الامم المتحدة.. ان بيان الناشطين سعي لتحقيق المصالح الخاصة والضيقة بالدعوة لاعادة امثالهما.. وهو يجوبان الدول الان ويعملان ضد الجيش.. ساتي ضمن ضجموعة ومانيس ضمن شلة ثانية يقودها حمدوك.
¤ ضرب ساتي والسفير السابق بجنيف علي بن ابي طالب وغيرهم أسوأ نموذج بالجهل بابسط قواعد العمل المهني بعد اعفائهم من التكليف كسفراء وظلوا يناطحون لفترة من الزمن عبر القنوات الفضائية.. وكانت فضيحة بكل المقاييس.
¤ ومهما يكن من امر.. لا مجال لعودة هذة الوجوة من سفراء ودبلوماسيين يطعنون الوطن في خاصرته بمزاعم المدنية والديمقراطية.

اترك رد

error: Content is protected !!