اذا عرف السبب/ اسامة عبدالماجد

بلداً حالا زين


اسامة عبدالماجد

¤ في مشهد مهيب لم اره منذ سنوات – على الاقل احتفاء بشخصية سودانية – كان استقبال الآلاف من الاثيوبيين للمقرئ الشيخ / الزين محمد أحمد مدعاة للفخر والاعتزاز .. وهو يلوح للجموع المحتشدة من سيارة فخمة مفتوحة السقف، وهي تشق طريقها بصعوبة بالغة .. وذات المشهد تكرر وبذات التفاصيل مع الشيخ/ صالح احمد صالح الذي زار اثيوبيا في الايام الماضية.. حيث انصتت اثيوبيا لاصحاب الاصوات الخالدة.
¤ وكذلك زار المقرئ الشيخ/ اباذر التجاني موريتانيا .. وحفاوة واستقبال منقطع النظير لسفراء السودان، سفراء القرآن.. حشود عفوية خرجت ،محبة وتقديرا لحفظة كتاب الله .. يمنون انفسهم برؤية المقرئين السودانيين الذين شرفونا بالخارج.. في وقت يخذلنا اخرين ويشوهون سمعة السودان في المحافل والمناسبات الخارجية.
¤ يستحق شيخ الزين واخوانه، والراحل عنا بجسده، والحاضر بيننا بتلاوته وعذوبة صوته الشيخ/ نورين الاحتفاء والتكريم على ارفع المستويات بالدوله.. وهم يشكلون لوحة زاهيه بالخارج افتقدناها حتى في كرة القدم التي تتوالى فيها خيباتنا يوما بعد يوم.
¤ رسم شيوخ القرآن المشهد السوداني بالوان الوقار .. غيروا واقع الشباب واثروا فيهم، وجعلوهم اسرى تلك الاجواء الروحانية.. وشغوفين بالقرآن.. ان تلاوتهم تذرف منها العيون وتوجل منها القلوب وتزلزل النفوس.. انهم اصحاب اصوات شجيه يشدون الأسماع إلى الإنصات.. يذهب وراءهم الكبار والشباب من مسجد الى مسجد للاستمتاع بتلاوتهم المبهرة.
¤ ملكوا قلوب المسلمين بالداخل والخارج بحلاوة اصواتهم وعذوبة إلقائهم.. ولذلك امتد تاثير تلاوتهم الى الجيران والدول الصديقة.. حق لنا ان نباهي بهم وقد اصبحوا من كبار شيوخ الترتيل في الوطن العربي والعالم الاسلامي.. ذلك لأنهم اصحاب اصوات مدهشة وعذبة.. وقوية آسره.. تلاوتهم سهلة وواضحة، بارعين في مخارج الحروف.. وفي القراءة دون تكلف للآيات الكريمة التي ملأت أرجاء المساجد.
¤ هناك الآف من الشيوخ الحافظين لكتاب الله.. عطروا المساجد في شتى انحاء البلاد في الشهر الفضيل .. تطابق مع ذلك مسابقات للقرآن الكريم كانت ابرزها التي اقامها رجل البر والاحسان معاويه البرير في مجمعه الاسلامي بامتداد ناصر ..حيث تبارى في الحفظ والترتيل نحو الف واربعمائه متسابق تحت اشراف واهتمام فائق من حرم معاوية، السيدة الفضلى ايمان المهدي.. التي خاطبت حفل الختام.
¤ واختتمت المسابقة قبل يومين ونال الفائزون جوائز ضخمة مستحقة، بحضور والي الخرطوم ووزير الارشاد.. وكفرت الحكومة بذلك عن مافعله القحاتة في الفترة الماضية من اهمال متعمد للمساجد.. والتضييق على جمعيات القرآن الكريم ورجال البر والإحسان.
¤ ان على الحكومة زيادة الاهتمام بالمساجد، والخلاوى خاصة وان محاولات التشوية والنيل من الخلاوى كانت لافته في الفترة الماضية بمحاولة وصمها جميعها بانها اماكن لاغتصاب الاطفال.. وهو تعميم مخل وجائر.
¤ ومهما يكن من امر لن ينطفئ النور المبين في وجود المقرئين الاخيار الابرار.

اترك رد

error: Content is protected !!