الرأي

طوفان الاقصي والسودان

خالد محمد علي

تكشفت ملامح المخططات الامريكيه الاسرائيليه في منطقتنا العربيه والشرق اوسطية بشكل عام وفي غزه والسودان بشكل خاص .
التحالف الأمريكي الاسرائيلي ينطلق من غرفتي قيادة الدولة قياده سياسيه استراتيجيه وهي تقوم بتنفيذ عددا من التحركات التكتيكية والإستراتيجية اول اهداف هذه القيادة
1 خداع الحكام العرب بأن أمريكا تغير من سياساتها تجاه عمليات الإبادة الجماعيه في غزه وأنها تختلف مع اسرائيل في سياسه اباده الشعب الفلسطيني وتدمير مدنه والعمل علي تهجيره وطرده خارج أرضه ووفقا لهذا المعلن من تلك السياسه يتحرك المبعوثون الأمريكيون الي عواصمنا العربية لإقناع دوائر اتخاذ القرار فيها لتلك الكذبه وهذا الخداع حتي تتمكن مع اسرائيل من تحقيق أهدافها الكبره وهي إبادة الشعب الفلسطيني وازلال العرب وربما القضاء عليهم
2 العمل علي وحدة التحالف الاوربي وعدم السماح بتفكيكه بحيث يصبح جيشا وشعبا أوروبيا موحدا خلف أهداف التحالف الأمريكي الاسرائيلي
3 العمل علي بث الرعب في الجيوش العربية وصناع القرار فيها عبر التهديد باستخدام قنابل نووية وكهرومغناطيسيه واسلحه دمار شامل تمكنها من القضاء تماما علي اي جيش يمكن ان يتحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الطغيان والاجرام الاسرائيلي
4 العمل علي اثاره الفتنه بين الدول العربية وروسيا والصين وكانت عملية تفجير الملهي الليلي في موسكو نهاية الشهر الماضي أبرز تلك التحركات لاثاره الفتنه وزرع الشكوك والكراهية ضد العرب والمسلمين حيث نسبت العملية الي تنظيم داعش الذي يتم تحميل أفعاله للعرب والمسلمين في كل أنحاء العالم علي الرغم من عدم وجوده علي أرض الواقع ولكنه أصبح تطبيق امريكي تستغله كلما احتاجت لحشد العالم خلفها لتنفيذ جرائم دوليه ضد العرب والمسلمين
5 منع وصول صرخات وانات المزبوحين من أبناء شعبنا الي الشعوب الامريكيه والأوروبية عبر وقف نشر وازاعة التعليقات والمقالات والدراسات والصور والفديوهات علي وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع الالكترونيه أو اي وسيله يمكنها أن تفضح هذا الإجرام المنظم لعصابات دولية تدمر العالم العربي باسم الدفاع عن اسرائيل وباسم حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها .
عنوان فرعي :
غرفة العمليات العسكرية
تنسق أمريكا مع اسرائيل علي مدار الساعة في تنفيذ كل تلك الأهداف وتقوم بضرب القيادات الفلسطينية والإيرانية واللبنانية والعراقية واليمنية باستخدام أحدث الأسلحة في العالم وبالطبع لا تعلن أمريكا عن مسؤوليتها ولكنها تتوعد كل من يحاول الرد علي اسرائيل بالتدمير والإبادة وتقوم هذه الغرفه أيضا بتزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة وأكثرها دماراً بل إنها تقوم بتجريب أسلحتها الحديثة في اطفالنا ونسائنا وشبابنا ورجالنا وشيوخنا باعتبار أننا حقل تجارب بشرية تستغل فيه ضعفنا لتجريب تلك الأسلحة المدمره
والغريب أن هناك في السودان عمليات منظمة يقوم بها هذا التحالف لتدمير الجيش السوداني والأمة السودانيه والدولة السودانيه وهي الآن تنفذ نفس المخطط الذي تقوم به في غزة في جميع مدن السودان عبر استخدام الطائرات المسيرة التي تستهدف قتل قادة الجيش السوداني وقادة الأجهزة الأمنية وقادة المقاومة الشعبية وهي سياسة تفريغ الجيش والأمن من العقول والقادة تمهيدا لنشر الفوضي والتشكيك والغاء وجود الدولة السودانية بالضبط كما فعلت في الصومال .
وسوف نشهد في الأيام القادمة أخبارا شبه يومية عن قتل قائد سوداني عبر طائرة مسيرة تنسب لقوات الدعم السريع الذين لا يعرفون من الأسلحة إلا عربات الدفع الرباعي ولكن أمريكا هي من تقوم بكل تلك العمليات من قواعدها في افريقيا وسوف تستمر في مخططها الإجرامي حتي يتم إحالة السودان الي مدن مخربة وشعب مفرغ من قادته وأمة في الشتات ويبقي أننا نعرف كل هذا وعلينا أن نضع الخطط لمواجهة هذا الإجرام الذي يفوق القدرات البشرية ويتفوق علي الخيال

اترك رد

error: Content is protected !!