انقلاب حميدتى الدموى فشل ، وعسكريآ لا امل له فى كسب معركة اخضاع الجيش
لماذا لم تنشر المراسيم التى قررت ان الدعم السريع قوة متمردة
لماذا لم ينشر قرار عزل حميدتى من قيادة الدعم السريع
75% من القوات المتمردة مرتزقة اجانب ،
من التساؤلات التى تقلق الراى العام عدم صدور قرار باعفاء حميدتى من منصب نائب رئيس مجلس السيادة
يجب على المبادرة الامريكية – السعودية ، الزام المتمردين بمغادرة من الاحياء و المستشفيات و المرافق الحكومية المدنية

محمد وداعة
فشلت خطة حميدتى فى الاستيلاء على السلطة بانقلاب دموى بعملية فنية يتم من خلالها تصفية قيادات الجيش و القيادات السياسية التى تم تصنيفها بانها ستقاوم الانقلاب ، و من بعد ذلك فشلت خطة الاستيلاء على القيادة العامة و المناطق العسكرية و اخضاع الجيش بالقوة ، و تنصيب حميدتى رئيسآ بعد اغتيال رئيس مجلس السيادة ، حميدتى كان سيعلن الموافقة على الاتفاق النهائى و يدعوا القوى الموقعة على الاطارى لتشكيل الحكومة المدنية التى تم الاتفاق عليها مسبقآ ، و سبقت الاشارة الى ان بعض القوى الموقعة على الاتفاق الاطارى كانت على علم بالسيناريو الاول ، الذى من خلاله يتم الاستيلاء على السلطة بعملية خاطفة فى بضع ساعات ،
حتى الان فان حميدتى فشل فى تحقيق اهدافه ، و بات مستحيلآ ان ينجح فى ذلك ، فالقوات المتمردة تلقت هزيمة ساحقة ، و فقدت القيادة و السيطرة ، و قدمت خسائر بعشرات الالاف بين قتيل و جريح ، و فرت اعداد كبيرة منها ، و هامت على وجهها دون هدف واضح ، القوات المتمردة تعانى من شح فى الذخيرة و الوقود ،وعملت على الحصول على الطعام من بيوت المواطنين ، ومن سرقة الاسواق و المخازن ، و لا زالت تتخذ المواطنين دروع بشرية بانتشارها فى الاحياء و سط المدنيين، و جعلت من المستشفيات و المرافق الحكومية المدنية مقرات عسكرية ، و المعلومات تشير الى تكرار الاقتتال فيما بينها ، و اتهام المرتزقة الاجانب لاولاد منصور بانهم يقاتلون فى معركة لا جدوى منها فى ظل سيطرة الطيران على اجواء المعركة ، القوات المتمردة ارتكبت جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية ،
بعد ان امتص الجيش الصدمة الاولى ، و استطاع الدفاع عن القيادة العامة و مقراته العسكرية ، الجيش اعلن فى بياناته العسكرية ان قوات الدعم السريع قوات متمردة و يجب القضاء عليها ، و انه لن يتفاوض الا على الجوانب الانسانية ، و هدنة تتيح للمواطنين قضاء حوائجهم ، فكيف يقضى المواطنون حوائجهم و القوات المتمردة تنتشر فى الاحياء، و فى المستشفيات ؟، و لذلك و قبل كل شيئ يجب على المبادرة الامريكية – السعودية الزام هذه القوات بمغادرة الاحياء و المستشفيات و محطات الكهرباء و المرافق الحكومية المدنية ، و يجب ازالة كل ما يتعلق بمخالفة القانون الدولى الانسانى ، و تطبيق القانون فيما يتعلق بوضع المدنيين اثناء الحرب ، هذه القوات لا مكان لها فى الجيش و يجب استسلامها و تسريحها بعد ان اتضح 75% منها مرتزقة اجانب ،و البقية عصابات لا اخلاق لها و لا تعرف ابجديات الحرب و قوانين الاشتباك ، وهى تدرك تمامآ انها تنتهك القانون الدولى و كل القوانين الوطنية ، هذه القوات ترتكب كل هذه الجرائم و فى ظنها انها ستسيطر على السلطة و تبقى فى مأمن من المحاسبة على هذه الجرائم ،
من التساؤلات التى تقلق الراى العام عدم نشر المراسيم التى قررت ان الدعم السريع قوة متمردة ، وعدم نشر قرار عزل حميدتى من قيادة الدعم السريع ، وعدم صدور قرار باعفاء حميدتى من منصب نائب رئيس مجلس السيادة ، ربما لقيادة الجيش تكتيكات، و لكن عامة الناس لا يفهمون لماذا لم تنشر هذه القرارات، لذلك فان صدور هذه القرارات و نشرها بشكل رسمى واجب الساعة ، و من الواضح ان الاطراف الدولية تتحاشى الاعلان عن اتصالاتها بحميدتى علنآ ، و تترك عبء الاعلان عن ذلك لحميدتى ،
عليه اعتقد ان خطة الجيش ستكون (فاوض و قاتل ) او ( قاتل و فاوض ) ، و لكن يجب ان تكون اهداف اى هدنة واضحة ، و لا اعتقد ان الجيش سيتنازل قبل كل شيئ عن ضروررة خروج هذه القوات من المستشفيات و المرافق الحكومية المدنية ، و ان الهدف الاستراتيجى يتلخص فى اخضاع هذه القوات المتمردة بالقوة او عبر استسلامها ، و محاسبتها على كل الجرائم التى ارتكبتها ، و بالطبع لا يمكن دمج المرتزقة و الاجانب فى الجيش ،
7 /5/2023