طوال تتبعي للاحداث لم يمر علي اسبوع مثل الاسبوع الماضي من نواحي قرب انسدال الستار علي باحة المسارات الطويلة وتجلي ملامح النهايات بقسماتها الاوليه ودور الموت في البعث بتحويل العزلة الي حيوية.
اعلنت بريطانيا رحيل ملكتها التي كانت رمزية الملكة المؤبدة الي دار الخلود واكاد اجزم ان اول من احياه ذلك الموت وانعش منام والده ومنحه امكانا للتحقق هو الفريق البرهان الذي لاتجمعه اي صلة بالراحله ولم تره في حياتها وربما لم تسمع به من قبل لكن الدعوة التي تلقاها البرهان من محيطها الملوكي الذي تحكم في غروب الشمس يوما في كل شوارع الكرة الارضية كانت بمثابة خروج الحي من الميت!!!!
كان البرهان في غمرة الاشتغال بهمومه اليومية .اجتماعات من رتبة العميد فما فوق ونفي مايتداول من خلافات مع نائبه والسيول والفيضانات وجدري القرود ومغارز الحرية والتغيير وتحدد اشتباكات الهوسا وانقطاع الكهرباْْء فاذابملاك الموت يهبط في الجزر البريطانية ويستل روح ملكة مسنه تصبح جنازتها مدخلا حيويا لفك عزلة البرهان (حبيبي اه وقلبي تاه في يوم الجنازه)!!!
الجنازة هي اية التوثيق الطبي للموت والاذن لدفن الميت لكنها بالنسبة للبرهان هي رغبة الانجلو ساكسون في ان يشاركهم الطقوس المصاحبة لتجلي الضعف الانساني الذي يستعان فيه عادة بالاحبة واستجاب البرهان ومنها خاطب الامم المتحدة وبدا مشوار(القعده الياها)???!!!
في الضفة الاخري نصح صحافيون بارزون الفريق البرهان بعدم الذهاب لكلا المحفلين بحريرة خطوتهما وهلل صحافي خزعبلي كبير بان السلطات الامريكية ستعتقل البرهان حال وصوله علي خلفية مذكرات توافرت لها منظمات امريكية وسودانية( بسرية عالية) وظل الصحافي الخزعبلي الكبير يكتب منشوره بمداد الوهم يوميا علي صفحته في الفيسدبوك الذي اسميه (الاندايه) لفجاجته وسهولة ارتياده وسماجته في معطم الاحايين.
عاد البرهان ولم ولاذت التكهنات بمخيلة كاتبيها ولازال سر جنازة الملكة ساريا!!!!
في ذات الاسبوع شاهدت ندوة الدستور الذي اعدته تسييرية المحامين وهي ندوة كشفت لنا بوضوح المواهب و(المواسير) فقد استمعت بمتعة وبهر واندهاش للدكتور محمد علي الجزولي الذي قدم عرضا يجمع بين المعرفة والتمكن والتجويد والاداْء المسرحي وسلامة اللغة والاحاطة الشفافة لكل ما امسك به ونثره نثا بديعا مثبتا ان له قدرة استثنائية في استلابه الاخرين قدرة الحوار وفي مقابله احبطني ابن سيدي الامام حتي مسحت وجهي برياح تورنتو الجنوبية الشرقية التي تاتيني من خلل النافذة فليس لصديق نسبة اقل من الضئيلة لما يكتنز به الجزولي حتي تساءلت هل الجزولي ابن الامام الصادق ام الصديق ابنا للجزولي واستغفرت الله فهذا زمان المعجزات وكرامات( الجنازه)!!!!
الح علي الاخ الصديق والحف في الرجاْء بان يتجنب ما استطاع الظهور علي شاشات التلفزة علي خلفية انه ابن الامام الصادق وان يمحو من ذهنه ان النسب الي الوالد هو المؤهل للقيادة وللحديث نيابة عن الاخرين فالتاريخ لايسير (منويا) وما كل الابناْء علي ذات قدرات الوالد وانا اذ ازجي هذا النصح اقر بانني من اخلص محبي والدكم الامام عليه كل الشابيب الرطاب.