تقارير

د . مريم الصادق المهدي: مجموعة السلام العربي تحمل مشروعا قوميا للسلام في الوطن العربي

الخرطوم : رصد الرواية الأولى
صوت عدن/ خاص:

اكدت د. مريم الصادق المهدي وزير خارجية السودان “السابق” ان مجموعة السلام العربي تحمل مشروعا قوميا للسلام في الوطن العربي يقوم على قواعد وأسس بأن السلام أساس مهم للإستقرار والتنمية والكرامة والحرية والحكم الرشيد.

واشارت في حديث لها لموقع صوت عدن إلى أن الوطن العربي جرب كثيرا أن ينحوا إلى السلام بفرض أمر واقع أو بعمل اتفاقات أو بالذهاب بصورة مجتزأة في أمر السلام وكلها للأسف لم تأت بسلام منشود وانما أتت بردات فعل عنيفة خاصة في اطر السماح بالتدخل الدولي والشمولية في البلاد العربية واستشراء الفقر والبطالة وتفشي الفكر الارهابي بصورة كبيرة مما حدى بمجموعة من المثقفين والمفكرين العرب أن ينظروا إلى السلام الحيوي المهم الذي لا يمكن الاستغناء عنه من منظور مختلف وجديد في اتجاه تحقيق السلام بمشاركة الشعوب وبرؤية الشعوب وانطلاقا من حاجة الشعوب الحقيقية.

واوضحت د. مريم المهدي : التمزق وفشل الدول سمة ومهدد كبير فقد صار كل لأجئي ونازحي العالم من المنطقة العربية ما يعكس مدى افتقاد السلام والشعور بالأمان والامن في كل تجلياته وزاد عليها مهددات أخرى طبيعية خاصة التغيير المناخي الذي يضرب بصورة كبيرة المنطقة العربية وحروب المياه التي تعاني منها العديد من الدول العربية في مشرقها ومغربها ووسطها بصورة كبيرة.

واشارت الى ان الهدف هو تحقيق السلام بصورة شاملة بمعناه المجتمعي والاقتصادي والسياسي والنفسي.

منوهة بان تلك الأهداف تقوم على التعاون والتشبيك بين المجموعات العاملة في السلام والاستفادة من الخبرات الاكاديمية والمراكز البحثية والجامعات واستنهاض دور الشباب المهم لجعلهم عاملين بصورة فعالة في أمر السلام خاصة وان قضايا الارهاب والمخدرات والهجرة غير الشرعية كلها من القضايا التي تستهدف الشباب وتضيع مستقبل الأمة.

ولفتت الوزيرة مريم المهدي إلى أهمية التركيز على دور المرأة المهم في صنع السلام المستدام وفي اتخاذ القرارات بشان السلام بالإضافة إلى الاهتمام بأمر ثقافة السلام خاصة في النشء “الأطفال ” ليكون السلام بمعناه الشامل هو الأساس .. مشيرة إلى أن تلك هي أهم المعاني التي دفعتها بحماس لهذا المشروع ومشاركة العديد من الشخصيات العربية المهمة ذات المواقف المشرفة وبالتاكيد هم نخبة مهمة من الوطن العربي.

واوضحت ان المجموعة تسعى ليكون كل الوطن العربي ممثلا في المجموعة لتمضي في شراكات مع مختلف المجموعات الوطنية داخل الوطن العربي على رأسها جامعة الدول العربية لتفعيل دورها كنوع من الاصلاح للجامعة لتكون قريبة من الواقع العربي وايضا التعاون مع الإتحاد الافريقي لاسيما وان مايزيد عن 80% من العرب هم افارقة وايضا التعاون مع المؤسسات الأسيوية التي تعمل في هذا المجال .

واضافت إلى أهمية التعاون مع المنظمات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وغيرها من العاملين في مجال السلام لتبادل الخبرات لتطوير مفهوم العدالة الانتقالية والامن البشري والتركيز على القرار 1325 الخاص بالنساء في مناطق النزاعات وغيرها من التجارب الدولية المهمة.

اترك رد

error: Content is protected !!