أخبار السودان

الخارجية : نقدر ما جاء في بيان وزير الخارجية الأمريكي ، لكن نستغرب العودة للعبارات المعممة

جمهوريةالسودان
وزارة الخارجية

مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام

بيان صحفي

تعبر وزارة الخارجية عن تقديرها لما تضمنه البيان الصحفي للسيد أنطوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة، بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لإستقلال السودان، من أن حكومته ستواصل العمل من أجل إنهاء الصراع في السودان، حتى يتحقق خلال العام الجديد ما يستحقه الشعب السوداني من سلام وأمن وإزدهار.

في نفس الوقت تبدي الوزارة استغرابها من أن البيان عاد لإستخدام عبارات معممة تتحدث عن جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وعنف جنسي دون تسمية من يقوم بها، في حين أن آخر بيان لوزير الخارجية الأمريكي يوم ٧ ديسمبر ٢٠٢٣ حمل بشكل قاطع مليشيا “الدعم السريع” المحلولة المسؤولية عن تلك الجرائم، فضلا عن ما صدر من أعضاء بارزين في الكونغرس أدانت المليشيا لإرتكابها تلك الفظائع.

يأتي ذلك بينما تتمادى المليشيا الإرهابية في جرائمها لتشمل مناطق ريفية لا توجد في بعضها حتي أقسام للشرطة، كما يحدث في ولاية الجزيرة، حيث إرتكبت المليشيا خلال الأيام الماضية مذبحة ضد المدنيين العزل في المدينة عرب، راح ضحيتها أكثر من أحد عشر شخصا، إلي جانب تكرارها للتصفيات علي أسس عرقية التي سبق وان ارتكبتها بدارفور في مدينة ودمدني، وإستخدامها أساليب إرهابية للتجنيد القسري للشباب والأطفال في الولاية. وقد سبق أن نبهت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة عند هجوم المليشيا على مدينة ودمدني أن جرائم الإرهاب لن تمضي دون عقاب. كما أبرزت التقارير الإستقصائية لأجهزة إعلام دولية كبرى الأسبوع الماضي المدي المروع الذي إنحدرت إليه المليشيا في المجازر العرقية لتي ترتكبها، بقتلتها حتى للأطفال الرضع الذكور من القبائل التي تستهدفها، وهو ما يمثل جريمة إبادة جماعية.

وكان من المتوقع أن يشير البيان الأخير للوزير الأمريكي لهذا. كذلك تجاهل البيان الإشارة لتنصل المليشيا عن إلتزاماتها بموجب إعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع منذ ١١ مايو الماضي، والذي من شانه أن ينهي المعاناة الإنسانية ويمهد لوقف إطلاق النار إن تم تطبيقة كاملا .

وتنبغي الإشارة إلي أن الشعب السوداني في مختلف الولايات قد عبر عن موقفه بقوة ووضوح بتلاحمه مع القوات المسلحة وإنتظامه في المقاومة الشعبية سندا لها ودفاعا عن نفسه وكرامته وسيادته. ولا يمكن بالتالي فرض أي حلول للأزمة لا ترضي تطلعاته في السلام والحرية وإرادته المستقلة.


الثلاثاء ٢ يناير ٢٠٢٤

اترك رد

error: Content is protected !!