ما وراء الخبر / محمد وداعة

مالك عقار .. مؤشرات المرحلة التأسيسية


▪️عقار : الدعم السريع هو عدو السودان الاول ، التمرد استغل جهات داخلية و خارجية
▪️عقار : سياسيين حايمين بين الدول ، نفس اللغة ونفس الكرافتات وكل يوم في دولة ولا جديد لديهم
لا جدوى من انتظار اى توافق بين مجموعة المركزى و الكتلة الديمقراطية ، او اى كتل اخرى
▪️المرحلة التأسيسية لاعادة بناء و هيكلة الدولة السودانية عبر مشروع وطنى متفق عليه
▪️مرحلة انتقالية جديدة تعقبها انتخابات لن تنهى الصراع فى السودان

محمد وداعة

بدعوة من نائب رئيس مجلس السيادة السيد مالك عقار و بحضور السيد سفير السودان و معاونيه ، ، التأم فى مقر السيد عقار ، و بحضور مميز من الصحفيين والاعلاميين الموجودين فى القاهرة اجتماع اختار له السيد عقار عنوان ( لقاء تفاكرى ) ، استمع السيد عقار للحضور برحابة صدر و اجاب على الاسئلة و استمع الى المداخلات و المناقشات على ما قدمه من افكار و رؤى لحل قضية الحرب و تحقيق السلام و اعادة البناء و الاعمار ،
السيد عقار ، جدد دعوته للاعلاميين و الصحفيين لتحسين فرص المساهمات الاعلامية لجهة دعم كيان الدولة و مؤسساتها و حشد الراى العام و تنويره بمخاطر الحرب معتبرآ ان هذه المعركة وجودية و تهدد كيان الدولة السودانية ، قال ( الدعم السريع هو عدو السودان الاول ، التمرد استغل جهات داخلية و خارجية ،تعددت المبادرات و بلغت خمسة و كلها متنافسة ، و من بينها مبادرة تريد ابقاء الدعم السريع كسلطة و جيش و هذا لن يكون ، لا توجد مبادرة هدفها اصلاح السودان، و لا توجد مبادرة فيها فائدة للسودان خاصة المبادرات الاربعة ،نرفض اى تدخل خارجى او نشر قوات او تشكيل حكومة منفى .. هى حكومة ما نفعت فى البلد هل يعقل تشكيلها عند الجيران ) ، اضاف عقار ( سياسيون حايمين بين الدول ، نفس اللغة ونفس الكرافتات وكل يوم في دولة ولا جديد لديهم ) ،
فى تقديرى ان اهم ما تقدم به السيد عقار فى اطار اللقاء التفاكرى ، حديثه عن مرحلة تاسيسة جديدة تضع السودان على اعتاب الدول الحديثة عبر اعادة بناء و هيكلة الدولة السودانية على اسس جديدة ، من خلال مؤتمر دستورى لحل القضايا العالقة منذ الاستقلال بمشاركة كل السودانيين ) ، المرحلة الحالية تتطلب العمل على انهاء الحرب ، بعد التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار و التأكد من تنفيذ اشتراطاته ، و انه يفضل الوصول الى وقف اطلاق النار عبر التفاوض ،
اتفق مع السيد عقار بانه اذا تعذر التفاوض فلا يتوفر خيار آخر لانهاء الحرب ، الا بالحرب وهو اسوأ الخيارات ، الوضع الحالى يتطلب تكوين حكومة طوارئ بمهام محددة ، لا توجد ارضية توفر مرجعية دستورية لتكوين حكومة متوافق عليها ، كما ان الاوضاع التى فرضتها الحرب تجاوزت كل المجموعات السياسية و رؤيتها لاستعادة التحول الديمقراطي ، و لا جدوى من انتظار اى توافق بين مجموعة المركزى و الكتلة الديمقراطية ، او اى كتل اخرى ، الاحداث تجاوزت قضايا الانتقال و الحكومة الانتقالية ، و هذه فرصة لاعادة هيكلة الدولة السودانية عبر مشروع بناء الدولة على اسس جديدة

الاجندة المقترحة للمؤتمر الدستورى منها (مفوضية صناعة الدستور ، كتابة الدستور الدائم باتفاق كل السودانيين ،تحديد نظام الحكم ( برلمانى ، رئاسى ، مختلط )، كيف يحكم السودان ( فيدرالى ، اقليمى ، ولائى ) ، علاقة الدين و الدولة ، الثروة و السلطة ، قضايا السلام المستدام ، النظام الاقتصادى ، الحقيقة و المصالحة ، العدالة الانتقالية ،الاصلاح السياسى (الأحزاب) ، الاصلاح الامنى و العسكرى، النظام الانتخابي و مفوضية الانتخابات، الممارسة البرلمانية، دور النقابات .. و قضايا اخرى حسبما تقرر اللجنة التحضيرية ) ،

اوضاع الانقلاب و الحرب خلقت وضعآ معقدآ ، يستوجب تفكير و آليات جديدة للخروج من الكارثة ،مرحلة انتقالية جديدة تعقبها انتخابات لن تنهى الصراع فى السودان وفقآ لاى وضع انتقالى ، و عليه يمكن ان تكون البداية من خلال مرحلة تاسيسية جديدة عبر انتقال جزئ تسنده انتخابات رئاسية او تشريعية محدودة ،ويمكن الاحتكام الى دستور 2005م بمراجعة قرار تجميده ، او العمل على تطوير الوثيقة الدستورية 2019م استنادآ على شرعية التشريع الفرعى مع التعديلات المطلوبة ،تكوين حكومة طوارئ بمهام محددة وواضحة و فترة مقيدة ، و فى مقدمتها تيسير و تسهيل عقد المؤتمر الدستورى فى اسرع وقت ممكن ، حكومة انتقالية لن تستطيع حل مشاكل السودان ، جربنا المجرب فى المراحل الانتقالية التى اعقبت ثلاث ثورات فى اكتوبر 1964م ، و ابريل 1985م ، وفى ديسمبر 2019م ، اجتماع اديس المقترح يمكن ان يكون اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدستورى ،
8اغسطس 2023م

اترك رد

error: Content is protected !!