عشرة اساليب إعلامية وسياسية لإرغام الجيش على التفاوض انطلاقا من الاعتراف بوجود الدعم السريع وإعادة قحت المركزي للسلطة.
مكي المغربي
1- تلقين مواطنين واستغلال الأطفال أو المرضي ومرافقيهم في لحظات الضعف الانساني للحديث عن وقف الحرب، وابتزاز الرأي العام بذلك.
2- تقديم تحليلات من صحفيين وسياسيين تصب في هذا الاتجاه ورفع هاشتاق وحملات الكترونية عن رفض الحرب والحياد بين الجيش والدعم السريع.
3- تضخيم حجم المليشا على الأرض، واجترار فيديوهات مواقع تواجد قديمة، اخفاء تقدم الجيش الذي يحدث على الأرض، واظهار أن الكفة لم ترجح له بعد، والتنسيق مع الدعم السريع للظهور لدقائق في أماكن وادعاء السيطرة ثم المغادرة، أو تمثيل التعامل الجيد مع المواطنين والاعلاميين.
4- تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية مع حجب السبب، مثلا استطلاع عن العطش في بحري مع حجب استيلاء المليشيا على محطة المياه وحجز المهندسين ومنع اعادة الخدمة بنشر القناصة، لأن الغرض هو المعاناة وليس تحديد المسئول أو إيجاد الحل.
5- توسيع دائرة الحرب في السودان، وإذا لم ينجح الأمر يتم نبش صراعات موجودة والحاقها بالمعارك في الخرطوم، فالغرض التأكيد على أن الاحتمال الأقوى تحول الحرب إلى أهلية.
6- ترفيع مستوى الوساطة وتدويل وأقلمة الصراع، وهنا تظهر جهود دولة بعينها لاستمالة دول ورؤساء لطلب الوساطة في مفاوضات سياسية مغلفة بهدنة انسانية.
6- تزييف الصراع، تارة بأنه صراع شخصي بين البرهان وحميدتي وأن البرهان دكتاتور يطلب السلطة بينما حميدتي يطلب الديموقراطية، أو أن البرهان غير راغب الحرب لكنه دمية في يد الاسلاميين، أو مصر. الخلاصة هي عدم الإقرار بأن هنالك جيشا قوميا نظاميا يحارب في تمرد مليشيا ويستبسل فيه، وأنه موضوع شخصي أو حزبي.
7- محاولة تفادي مصطلح مليشيا، أو قائد التمرد، واستخدام مصطلح قوات الدعم السريع والفريق حميدتي، أو الحديث “حرب بين جيشين” كما قال حمدوك، للإيهام بأن الدعم السريع جيش مساوي في الحقوق السياسية للجيش السوداني.
8- الاجتهاد في تبرئة الدعم السريع من أي جريمة، استخدام مصطلح “عناصر مسلحة ترتدي زي الدعم السريع”، لكن لو كان القصد هو الشرطة أو الجيش يقال قوات الجيش وقوات الشرطة دون مواربة.
9- الطرق المستمر على نظرية الطرف الثالث ونشر تصريحات قبل عام أو عامين تتحدث عن سيناريو مؤلم بسبب الاقصاء وتلبيسها للحرب الدائرة، وعلى النقيض، حجب كامل لتصريحات أوضح بالتهديد بالحرب من طرف قحت في حال عدم استسلام الجيش للاتفاق النهائي.
10- استخدام القرافيكس وصور الخلفيات البشعة عن الدمار والخراب باستمرار في النشرات الاخبارية، مع اضافة مؤثرات لونية وصوتية صادمة، دماء ودخان وحريق.