ثقافة ومنوعات

الخرطوم تسرد والشارقة تنصت

✍️ د. زينب السعيد
تمور الحكايا بين الاخيلة،تسود الصفحات بالروايات والقصص، تنسج حروف مثيرة تنبش في ( التابو) تجعل ذوات الخفر تحمر خدودهن خجلأ .،لكن اغلبها يظل في الاضابير أو بين ارفف المكتبات،، واحيانا في برزخ محمود بانتظار البعث..هكذا ظل الادب العربي في شبه قمم ينتظر مصباح( علاء الدين) ليصحو مارد الادب ويوزع صكوك غفران( للقصص ..الروايات والحكايا ) ويتطاول الأدباء ..الكتاب والنقاد ليعبروا صراط الركود ويقولوا( هاؤم اقراوا كتابيا)..
وقد جاءت إمارة الشارقة قبل مايقارب العقدين من الزمان( بالمصباح)فبهرت( الادب) بجهير نورها في كهفة المظلم فتلألات أقلام، وبرزت اسماء ،وتنافس مغمورين ،فسطعت مواهبهم وانعكس شعاعهم الثقافي في المحيط الاقليمي والعالمي..والشارقة الحسناء كالأم الرؤوم التي تضم بجناحيها بحنو بالغ كل المبدعين…كيف لا وحاكمها( الاديب الاريب) الشيخ الدكتور (سلطان القاسمي) سليل البلغاء والفصحاء الذي شب علي الثقافة والفنون فجعل من امارته (عروس العرب والادب ) التي يخطب ودها كل عام مئات الكتاب والادباء من شتي دول العالم العربي ، بمنتوجهم الثقافي الثر في ملتقي جامع يعز فيه (مهر العروس )مهما بذل الفرسان من حروف بمثقال( الذهب) .ففي( المصباح ) لاتزال بقايا امنيات وفي الاوراق مزيدأ من المعاني ..
.ويأتي عام جديد ودائرة الثقافة بقيادة ربانها المثقف( الشيخ عبد الله محمد العويس) تزداد خبرة وحنكة في الشأن الثقافي فتتبلور الافكار والرؤي وياتي المزيد من الأدباء ويصبح (ملتقي الشارقة للسرد )مهوى افئدة فرسان الكلمة وسبب رئيس للتجويد والتنافس الحر الشريف سيما وقد علت القيمة الأدبية للملتقي وتطاولت بتواتر تصاعدى متسارع يشبة إمارة الشارقة( المهرة الحرة الجموح) التي لا تقبل بغير المركز الاول..
اتسعت العباءة وانتقلت( الشارقة )بكل يهائها وحسنها وثقافتها لاقامة الملتقي في عدد من الدول العربية منها ( الأقصر بجمهوريةمصر العربية) والأردن وغيرها…
بالامس كنا في( الخرطوم والشارقة )بعد أن لغت المحبة والتنظيم المحكم والعطاء الباذخ فواصل وحدود الزمان والمكان…الدورة السابعة عشرة للملتقي كانت هنا في ملتقي النيلين( نيل القاسمي والعويس ونيل د الصديق عمر والادباء السودانيين) جاؤنا أو جنئناهم …لا فرق .. المهم اننا التقينا في مكان( بأسمهم في ارضنا..) شهاده بحثه اماراتية سودانية…
علي مدار يومين كان للقصة القصيرة قضايا ورؤي تناول فيها الأدباء الكتاب والنقاد (مالذ وطاب ) من مائدة ثقافتهم العامرة وابرزوا مواهب ومدارك تجل عن الافهام والبسوا( قاعة الشارقة) ثوبأ زاهيآ وحله براقة من حواراتهم الماتعة المثمرة وقالوا بعلو الصوت( أن الأديب السوداني يقف شامخأ بكل عنفوان يتسامق بقامته الهيفاء مع رصفائه دونما قصور..
زاوية قبل الأخيرة..
شكر ممهور بالنور لشيخ الادباء حاكم الشارقة الدكتور( سلطان القاسمي) راعي الادب ومثقف العرب،، وآخر بذات القبس لمدير دائرة الثقافة بامارة الشارقة الشيخ (عبدالله محمد العوبس،) ومن هذا النور وذاك للشيخ( محمد ابراهيم القصير) مدير الشؤون الثقافة بدائرة الثقافة بالشارقة..وشكر سوداني خالص لسفير الامارات بالسودان سعادة ( حمد الجنيبي) ولكل الطاقم العامل الذي جلب الشارقة بألقها الينا واخذنا في تطواف اليها…
وشكر بطعم النجاح للقائمين علي التظيم الدقيق المبهر علي راسهم د.الصديق عمر الصديق ..والشاعرة الجميلة الأديبة (ابتهال تريتر ) وبقية العقد النضيد..
زاوية اخيرة…
والتقينا…….
حيث تجلي المكان بالسحر والاخيلة…تقهقهر الزمان يرفض الانسحاب …لازال في الجراب المزيد…..ولازال في الوعد بقية..

اترك رد

error: Content is protected !!