اذا عرف السبب/ اسامة عبدالماجد

شعب المليشيا


اسامة عبدالماجد

¤ ترى لو اعلنت المليشيا المتمردة والمدحورة التعبئة والاستنفار هل ستجد ولو سودانيا واحدا شريطة ان يكون مخلصا محبا لوطنه.. مؤمنا بالامن والسلام ينضم الى صفوفها ؟؟.. كي يمارس السلب والنهب والقتل .. مؤكد ان الاجابة لا . حتى ولو كان من عشيرة الهالك قائد المليشيا نفسه.
¤ لكن عندما اعلنت القوات المسلحة عن الخطوة كانت الاستجابة الواسعة التي هي مدعاة للفخر والاعتزاز بان بلادنا بخير.. رغم تدمير المليشيا لها.. استجابة منقطعة النظير.. ولو في ادنى درجاتها بمباركة الخطوة.. والدعوة بالتوفيق والنصر لقواتنا الباسلة.
¤ لم يقل احدهم من عامة الناس ممن تاذى من الطغمة الظالمة.. ولو ابتلى في هاتفه المحمول.. ان الجيش جيش البرهان او الكيزان.. ليقينه انه جيش السودان.. وسيظل كذلك رغم انف كل القوى السياسية.. التي لا تزال تعمل على كسر عظمه.
¤ لكن صوت النشاز في صفوف التمرد.. وكما اطلقنا عليه في مقالة امس (ياسر عرمان المليشيا) المدعو يوسف عزت يقول انهم يقاتلون من اجل الشعب السوداني.. دعكم منه فهو مجرد اجير بمبلغ ضخم.. حتى قائد المليشيا – ايام كان يملأ القنوات ضجيجا وكذبا – كان يقول انه يسعى للتحول الديمقراطي – ولا يخالجني ادنى شك انه لا يعي ولا يفهم معنى العبارة – كان يردد انه يسعى لذلك لاجل الشعب السوداني.
¤ لكن الشعب الصامد .. الذي صبر على الجرائم القذرة التي ارتكبتها المليشيا.. اصبح قائد المليشيا وقواته منبوذين في نظره.. بعد العمليات الوحشية التي ارتكبوها من قتل ونهب وتشريد.. لا مكان لهم بعد اليوم حتى ولو منحوا (كل مواطن) عربة (بوكس) اخر موديل .. كما كان يفعلوا تجاة خاصتهم.. ويشترون بها ذمم عدد من الرخيصين والمنحطين من فئات المجتمع .. وفي مقدمتهم سياسيين.
¤ امثال هؤلاء هم شعب المليشيا.. الذين يتدثرون وراء الشعارات الرنانة على شاكلة (لا للحرب).. بينما هم اشلعوا نيرانها بالمقولة الموثقة (اما الاتفاق الاطاري او الحرب).. وامثال خالد سلك الذي في فمه (جرادايه) حين يطل على الهواء مباشرة ولا يجرؤ على ادانة احتلال المليشيا للمستشفيات والمراكز الصحية والمقار الحكومية وبيوت المواطنين..وامثال حزب الامة الذي تنتهك المليشيا عرضه السياسي ويطأطي راسه.. وياسر عرمان الذي يكتفي بوصف مايجري بالحرب العبثية..
¤ بينما هي حرب الكرامة والحفاظ على تراب الوطن.. وتحصينه من الغدر .. من ان يكون الوطن في يد مليشيا الاسرة الواحدة.. ولا اقول مليشيا قبلية.. لاننا نكون بذلك قد ظلمنا عشيرة كريمة معطاءة ومجوادة.. ابناؤها فرسان.. وقادتها ورجالها اخيار عرفناهم منذ سنوات طويلة زرناهم في قرى وفرقان دارفور.. جمعتنا بهم صلات وثيقة.. نشهد انهم خدموا البلاد بكل تجرد ونكران.. ولم يكونوا يوما مثل دمية في يد اجنبي يحركها كيفما شاء ومتى ما اراد مثلما حدث يوم السبت الاسود .. كما لم يكونوا يوما عبيدا للدولار او مايعادله من عملات عربية.
¤ يجب الان كشف شعب المليشيا وتعريتهم امام الراي العام امثال الذين يتم شراؤهم في الاحياء.. باثمان رخيصة تليق بهم.. وامثال من كانوا ينفذون كل مايطلب منهم.. ويتوددون اليهم ولو بتقديم آل بيتهم قربانا.. او حتى لو طلب منه لعق حذاء قائد المليشيا.. ولو اردت التعرف عليهم انظر لأوضاعهم قبل وبعد ابريل 2019.. ستكتشف حقيقتهم.
¤ الساحة الان ومواقع التواصل تعج بالمتأمرين والكذابين والمرتشين والخونة.. ممن تقزموا وانحطوا بسبب اموال السحت التي اغدقها عليهم قائد المليشيا وشقيقه المتهور.. يدافعون عنهم ، علانية وعلى استحياء وتجردوا حتى من انسانيتهم.. وفي تقديرنا حتى من ملابسهم.. امثال (ياسر عرمان المليشيا) يوسف عزت.
¤ كتب الحبيب/ محمد عبد القادر .. ساخرا من عزت انه (يتصور ان مليشيا الدعم السريع يمكن ان تكون خيارا يحكم السودانيين.. عليه ان يفوق ويتعامل مع الواقع الذى جعل مليشيا الدعم السريع فى ذمة التاريخ.. قال شعبنا قال.. من الصعب ان تحكم شعبا تقتله.. السودانيون اكرم مما تفعلون).
¤ ومهما يكن من امر.. صدق (ابو حباب).

اترك رد

error: Content is protected !!