العميد د. الطاهر ابوهاجة
صدق معلمنا بفطرتة السليمة ونظرتة الثاقبة عندما قال: إنه على قناعة راسخة أن ماحدث
ويحدث الآن في السودان لهو ثورة حقيقية ترسي مبادئ أساسية، بيد أنها لاتنفصل عن ديسمبر التي سطا عليها بعض لصوص ساسة الوطن.
ولكن السؤال ماهي دروس ومبادئ وشعارات مابعد 15 أبريل 2023؟ وقبل أن نشرح نتفق على أنه رب ضارة نافعة، فيا أهلنا إن ماحل بكم وبنا لاتحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم؛ فرغم عظم الأزمة وعمق الماساة ألا ترون أن كل أقاليم ومدن وقرى السودان خرجت ومازالت تخرج في مسيرات هادرةومظاهرات يومية مساندة ودعما وشحذا لهمم أبنائها بالقوات المسلحة، بينما لم نسمع ولم نر صوتا واحدا مساندا للمليشيا ومن شايعها، وإن إدعت شعار المدنية والديمقراطية، وتلفحت به ثوبا يغطي سوءة مكرها وخبثها؟
إذاً ثورة مابعد 15/أبريل مبادؤها وشعاراتها الإنتفاضة ضد وجود أي قوة عسكرية غير نظامية موازية أو منافسة، ثم إن هذه المسيرات طالبت – ليس بالدمج فقط- وإنما بمحاسبة كل من ساعد المليشيا بأي نوع من أنواع المساندة.
إنها فضحت زيف خديعة ودعاية المليشيا وحلفائها الذين نصبوا أنفسهم حماة للديمقراطية والحرية.
قال الشعب: لست بالخب ولا الخب يخدعني.
إنها ثورة ضد الوضع المائل الأعرج، والطغاة الفاسدين الذين ظنوا أنه مانعتهم حصون المليشيا المتمردة من غضب الشعب.
لن ترجع الأمة للوراء، شبابها ورجالها ونساؤها قوة واحدة ضد الذين طغوا في البلاد..
كسرة…
بعض أبواقهم قالت :إن قتلة والي غرب دارفور هم متفلتون.
ترى هل المتفلتون – ايضا- من يحتلون بيوت المواطنيين ومرافقهم؟
إن كان الأمر كذلك فإن من دخلوا بيت القائد العام صباح 15/ابريل ايضا متفلتون حقيقة! ( الاختشو ماتوا ) .