اذا عرف السبب/ اسامة عبدالماجد

أسرار مكتب البرهان


أسامه عبد الماجد

¤ عندما دلف مبارك الفاضل إلى مكتبه، بالقصر الجمهوري للمرة الأولى، عقب تعيينه مساعدا للرئيس البشير.. اول ما قام له اخرج جهازا إلكترونياً اجرى به مسحاً شاملاً على كل ارجاء المكتب وشمل التقصى حتى دورة المياة.. تحسب مبارك الذي كان ألد أعداء الانقاذ ان تكون الاخيرة نصبت له اجهزة تنصت وكاميرات مراقبة..
لكنه ادرك ان الحكومة تعاملت معه بقلب مفتوح. ربما لانه قصم ظهر حزب حزب الامة بالانشقاق الشهير (مؤتمر سوبا).


.¤ الشاهد ان السرية ليست في الكاميرات والمكالمات، بل حتى في الاجتماعات.. تذكرت حكاية مبارك وانا اطالع امس خبر اجتماع الرئيس البرهان مع مجموعة اطلقت على نفسها اللجنة العليا لمناهضة قرارات خصخصة الموانئ البحرية.. رغم عدم وجود او بروز اي اتجاة رسمي لخصخصتها.. استغربت للمعلومات التي تسربت وفي الحقيقة تم اعلانها عبر مواقع اخبارية على لسان عضو باللجنة ويدعى عثمان طاهر آدم.

¤ نشر الرجل ادق تفاصيل مادار مع الرئيس.. وهي معلومات خطيرة للغاية.. ذكر ان البرهان أبدى لهم استعداده توجيه وزارة العدل لسن قانون خاص بالموانئ.. والرئيس لايملك حق التوجيه بسن اي قانون.. وذكر طاهر ان البرهان اقترح عليهم تبعية هيئة الموانئ لمجلس الوزراء أو وزارة الدفاع.. وهذة مسائل تتم عبر لجان فنية ومتخصصة لا بتوجيه من الرئيس .. وقال انهم فضلوا تبعية الهيئة لمجلس الوزراء، (وكمان بختاروا).. واشترطوا توفر الاستقلالية الإدارية والمالية نظراً لارتباطات الموانئ الدولية،(شفتو كيف).. في الغاء تام لدور المؤسسات المعنية مثل وزارة المالية !!.

¤ لا احد يعرف مؤهلات عضو اللجنة طاهر (الفوله مابتتبل في خشمو).. ولا مرافقيه حتى يتحدثوا عن مصير هيئة ضخمة مثل الموانئ.. ويحددوا مستقبلها.. خرجوا من الاجتماع بالغاء البرهان قرار مجلس الوزراء بتبعية إدارات الحسابات والمراجعة الداخلية والموارد البشرية والإدارة القانونية إلى وزارات اتحادية

¤ عندما صدر خبر الاجتماع من اعلام مجلس السيادة.. كان طاهر ملأ الدنيا بتفاصيل الاجتماع.. واختلاف كبير جدا بين الخبرين.. الذي اود قوله يجب ان يكون مكتب الرئيس محصناً.. وان يكون كل مايدور فيه على درجة عالية من التأمين اكثر من اي وقت مضى.. وان لايسمح لاي طرف كان في اجتماع مع الرئيس بالادلاء باي تصريحات.. أو يتم التوافق على تحرير خبر مشترك.

¤ اخترق الباغي الشقي حميدتي كل مؤسسات الدولة.. وكانت له شبكة تنصت عالية التقنية.. تمكن حتى من الاطلاع على (دردشات) عدد من منصات التواصل الاجتماعي.. ومؤكد سيسعى رجاله لمواصلة ذات المهمة في بورتسودان.. الذي يهمنا ان تكون مؤسسات الدولة مؤمنة بقدر كبير.. وان يفرض سياجا من السرية خاصة حول مكتب الرئيس.

¤ وان يتم تصنيف وتحديد هوية من يقابل الرئيس.. واخضاعه لتفتيش دقيق.. اذكر كنا في زيارة رسمية لدولة الجنوب.. وتم تحديد اجتمات مع نائب الرئيس تعبان دينق وخضعنا لتفتيش دقيق وممل.. وسالت من معي كيف سيكون الحال لو كان الاجتمات مع الرئيس سلفاكير.. كما يجب ان يخضع التقاط الصور لرقابة بان يتم امتيارها بعناية فائقة وباحترافبه عالية (ياحليل كمال عمر ” كيمو”).. مع توجبهات صارمة بان ليس كل مادار من حديث مع الرئيس يصلح للابلاغ العام.

¤ لاحظت ان بعض المجموعات لا تستحق ان يلتقي بها الرئيس.. وهي اقل من مقام ان تفتح لها ابواب مكتبه.. كما كثير من اوراق الامانة الاامة لمجلس السيادة مبذولة في الفضاء العام.. ان المهمة عظيمة امام مدير مكتب الرئيس اللواء الصادق عبد الرحمن ومعاونيه المقدم مدثر عثمان وعلاء الدين محمد وبقية الشباب المقربين من البرهان.

¤ التحدي الذي يجابههم كبير في هذا التوقيت.. وكثيرا ما توجه لهم السهام رغم الجهد الكبير الذي يبذلوه والتفاني في العمل.. وياتي الانتقاد في اطار الكيد وصراعات مجموعات المصالح والتي قوامها نافذين ورجال اعمال.. ويحاول بعضهم او مقربين منهم التقرب من الرئيس او التودد اليه بشتى الوسائل من بينها بناء تحالفات في الوسط الاعلامي والصحفي.

¤ ومهما يكن من امر.. ان التعامل مع مكتب الرئيس مثل التعامل مع (صحن الصيني).. لا يستحمل (لا شق ولا طق).


osaamaaa440@gmail.com‏

اترك رد

error: Content is protected !!