ما وراء الخبر / محمد وداعة

الضهبان .. يفتح خشم البقرة

▪️الهادى ادريس و الطاهر حجر اعضاء مجلس السيادة يتمردان على الهواء ،
▪️معلومات تفيد بانضمام قوات الهادى ادريس و الطاهر حجر للقوات المتمردة
▪️الهادى و حجر خرقا اتفاق سلام جوبا ، الذى بموجبه تقلدا منصبيها اعضاءآ فى مجلس السيادة
▪️الهادى و حجر يدعمان تحركات اقليمية و دولية تنتقص من سيادة السودان
▪️مصير السودان يتقرر الان على الارض وسط المعارك، وكل الشعب يراهن على انتصار الجيش
▪️الرئيس اليوغندى له من الخبرة بحيث لن يتورط فى دعم اى مبادرة تنتقص من سيادة السودان

محمد وداعة

الرئيس اليوغندى موسفنى غرد ( دعتنى مجموعة من المجتمع المدنى و القادة السياسيين من جمهورية السودان فى مقر الرئاسة فى عنتيبى لمناقشة التدخلات المحتملة للحد من تصعيد الضرر المستمر بالبلاد، لقد لاحظت اقتراحاتهم للاستفادة من مختلف آليات الاتحاد الافريقى و الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ) ، و بينما اكتفى موسفنى بهذه التغريدة المحدودة ، اصدر كل من ياسر عرمان و سلك كل على حدة بيان بذات المعنى و ليس واضحآ ما الحكمة فى ذلك ،
ضم الوفد الاساتذة ( ياسر عرمان ، خالد سلك ، محمد الفكى ، نصر الدين عبد البارى ، الطاهر حجر ، الهادى ادريس ، التعايشى ، طه عثمان، ابراهيم الميرغنى ) ، هذا الوفد يمثل الى حد كبير مجموعة الاتفاق الاطارى ، ملاحظة اولى غياب حزب الامة و الشعبى ،ومعلومات تشير الى ان غيابهم لاسباب لوجستية ، و ربما يفلح الاستاذ الواثق البرير فى الوصول لكمبالا، وملاحظة اخرى ان اثنين منهم اعضاء فى مجلس السيادة الذى يراسه البرهان ، ونظرآ لتركيبة الوفد فلا يعتقد ان هذه التحركات لديها علاقة بمجلس السيادة ، بالرغم من ان طلب الزيارة تم من الهادى ادريس بصفته عضو بمجلس السيادة ، و ربما هذه ليست التحركات الاولى للسيدين الهادى ادريس و حجر التى يستغلان فيها صفاتهم الرسمية فى اعمال سياسية و دبلوماسية تتعارض ، او على الاقل غير متفق عليها فى المجلس ، و انخراطهم فى وفد غير رسمى من القيادات السياسية المتحالفة مع حميدتى قائد المتمردين ، خاصة بعد تداول تسريبات تفيد بان قوات الهادى ادريس و الطاهر حجر انضمت للقوات المتمردة ، و بذلك خرقت اتفاق سلام جوبا الذى بموجبه تقلد حجر و الهادى منصبيهما اعضاء فى مجلس السيادة، و على رؤوس الاشهاد يدعمان تحركات اقليمية و دولية تنتقص من سيادة السودان و تشرعن للتدخل الخارجى فى شؤونه الداخلية ،

ماذا يفعل الرئيس اليوغندى لكم ، فالايقاد و الاتحاد الافريقى اعتمدا خارطة طريق ساذجة طالبت باخراج قوات ( الطرفين ) الى مسافة 50 كيلومتر من مركز الخرطوم ، و فرض سلطة دولية على قوات الشرطة و تقنين وجود قوات اممية فى الخرطوم ، و ان يتم الدمج باشراف دولى ،اللذين يعرفون الرئيس اليوغندى يقولون انه لن يتورط فى دعم هذه المخططات ، فهو لم يدعمها ابتداءآ و لن يغير موقفه بعد هذه الزيارة التى تؤكد عدم المام السادة اعضاء الوفد بطبيعة العلاقات بين القادة الافارقة ، خاصة بين الرئيس اليوغندى موسفنى و الرئيس الكينى روتو ، لكن الضهبان يفتح خشم البقرة ،
بلا شك فان صبر البرهان ربما نفذ ، وان الحفر بالابرة قد وصل الى نهاياته فيما يتعلق بتحركات السادة الهادى ادريس و الطاهر حجر ، وان تركهما يستغلان وضعهما الرسمى للاضرار بسيادة البلاد و التاثير السالب على المعركة التى يخوضها الجيش فى مواجهة التمرد ،مما يتسبب فى المزيد من الخسائر فى الارواح و استمرار الانتهاكات ضد الدولة و المجتمع،
هذا موقف غير اخلاقى من السيدين ، من حقهما ان يعملا مع سلك و عرمان ، و ان ينضما للقوات المتمردة ، بعد ان يتقدما باستقالتهما من مجلس السيادة ، و ان لم يفعلا فلن يجد البرهان حرجآ فى تجريدهما من صفة عضوية مجلس السيادة ، الهادى ادريس و الطاهر حجر اعضاء مجلس السيادة يتمردان على الهواء ،
للاخوة الاخرين فى الوفد نقول ان مصير السودان يتقرر الان على الارض وسط المعارك، و كل الشعب يراهن على انتصار الجيش ، وهذا الامر لا يحتاج الى خبراء او محللين ، و مع ذلك ان فاز حليفكم حميدتى فادخلوا الخرطوم دخول الفاتحين و اقيموا حكومتكم المدنية فى ظل مملكة آل دقلو، و اذا انهزم حليفكم فابحثوا عن خيارات اخرى ، بالطبع لن يكون من بينها ( البديل للاطارى هو الحرب ) ،
5يوليو 2023م

اترك رد

error: Content is protected !!