أيام قليله وينسدل الستار لنهاية العام22 الذي قضيت معظمه في أحوال ثلاثة . الإستعداد لصور ( السي تي سكان ) والتلهف لنتيجتها ، متابعة قناتي الحدث والحزيره ومنصات التواصل ضمنها تلك ( الإنداية) المسماة بالفيسبوك ، ومراقبة تطورات المرض الذي أصابني ثم التحضير للعودة للسودان وهكذا تدور ايامي كساعة محكمة المؤشرات يتخلل ذلك بعض المحادثات التلفونية مع أحبة ينتشرون في بقاع كثيرة ولي معهم ود ومحبة وذكريات.
شاهدت وسمعت عبر قناتي الحزيرة والحدث بعضاً من سياسي المرحلة الحالية وهذه مناسبة تجعلني اصرخ في أذن جعفر حسن الذي يشع محياه بلؤم لم أره في وجه بشر منذ ان كانت الدولة في اواخر الستينات تنصب التلفزيون في الميادين العامه ليستمتع الناس بذلك السحر .لم يسبق لي أن رأيت متحدثاً بكل تقوسات اللؤم والعنجهية والإستفزاز المباشر مثل هذا الرجل الذي لحظة أراه يتفوه بتلك القسوة باسم الشعب والديمقراطية اتذكر محمود درويش :
من أعطاك هذا اللغز من سماك

من أعلاك فوق جراحنا ليراك
نم ياحبيبي ساعة!!!
يصعد ميسي كأحد أهم شخصيات العام بالنسبة لي فأنا أعتبر ان كرة القدم التي يلعبها ميسي نوع من انواع الشعر غير المكتوب فالشعر نشاط جمالي لايتقيد بالقلم والدواة والورق والقافية إنه نوع من سمو الخيال من كل الزوايا ولايشترط الإنشاد كما انه مثل ( حلاوه قطن) يذوب في اللسان ولايحفظ ولايتم الإستشهاد به في المناسبات السياسية الفجه!!!!
في هذا العام الذي قضيته بين مركز سان بروك لأمراض السرطان وبين الخبراء الاستراتيجيين وسابلة القنوات وجعفر حسن لم يخلو العام من كتابة رجتني وخلخلتني ودلقت أريجها المعسول في جوفي فاحتلوا شخصيات العام بالنسبة لي علي تقدير اقل وهم علي التوالي وبلا ترتيب يستهدف أفضلية احدهم علي الاخر :
محمد عثمان ابراهيم – كتابة تحولك لدرويش لأن من اهم ميزاتها انك(ترجحن) وانت تضحك وتتحاشي مايطيش من نكهتها الساخره.
احمد الشريف امادو – ولهذا الكاتب الشبيه بمعاوية محمد نور معجزة الهية فهو لم يتجاوز الثلاثين لكن عينيه تجولتا كثيرا في الزمن .في تقديري انه الانموذج الأسطع لجيل مابعد الايديلوجيا.الذي مسه من نسيم النبوة برق خفيف.
المريود عبد الحفيظ – (شايف كيف) ولايحق لي ان اضيف اي شي .
ابراهيم عثمان – كوز معاصر لكنه شديد العذوبة ولاتحوم عليه اية شبهة سوي انه عفيف ومقتدر ويسقط فطنة العقل علي سلطة النص ويطرح مفاهيم اسلامية بحداثة لها رنين .. واخيرا حبيبنا الدكتور النور حمد – الضفة الاخري من الروح واخر حاملي مشاعل التنوير .