تقارير

في برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق الصحفي عمار عوض : خلال اقل من 48 ساعة سيكون هنالك اعلان عن وحدة البيت الميرغني. الصحفي محمد المبروك : الثورة قامت من اجل نظام ديمقراطي واي سوداني من حقه التعبير كان شايل موز او شايل تفاح. الصحفي محمد عبدالعزيز : العامل الخارجي هو المؤثر الفاعل في عملية الانتقال

الخرطوم : الرواية الاولى
قال الصحفي والمحلل السياسي محمد عبدالعزيز ان إنقلاب 25 اكتوبر ليس انقلابا تقليديا وانما انقلاب جذري هدفه الاساسي التغيير الجذري للصيغة المدنية القائمة واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن الانقلاب اراد تغيير دينامكية الانتقال والتحكم فيه وتحديد مساره مبينا ان سلطة الانقلاب بعد اكثر من عام لم تستطع ان تحكم والمكون المدني الرافض للانقلاب لم يستطع اتخاذ الترتيبات المناسبة للقضاء على الانقلاب وحدث توازن ضعف بين الكفتين وكان العامل الخارجي هو المؤثر الفاعل في عملية الانتقال ووصف عبدالعزيز ورشة القاهرة بالمناورة التكتيكية لإعادة الشراكة القديمة بشروط تضعف المدنيين واهم ماخرجت به ورشة القاهرة هو إعادة الوثيقة الدستورية القديمة مشيرا إلى أن الاوضاع بعد 25 اكتوبر تدهورت والدولة اصبحت غير قادرة على اداء وظائفها الحقيقية وغير قادرة على دفع المرتبات للعاملين بالاضافة لانتشار العنف القبلي وعدم توفير الخدمات وقال ان هنالك انقسام مركب داخل القوى المدنية المدنية وداخل العسكريين وانقسام بين المدنيين والعسكريين وهنالك ازمة ثقة بين كل الاطراف ومن المبكر الحديث عن انتخابات في ظل هذه الاوضاع مبينا ان الحرية والتغيير هي الافضل في تقديم المعلومات للرأي العام وبالنسبة للاطراف التي تشارك في الحوارات المختلفة موضحا ان اي تسريبيات او تصريحات في الوقت الراهن قد تفسد عملية الحوار الجارية بين القوى السياسية موكدا ان قضية التوافق بين القوى السياسية يحتاج لإرادة قوية مشيرا إلى وجود اطراف داخلية وعالمية تعمل على إضعاف القوى المدنية وقال ان حزب الامة القومي حزب كبير ومؤثر  وله القدرة على مواجهة الانشقاقات والصدمات واستبعد خروجة من الحرية والتغيير .
من جانبه اشار المحلل السياسي عمار عوض ان المشهد السياسي الان تمثله 4 كتل رئيسية كتلة الموقعين على الاتفاق الإطاري والكتلة الديمقراطية وكتلة الحزب الشيوعي وحزب البعث بالاضافة للجان المقاومة والطرف الرابع تمثله القوى التي لها اتفاقيات سلام مسبقة وهنالك طرف خامس مجموعات التيار الاسلامي العريض وهم غير مسموح لهم الدخول في عملية الانتقال السياسي وقال عمار عوض في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن هنالك تنازل وتغير في مواقف الكتلة الديمقراطية واصبحت لاتتحدث عن العودة للوثيقة الدستورية موضحا ان الذين كتبوا الاتفاق الاطاري تحدثوا عن سلطة دون ان يحددوها هل هي شخص واحد ام مجموعة اشخاص مدنيين متوقعا ان تظهر حقيقة شكل السلطة في الاعلان السياسي المرتقب  وكل ماكان مختلف عليه وغامضا في الاتفاق الاطاري سيتم معالجته في الاعلان السياسي القادم متمنيا ان يتم جمع كل المبادرات موضحا ان ان هنالك ثلاث تحديات تواجه العملية السياسية القادمة التحدي الاول هو سلام جوبا متوقعا ان تكون هنالك وثيقة متعلقة بالجداول الزمنية للاتفاق  وقضايا الترتيبات الأمنية وعدم المساس باتفاق جوبا للسلام والتحدي الثاني الخلاف بين مولانا الميرغني ونجليه الحسن وجعفر مشيرا إلى انه خلال 48 ساعة ستكون هنالك اخبار جيدة عن وحدة البيت الميرغني والاتحادي الاصل سيكون جزء من العملية السياسية والتحدي الثالث متعلق بشرق السودان  موكدا ان موقف اليسار السوداني سيظل مع المعارضة حتى إعلان الانتخابات او تحديد موعدها ولن يكون جزء من العملية السياسية في الوقت الراهن مشددا على ان تكون الحكومة القادمة حكومة برنامج ويمكن ادخال رموز من قوى سياسية في إدارتها متوقعا ان يمضي التطبيع مع إسرائيل الى غاياته واحتمالية دخول مجموعات سياسية وشخصيات كغازي صلاح الدين وغيره بعد مرحلة توقيع الاعلان السياسي المرتقب.
وقال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد المبروك أن قوى الكفاح المسلح تحولت من قوى ثورية وحاملة للسلاح الى قوى سياسية بعد اتفاق جوبا للسلام وهذا امر جيد يجب تشجيعه واوضح في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن قوى دارفور بعد دخولها في كتلة سياسية عريضة تضم الشرق والوسط والشمال وكردفان أصبحت كتلة إنتخابية ومسألة الورش التي تعقد في جوبا وقاعة الصداقة لا اعتقد ان يكون لها تأثير موضحا ان الصراع الحقيقي الان هو صراع حول السلطة وكيفية تقسيمها بعد ان اعطت اتفاقية جوبا للسلام 25% من السلطة لحركات الكفاح المسلح والان بقية القوى السياسية تتحرك في ال75% المتبقية موضحا ان حديث حميدتي الاخير عن الاتفاق الاطاري ليس سرا والجميع يعلم ان نهاية المطاف لن تكون هنالك تسوية ثنائية بين المجلس المركزي للحرية والتغيير والمكون العسكري وستكون التسوية شاملة للجميع ووفد المبعوثيين الدوليين توصل الى ان اي حكومة يتم تكوينها من الحرية والتغيير المجلس المركزي وحلفائها والمكون العسكري ستكون حكومة مشلولة ولن تنجح ولن تستمر لشهر واحد لانها ستجد معارضة من كل قوى دارفور وقوى الشرق والاسلاميين مؤكدا وجود المكون العسكري في حكم الفترة الانتقالية القادمة ولن يسلم السلطة الا لقوى منتخبة مبينا ان موازين القوى السياسية اليوم ليست كما كانت قبل 25 اكتوبر والكتلة الديمقراطية كتلة حقيقة موجودة في الشارع ويمكنها ان تؤثر في المشهد السياسي سلبا وإيجابا والعملية السياسية القادمة ستذهب في طريق مشاركة كل القوى السياسية السودانية عدا المؤتمر الوطني موضحا ان اكبر عقبتين يواجهان الاتفاق السياسي القادم هو عدم تحديد الاطراف التي من حقها التوقيع عليه موكدا ضرورة مشاركة الجميع في الاتفاق القادم بغض النظر عن ثقلهم والحرية والتغيير تجاوزت حكاية من كانوا مشاركين في النظام السابق وقبلت قوى سياسية قادتها كانوا وزراء في أخر حكومة الإنقاذ والثورة قامت من اجل نظام ديمقراطي شامل لايقصي احد وأي سوداني من حقه المشاركة والتعبير كان شايل موز او شايل تفاح وقال المبروك ان الاتفاق الاطاري ادى الى ارتدادات داخل الاحزاب السياسية بدلا ان يوحدها مشيرا إلى أن عدد كبير من قيادات حزب الامة القومي خاصة المكتب السياسي والقيادات التاريخية مثل الفريق صديق اسماعيل لهم رأي في الحرية والتغيير وادارتها للعملية السياسية  واكثرهم أقرب لعبدالرحمن الصادق المهدي من مجموعة الواثق البرير وصديق الصادق المهدي مشيراً إلى أن حكومة الحرية والتغيير سقطت واسقطها المعارضون لها والذين خرجوا منها ويجب ان تستفيد من التجربة ولاتترك خلفها أحد وتكون حريصة على انجاح العملية السياسية مبينا ان الحديث عن اغراق الاتفاق الاطاري مجرد شعار  وكلام لامعني ولاقيمة له.

اترك رد

error: Content is protected !!