الرأي

الترتيبات الأمنية ، استحقاقات المهمة وحساسية التناول الإعلامي


✍ العميد د.الطاهر ابوهاجة

الترتيبات الامنية عملية فنية احترافية وهي أساس اتفاق جوبا وهي مهمة موكلة لجهات مختصة محترفة من طرفي التفاوض و لديها لجان مختلفة تؤدي دورها في صمت ومسؤولية ، ليس مفيداً أن تناقش مسألة الترتيبات الأمنية عبر الصحف و الوسائط الاعلامية المختلفة لأنها مسألة حساسة مرتبطة بأفراد وقوات بطرفي التفاوض سواء الحكومية أو قوات الكفاح المسلح.

إن بناء القوات وخطوات و إجراءات الترتيبات لا تحتمل التشويش والعمل الاعلامي الضار في هذه المرحلة التاريخية الحرجة التي تمر بها بلادنا .

إن عقلية التخوين و طرق التفكير السالبة من الأفضل ان نضعها أرضاً فلا أحد يريد ان يهضم أو يسلب حقوق الاخرين واتفاق جوبا اتفاق تاريخي لم يحدث أن إلتف السودانيون منذ الاستقلال حول السلام وأشواق دولة المواطنة كما حدث بعد ديسمبر وما حدث بعد اتفاق جوبا .

هذا الانجاز يجب أن نحافظ عليه بالعقل والحكمة ، وتداول المسائل الامنية داخل مؤسساتها المختصة وفي غرفها وليس على الهواء الطلق.

الوطن يحتاج إلى تلاحم بنيه وتلاحم قواته بدلاً من بذر بذور الفتنة والفرقة ، فلنعمل سوياً لأجل التلاحم والتعاضد ونبذ الفرقة والكراهية ، لن يظلم أحد.

ومعلوم لدى الأطراف ان المكون العسكري والقوات المسلحة كمؤسسة لا علاقة لهما ببند الترتببات الأمنية .

هنالك لجان مكونة لتنفيذ بند الترتيبات الامنية بعضوية حركات الكفاح المسلح تحت إشراف السيد وزير الدفاع كما أن هنالك لجنة عليا لمتابعة تنفيذ الاتفاق أيضاً بعضوية السادة قاده حركات الكفاح المسلح وقادة الأجهزة الأمنية سبق أن وضعت مصفوفة تنفيذها وقامت بمناقشة أمر تأخير إجراءات الترتيبات الامنية و توصلت إلى حقيقة أن سبب التأخير هو الوضع الإقتصادي و صعوبة توفير الدعم المالي المطلوب .

اترك رد

error: Content is protected !!