بلا(غت)غطاء

يبدو ان أحد ( المحاور ) ما زالت خططه الإعلامية مستمرة للتسويق لعودة د.عبدالله حمدوك رئيساً للوزراء رغم فقدان الرجل لشعبيته .. من مظاهر ذلك التسويق ما رصدته “الرواية الأولي” عبر العديد من اللقاءات والحوارات التي تجريها الأذرع الإعلامية لهذا ( لمحور ) مؤخراً وطرح أسئلة او نقاشات عبرها حول إمكانية عودة حمدوك بصورة تؤكد انه خط آني .. خطة المحور (المتطلع للمنافع ) في التسويق للرجل لا يعني إمكانية نجاحها لإعتبارات داخلية ، وخارجية ذات رؤي مختلفة..

بلا(غت)غطاء

في الفقه الدستوري والممارسة هناك مدخلين فقط لصناعة الدستور: الأول هو الاستفتاء الشعبي على مسودة تعدها جهة مُتوافق عليها، والثاني هو جمعية تأسيسية منتخبة تضع وتناقش وتقر دستوراً للدولة. معلوم لدى كل من أودع الله في رأسه عقلاً يصلح للتفكير أن السلطة القائمة حالياً بقيادة القائد العام للقوات المسلحة لن تتبنى المسودة التي أعدتها لجنة تسيير نقابة المحامين وتعرضها لاستفتاء شعبي. وفي علم الكافة أيضاً أن الجهة التي تقف وراء مسودة لجنة التسيير هي آخر من يرغب في إقامة انتخابات عامة تفضي الى برلمان او جمعية تأسيسية تتولى وضع دستور للبلاد. والحال كذلك فإن أي نقاش يدور حول المسودة التي أعدتها لجنة التسيير يصبح حرثاً في البحر أو دخاناً في الهواء، حتى لا نقول جدلاً بيزنطياً لا يقدم ولا يؤخر. قال إمام المتقين علي بن أبي طالب: “إن الله إذا أراد بقومٍ سوءاً منحهم الجدل ومنعهم العمل”. ( الكاتب : مصطفي عبدالعزيز البطل )

error: Content is protected !!