الرأي

العميد د. أبوهاجة يكتب : الأولوية الآن ليست لغير حسم التمرد

العميد د. الطاهر أبوهاجة

ألم يأن لهؤلاء القوم أن تخشع قلوبهم رأفة بهذا الوطن الجريح لتزول الغشاوة من أعينهم .. صدق الرجل الحكيم حين قال نوقف السياسة لحين انتهاء الحرب. هى مقولة عميقة لخصت القضية.. وكأنها تعبر عن الملايين الصامتة والناطقة أيضا. الآن الحديث للحارة والألوف من الشباب والشيب الذين لبوا نداء الوطن والجيش حين دعاهم القائد العام لما يحييهم بعزة وكرامة. الألوف الذين صارت فيديوهاتهم تسر الناظرين في مراكز التدريب في كادقلي وكسلا والدامر ومدني وبورتسودان وعطبرة والأبيض وكوستي والقضارف وسنار و…. و… مثالا لاحصرا.. هذه الألوف تعبر عن الحق الأبلج الذي يقول اتركوني اتركوني فلا أريد أن اتجمل… نعم لا نريد أن نتجمل بغير الحق فمن خرجوا للمعسكرات لايريدون سياسة وربما لا يعرفون كنهها ودهاليزها لكن هدفهم الأسمى هو دحر التمرد وسحق الغزاة وتطهير البلاد من العمالة والخيانة.. آخرون يريدونها سياسية قبل أن تضع الحرب أوزارها بانتصار مؤزر لقواتنا المسلحة.. يريدون أن يشربوا كأسا على قبر الشهيدة.وبلقيس مطعونة ومذبوحة فى شرفها وكرامتها بعد أن استباحها العدو غدرا، سرقة ونهبا واغتصابا… رحم الله نزار حين قال وهل من أمة غيرنا تغتال القصيدة؟
لن يتزحزح السودانيون عن موقفهم ولو تزحزح مرة ولن يقولوا لسعادة القائد العام وسعادة نائبه اذهبا وقاتلا أنتما وجيشكم إنا هاهنا قاعدون.. حاشى لله.. والواقع أن الأولوية الآن ليست لغير حسم التمرد. سيقاتل السودانيون الأغلبية الصامته منهم والناطقة حتى يتبين للعالم أن أرض السودان غالية وأن أعراض السودان دونها المهج والسيف والمدفع.. ثم إنه وبعد نصر جيشنا القادم بإذن الله فإن لكل حادثة حديث والحشاش يملأ شبكتو. ومحل الرهيفة التنقد… كأن شباب النفرة يرددون مع عنترة بن شداد العبسي
فلا تقنع بمنقصة وذل
وترضى بالقليل من الحطام
فعيشك تحت ظل العز يوما.. ولا تحت المذلة ألف عام
اللهم انصر جيش السودان وأعز اهله..

اترك رد

error: Content is protected !!