ما وراء الخبر / محمد وداعة

تقدم تكذب .. وتبيع الاوهام

محمد وداعة



• فى ذكرى الاستقلال
تقدم تبيع الاوهام بالحديث (عن استئناف المسار الديمقراطى و تحقيق اهداف ثورة ديسمبر المجيدة )،
تقدم ، و ما جاورها لا تدرك ان الشعب السودانى غير مهتم بخطاباتها المخذلة
الشعب السودانى منهمك و منشغل بالاستعداد لرد عدوان المليشيا المتمردة
الجيش هو الضامن الوحيد لبقاء الدولة السودانية
الشعب السودانى ( بفلوله ) يتصدى للعدوان الاستيطانى و الغزو البربرى الذى تقوده المليشيا المتمردة و مرتزقة دول الجوار

بتاريخ 29ديسمبر 2023م اصدرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ( تقدم ) بيانآ معنون الى جموع الشعب السودانى العظيم ، جاء فيه ( تابعنا جميعا دعوة منظمة ايقاد لقائدي الجيش و الدعم السريع للاجتماع لبحث سبل وقف الحرب و قد وجدت هذه الدعوة من تقدم كل الدعم والترحيب كونها خطوة مهمة في طريق الحل التفاوضي لانهاء معاناتنا جميعا كشعب سوداني واحد في الداخل و الخارج يعاني الامرين جراء هذه الحرب ، هذه الدعوة وموافقة قائد الجيش على اللقاء لم تجد ترحابا من فلول النظام البائد الذين اشعلوا هذه الحرب ابتداء و يدعون لاستمرارها خوفا من ان يؤدي الحل التفاوضي السلمي الى استئناف المسار الديمقراطي وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة والقضاء على اجندتهم ممثلة في عودة نظام الاستبداد والفساد بقيادة حزب المؤتمر الوطني ، عرقلت عناصر المؤتمر الوطني المتحكمة في خطاب السودان الدبلوماسي بوضع اليد لقاء قائد الجيش بقائد الدعم السريع في الموعد المحدد ، ثم دفعت نحو التصعيد العسكري في اليومين الماضيين علي عدة محاور) ،
الكل يعلم ان هذا محض كذب و افتراء من تقدم ، تابعنا جميعآ اعلان الايقاد عن تعذر قيام اللقاء المحدد له يوم 28 ديسمبر لاسباب فنية ، وجاء ذلك فى خطاب ممهور بتوقيع وزير الخارجية و التعاون الدولى بجمهورية جيبوتى و مؤرخ 27 ديسمبر بالرقم (398/ 2023)، وذكر الخطاب ( بناءآ عليه سيتم تحدييد لقاء آخر فى جيبوتى فى يناير 2024م ) ، وزارة الخارجية السودانية اصدرت بيان جاء فيه ( ان الرئيس البرهان البرهان كان قد ابدى موافقة رسمية لرئاسة الايقاد على عقد اللقاء و كان مستعدآ للمغادرة الى جيبوتى مساء الاربعاء ، و تتأسف حكومة السودان لمماطلة قيادة المليشيا المتمردة وعدم رغبتها فى ايقاف تدمير السودان و شعبه و يتضح ذلك من عدم استجابتهم لحضوراجتماع الغد ) ، و بينما ذهبت تحليلات الى ان الأجيل بسبب تعذر وصول حميدتى ، ذهب البعض الى ان قائد المليشيا كان ينتظر اخبارآ من الميدان ، الا ان الانباء ذكرت ان حميدتى وصل الى يوغندا فى نفس اليوم المحدد للقاء جيبوتى مما يرجح الاحتمال الثانى ، كما استبعدت تحليلات اخرى ان الاسباب الفنية تتعلق بعطلة اعياد الميلاد ،
لذلك فان (تقدم ) تكذب و تحاول تضليل ( الشعب السودانى العظيم ) عندما تتجاهل خطاب وزير خارجية جيبوتى ، و كان عليها ان تسأله عن الاسباب الفنية التى حالت دون عقد اللقاء ، لا سيما ان المليشيا لم تعلق على الانباء التى تناولت تأجيل اللقاء ، تقدم تبيع الاوهام بالحديث (عن استئناف المسار الديمقراطى و تحقيق اهداف ثورة ديسمبر المجيدة ) ، اين سيتم استئناف المسار الديمقراطى ؟ و ما هو الحل السلمى التفاوضى الذى تريدون ؟ و ما موقع (الشعب السودانى العظيم ) من هذا الحل ؟ الشعب الذى نزح و تشرد بعد احتلال بيته و نهب ممتلكاته ، و اغتصبت نساءه ، و قتل و سحل على الهوية ؟ ، ما موقع (الشعب السودانى العظيم ) الذى تهدده المليشيا كل يوم بالزحف الى مدنه و قراه الآمنة و تتوعده بقتل رجاله و اغتصاب نسائه ؟
تقدم ، و ما جاورها لا تدرك ان الشعب السودانى غير مهتم بخطاباتها المخذلة ، و لا يعرف لكم دورآ فى تخفيف معاناته فى نزوحه و فقدان حياته و خدماته ، الشعب السودانى منهمك و منشغل بالاستعداد لرد عدوان المليشيا المتمردة ، استنفر شبابه و طور آلياته و سلاحه فى مقاومة شعبية للدفاع عن نفسه و ماله و ارضه وعرضه ، الشعب السودانى يدرك ان هذه الحرب ليست من اجل المسار الديمقراطى ، ولا علاقة لها بثورة ديسمبر و اهدافها التى تتباكون عليها ، وغيرمهتم بمساركم الديمقراطى ، و لا تعنيه مشاجبكم البالية التى تعلقون عليها فشلكم فى الحفاظ على مقدراته و مكتسباته و القاء اللوم على ( الفلول ) ، الشعب السودانى بما فى ذلك ( الفلول) يتصدون للعدوان الاستيطانى و الغزو البربرى الذى تقوده المليشيا المتمردة و مرتزقة دول الجوار، من اجل الحفاظ على بقاء الدولة السودانية ويقف مساندآ للجيش باعتباره الضامن الوحيد لبقاء الدولة ، الشعب السودانى العظيم انخرط متطوعآ فى المقاومة الشعبية و لن يلتفت الى الوراء ، الشعب السودانى يحترم و يقف مع من يقف معه ، اخسأوا و أخجلوا و ارجعوا الى رشدكم ان كنتم فاعلين ، و لا اظنكم تفعلون ،
31 ديسمبر 2023م

اترك رد

error: Content is protected !!