الرأي رياضة

الهلال اسد افريقيا الجريح : الدروس والعبر ٣-٣ … عشر نقاط لتجاوز الازمة نحو المستقبل

د. كرار التهامي

(٣)

•اشرت في الحلقات السابقة الى الظروف التي خاض فيها الهلال المنافسة الافريقية من البداية حيث حرم من جماهيره بقرارت حار في امرها المراقبون وتعرض لعقوبات كفيلة بهز صورته واضعاف معنوياته اثناء المسيرة مع ذلك زلزل الارض تحت اقدام منافسيه وخرج من المعركة كفارس مرفوع الراس رغم جراحات الهزيمة لكن كما يقول علماء التنمية الذاتية
‏if you fail fail forward
بالمعنى الحرفي اذا سقطت فاسقط الى الامام لقد خسر الهلال بشرف وحقق نفس النقاط التي حققها اقوى المنافسين ًممايدل على عنفوان الهلال وقوته منذ بداية المنافسة الى ان خرج منها وتعثر في الخطوة الاخيرة باضاعة اغلى واندر ضربة جزاء في تاريخ الملاعب السودانية والافريقية ورغم هذه الظروف الظالمة انتصر الهلال على بطل اثيوبيا وبطل الكامرون وبطل مصر وكاد ان ينتصر على بطل جنوب افريقيا الذي خرج من فك الاسد السوداني الجريح بمعجزة .
•المطلوب الان العودة الى منصات النقد الذاتي ومعرفة اخطائنا وترك اخطاء الاخرين لمنصات العدالة على ان نعرف دروبها وحيلها ومداخلها ومقارباتها .
•لقد سخر الله الهلال واحد من افضل واميز مجالس اداراته واكثرها عطاء فالمجهودات التي يقوم بها السوباط والعليقي ورفاقهم في المجلس جديرة بالاحترام والتقدير والاعتراف لكن المناصحة واجب اخلاقي و عليهم مراجعة نقاط الضعف التي ارتكز عليها خصومهم فالتصريحات لم تكن موفقة وتهييج وسائل الاعلام قبل لقاء الرد لم يكن موفقا والتبرع بفضح النوايا والشحن الذي يهيج الخصوم والغفلة من الخدع التي يمارسها الاهلي وعلاقته الوظيفية بالكاف الكائن في قلب القاهرة وعدم ضبط الجمهور القليل وقضية تاهيل الملعب وما شابها من تلكؤ جديرة بالمراجعة .
•لم تكن هنالك فوارق فنية او مهارية بين الهلال وخصومه لكن الاخيرين اعدوا العدة الادارية لهزيمة الهلال واستغلوا انحياز الامين العام للكاف واستدرجوا الهلال لمعركة غير (مستاهلة ) استخدمت فيها الحيل السينمائية والمخاشنات المتعمدة والتي بلغنا طعمها و الشغب الجماهيري في القاهرة واخيرا التصريح الرسمي ان الفيديوهات مدبلجة وجماهير الاهلي وديعة وبريئة!!! وذلك لتسهيل امر الكاف في اصدار صك البراءة في الايام القادمة الا اذا خرجنا من اسوار قلعة الكاف وستبدي لك الايام ما كنت جاهلا
اما ادارة الهلال العظيم فعليها الاستفادة من هذا الدرس الصعب كالاتي :

١- المحافظة على هذا الفريق بكامل مكوناته وتعويض نقاط الضعف الظاهرة في المقدمة خاصة المهاجم الصريح الذي بات واضحاً ان قدراته قد نفقت او انه يحتاج اعادة تأهيل نفسي ،،كذلك ترميم خطوط الدفاع بما في ذلك حراسة المرمى دون جراحة قاسية.
٢- لاستعادة الاستقرار النفسي ولتجاوز هذه الصدمة trauma في نفوس هولاء اللاعبين صغار السن بالضرورة تكريمهم جماهيريا ورسميا في احتفال يتم فيه عرض انتصارات الفريق وانجازاته واقترح على صاحب العطاء الاوفر السيد هشام السوباط ان يبادر بتحفيز اللاعبين على الانجاز الكبير على صعيد انتصاراتهم القارية وتفوقهم المحلي
٣- تعزيز الثقة في المدرب فهو رجل صاحب تاريخ حافل بالانجازات وعدم الاهتمام بالوسوسة التي تصدر كلما تعرض الهلال لهزيمة كانما الهلال معصوم من الهزائم.
٤- الاعداد الفوري للبطولات القادمة وتكثيف التجارب الاعدادية واداء المزيد من المباريات الودية مع فرق محلية و قارية
٥- تقدير المحترفين والحفاظ عليهم لمزيد من الانسجام وتعزيز الثقة فالمحترف ليس سوبرمان مطلوب منه مجرد ان يدخل الميدان يستلم الكرة ويحرز هدفا كما يظن البعض
٦- تأسيس كرسي الهلال للدراسات الرياضية واتاحة الفرصة لبعض شباب الهلال لدراسات عليا في ثلاث مجالات منها الادارة الرياضية والاحتراف والمؤسسات الرياضية الاقليمية .
٧- العمل على اعادة قناة الهلال واطلاقها من جديد كاهم قناة رياضية في اطار تأسيس منظومة اعلامية عملاقة .
٨- تاسيس اندية الهلال الاجتماعية كحاضنة جماهيرية وكمصدر اقتصادي ضمن دائرة الاستثمار
٩- دعم الجانب القانوني والاستعانة بمستشارين قانونيين متطوعين افذاذ لمواجهة تحديات الراهن والمستقبل
١٠- مع العمل القانوني المطلوب ايضا تهدئة الاحوال مع ادارة الاهلي واستعادة شعيرة العلاقة خاصة في وجود رياضيين عدول امثال محمود الخطيب وغيره ليلعب الهلال الدور الايجابي في تعزيز العلاقات الشعبية والرسمية مع الحفاظ على حقوقه ومشاعر جماهيره واعلاء صوت العقل

دكرار التهامي
٤-٤-٢٠٢٣

اترك رد

error: Content is protected !!