ما وراء الخبر / محمد وداعة

الامارات .. ماذا تريد الامارات ؟

▪️لا احد يصدق ان الامارات تعمل على استعادة التحول الديمقراطى او الحكم المدنى فى السودان، و فاقد الشيئ لا يعطيه،
▪️المصالح المشتركة بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل وفقآ للمواثيق الاقليمية و الدولية وفى احترام سيادة السودان و عدم التدخل فى شؤنه الداخلية،
▪️الامارات حرصت على مصالحها ابان حكم النظام السابق ، و فى عهد حكومة حمدوك ، و بعد انقلاب 25 اكتوبر
▪️قوات الاخوة دقلو فقدت قياداتها و نخبتها من الصنوف و الاسلحة و ستنهار قريبآ
▪️كل تدخل و انتم تفشلون و لا تتعظون ، فالبوربون لا يتعلمون و لا ينسون


محمد وداعة

سؤال ، يسأله السودانيون يوميآ ، يؤرقهم و يقض مضاجعهم ، يسألون ماذا جنت بلادنا فى حق الامارات ؟ و ما الذى تغير منذ 2019م ؟ وهل حقيقة ان ثورة ديسمبر افشلتها الامارات ؟ لتدخلاتها فى كل امر و شأن ، ابتدءآ من اختيار حكومة حمدوك الاولى و الثانية، السودانيون ذهلوا من حجم السلاح الاماراتى الذى تستخدمه القوات المتمردة ، السترات الواقية من الرصاص ، الوجبات الجاهزة ، و كميات من الذخائر المتنوعة ، جهات ذات مصداقية قدرت قيمة هذه الترسانة العسكرية بحوالى (50) مليار دولار او اكثر ، اسلحة امريكية متقدمة تم توريدها من الامارات ، بعض هذه الاسلحة لا يمكن نقلها او بيعها لطرف ثالث الا بموافقة من الكونقرس ، ديباجات الاسلحة تفيد بصنع بعضها ابان فترة الرئيس ترمب ، و البعض الآخر فى عهد الرئيس بايدن ، لجان الكونقرس تراقب هذه الاسلحة و لا تسمح ببيعها الى دول خارج حلف الاطلسى ، او دول يمكن ان تتسرب منها الى الجماعات الارهابية ، اسلحة من صربيا ، ومن دول اعضاء فى الاتحاد الاروبى ، فمن الذى يسدد فواتير هذه الاسلحة ؟
خلال فترة حكومة حمدوك الاولى سعت الامارات الى السيطرة على الموانئ السودانية ، و افشلت جهودها دول حليفة لها ، و فى فترة حمدوك الثانية سعت الى حل النزاع السودانى -الاثيوبى بالاستيلاء على الفشقة من خلال شراكة مع اثيوبيا برئاسة السيد اسامة داؤد و تعثرت الشراكة ، و بعد انقلاب 25 اكتوبر وقعت اتفاقية لانشاء ميناء ابو عمامة بشراكة ايضآ مع اسامة داؤد ، و كانت الامارات قد عملت على السيطرة على ميناء بورتسودان فى عهد الرئيس البشير من خلال الشركة الفلبينية المملوكة لشركة موانئ دبى القابضة،
يلاحظ ان اهداف الامارات لم تتغير فى بلادنا سوى كان ذلك فى عهد البشير ، او حكومة حمدوك ، او بعد انقلاب 25 اكتوبر ، و بلا شك فان لا احد يصدق ان الامارات تعمل على استعادة التحول الديمقراطى او الحكم المدنى فى السودان، و فاقد الشيئ لا يعطيه ، ومن الواضح انها عملت و تعمل على تحقيق مصالحها و لا احد يلومها على ذلك فى اطار المصالح المشتركة بين البلدين و الاحترام المتبادل وفقآ للمواثيق الاقليمية و الدولية فى احترام سيادة السودان و عدم التدخل فى شؤنه الداخلية ، وحفاظآ على العلاقات الاخوية بين الشعبين ،
عملت الامارات من خلال الرباعية و ضغطت و دفعت لتمرير الاتفاق الاطارى ، ووفقآ لذلك كانت الامارات تنتظر تكوين حكومة حليفة لها من مجموعة الاطارى تحصل من خلالها على امتيازات و مزايا مضمونة لن تتمكن منها اذما جاءت الحكومة من كفاءات وطنية مستقلة ،
معلومات ذات مصداقية تؤكد ضلوع الامارات فى المحاولة الانقلابية التى جرت فى 15 ابريل 2023م ، و بعد فشل المحاولة دفعت باتجاه محاولة السيطرة على السلطة باستخدام قوات الاخوة دقلو ، و كانت على ثقة من ذلك بدليل اصرار سفيرها على الرجوع للسودان عبر البحر فى وقت كان السفراء عربآ و عجمآ يغادرون البلاد ، الامارات تكرر سيناريو فاشل لتدخلها فى سوريا و اليمن و ليبيا ، و قطر، رغم بذل الاموال وشراء الذمم فشل مشروعها فى السودان ، وهاهى تلعق جراحها مجرجرة اذيال الخيبة و الهزيمة ، لن ينفع الامارات محاولات مستميتة عبر حفتر او فاغنر ، و ليس واردآ ان تغير العطايا من موقف تشاد ، وسط انباء عن تقدم المعارضة بافريقيا الوسطى نحو العاصمة بانقى ،
الامارات مهما حشدت فلن تستطيع جمع مائة الف مقاتل بدأ بهم حميدتى حربه فى الخرطوم ، قوات الاخوة دقلو فقدت قياداتها و نخبتها من الصنوف و الاسلحة وهزمت شر هزيمة و ستنهار قريبآ ، و تنهار معها مخططات و اطماع الامارات ، كل تدخل و انتم تفشلون و لا تتعظون ، فالبوربون لا يتعلمون و لا ينسون .
17 يونيو 2023م

اترك رد

error: Content is protected !!