ليمانيات / د. إدريس ليمان

رحماك ياملاك ..!!


لقد ظَلَّت يأجوج ومأجوج تعمل بِجِدٍّ وإجتهاد كُلِّ ليلة لنقبِ السَدَّ وحفرِه بكل ما تيَسَّر لديهم من أدوات لفك الحصار عن أنفسهم ، حتى إذا إقترب الصباح يكونوا قد قطعوا أشواطاً بعيدة ويقول قائلهم دعونا نستريح بالنهار ونعود فى الليلة القادمة ولكنهم ينسون دائماً أن يقولوا إن شاء الله ، وعندما يعودون يجدون كل ما قطعوه من خطواتٍ فى الحفرِ تجاه الهدف قد تلاشى وعاد إلى ماكان عليه وكأنَّ مجهوداً لم يُبْذَلْ .. ذلك هو حال دعاة الدقلوقراطية مُنذ أن بدأ العدوان على الدولة السودانية وتشريد وتهجير أهلها وقد أفقدتهم رغبتهم الدنيئة للرقص على أوتار وأنغام الموت أمام ضحاياهم من الأبرياء العُزَّل ، وفى التشفي من إنسان السودان الذى إعتذر لقواته المسلحة وناصرها قولاً وفعلاً ، أية فرصة لأنشاء دولتهم المزعومة الباطلة .. وسيكون لخروج القائد العام متفقداً أحوال جُندِه صبيحة اليوم وتناوله القهوة مع ملاك فى الشارع العام فعل السِحر فى نفوس الجميع جُنداً ومواطنين ، وإشارة لطلوع فجر الخلاص من تحالف العدوان ومرتزقته وأزلامه ، وزوال العتمة وخُزلان الديموقراطية الجنوب صحراوية العابرة للحدود وموتها وزوالها من بلادنا إلى الأبد ، فالتحية والفخر والإجلال لأبطال بلادى وأبطال قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة والأمن .. ويبدوا أنَّ لحظة ميلاد الدولة السودانية التى يرتجيها الجميع قد حانت وحان الوقت للم الشمل وتوحيد الجهود والتفرغ لمعركة إعادة البناء والتعمير والتشييد ومواجهة الأعداء الحقيقيين المتمثلين فى الفقرِ والجهلِ والتخلف والأمراض والأوبئة والكوارث الحقيقية .. فجميع أهل السودان وبعد أن أرتهم تلك الفئة الضالة الباغية الويل والثبور تهفو أنفسهم لقيام دولة المواطنة الحَقَّة التى لا مهادنة فيها لباطل ولا مُداهنة .. دولة يسودها العدل ويتساوى فيها الجميع فى الحقوق والواجبات والمكتسبات وفرص العمل والتمتع بالخدمات الأمنية والصحية والتعليمية .
( ورحماك يا ملاك بهاكَ ملكنى ..!! )
اللهم أحفظ لنا بلادنا وأخرج عنها الأذى وعافها .. وأحفظ أهلها من كل سوء .

اترك رد

error: Content is protected !!