الرأي

٢٠١٤: ياسر عرمان يدعو الجيش للتحرك ضد الدعم السريع.. ويحذر من تحول الخرطوم دارفور جديدة

٢٠٢٣: عرمان عراب حرب الدعم السريع ضد الشعب واالجيش السوداني!!!

عبدالله عبيدالله

لا جدال حاليا أن ياسر عرمان هو أحد كبار مستشاري حميدتي وهو من تولي كبر محاولة إعادة انتاج صورة قائد المليشيا المتمردة، كزعيم للمهمشين و”صاحب الوقت” في رفع لواء “السودان الجديد”. وهو اول من طرح فكرة ان يكون الدعم السريع نواة للجيش الوطني الجديد لان القوات المسلحة مؤدجلة ويسيطر عليها الإسلاميون.

لكن ماذا كان رأيه في الدعم السريع عندما كانت قواته لا تتجاوز بضعة وعشرين ألف من الجنود بتسليح خفيف.. ولا يتجاوز وجودهم في العاصمة أكثر من ٣ آلاف؟ .
صدق أو لا تصدق:

في مقابلة إذاعية مع راديو دبنقا في مايو ٢٠١٤، ذكر عرمان ما يلي عن الدعم السريع:

١. إن مليشيا الدعم السريع هي نفسها الجنجويد

٢.أنها تضم ٤ آلاف وستمائة من المعارضة التشادية و الفين من من مالي، في وقت بلغت فيه جملة قرأتها ٢٩ الف(يعني حوالي ربع المليشيا اجانب وقتها) .

3.ان اعضاءها جنود أجرة مرتزقة ومجرمي حرب ولا علاقة لهم بالمجتمع السوداني وقيمه.

٤. إن نشر ٣ آلاف منهم في العاصمة سيؤدي لنقل جرائم الجنجويد من قتل وحرق واغتصاب إلي لعاصمة وسيمزق النسيج الاجتماعي في البلاد.

٥. دعا الجيش وسكان الخرطوم للتحرك ضد هذه المليشيا.

ادناه النص الحرفي لحديث عرمان كما نشره موقع راديو دبنقا وقتها:

“وحول مليشيا الدعم السريع التابعة لجهاز الامن كشف عرمان ان البشير ومعه وزير دفاعه عبدالرحيم ومدير جهاز امنه محمد عطا جندوا ودربوا اكثر من (29) الف من الجنجويد ، واوضح من بين هذه المليشيا (4) الالاف و(600) من المعارضة التشادية ، واكثر من الفين من مالي ، والبقية مليشيا حمدتي . واكد ان هذه المليشيا المسماه بالدعم السريع هم (جنود اجرة ومرتزقة ومجرمي حرب لاصلة لهم بالمجتمع وقيمه وجابهم البشير وعبدالرحيم ومحمد عطا ) . وحول نشر (3) الوية لمليشيا الدعم السريع في العاصمة الخرطوم اكد عرمان ان ذلك يعد اكبر ديل على احلال النظام لمليشيا الدعم السريع التابع لجهاز الامن كبديل للقوات المسلحة ، وابعد تبعا لذلك تماما الجيش . واكد ان ماحدث يؤكد ان النظام خائف ومرتعب ولايثق في القوات المسلحة ، ووصف نشر مليشيا الدعم السريع برسالة تهديد للقوات المسلحة وتجريدها من مسؤوليتها ونقل لعمليات الجنجويد من دارفور للخرطوم . ودعا عرمان الجيش والضباط الوطنيين للتحرك واتخاذ موقف والوقوفمع الشعب قبل فوات الاوان . لان هذه المليشيا كما يقول عرمان ستحطم النسيج السوداني . كما دعا عرمان سكان الخرطوم وجماهيرها للتحرك ورفض هذه المليشيا قبل ان تتحول الخرطوم لدارفور اخرى ، حيث النهب والحرق والقتل وإغتصاب النساء.”

لا يستطيع أي عاقل ان يختلف مع عرمان في رأيه أعلاه. لكن بعد ٩ سنوات من هذا الحديث وبعد أن تضخم الدعم السريع لأربعة أضعاف حجمه وامتلك المدرعات والمسيرات وصارت مشاركة الأجانب في صفوفه معلنة، وعمت فظائعه عاصمة البلاد وأطرافها، وكاد يختطف كل أجهزة الدولة، نجد عرمان في مقدمة المنظرين و المطلبين للجنجويد، ولا يجرؤ حتى علي إدانة جرائمهم التي تجري أَمام أعين الجميع.
ماهو سر هذا التحول ١٨ج درجة؟
هل هي معارضة عرمان الأزلية ضد أي حكومة.. هل هو ذهب المعز.. ام رغبة دفينة في الانتقام وممن؟

اترك رد

error: Content is protected !!