د.ابراهيم الصديق
(1)
حين طالعت بيانات قحت وبيانات وتغريدات المليشيا عن الهبة الشعبية و النفرة الوطنية ، عدت إلى الارشيف و
راجعت موقع المليشيا على (X) وجدت أكثر من 175 من المنشورات والبيانات والفيديوهات تعلن عن (ترحيب) و(إعلان) و (دعوة) مجموعات قبلية للمليشا (صح ذلك أو توهم)؛، ومنذ بدء الحرب كان عدد من عمد القبائل فى بعض ولايات دارفور قد اعلنوا الإنضمام للمليشيا ، فلماذا أصبح نفير أبناء المناطق لحماية أراضيهم وممتلكاتهم الآن مزعجا وأمرا مقلقا ومهددا للسلم الاهلي..
و منشأ الدعم السريع قبلي ، وتوزيعاته كانت على القبائل والبيوت ومن خلال القبائل والشرتاى ، فلماذا أصبحت التعبئة الآن محل انتقاد..؟
قادة المليشيا ، إخوة ، حميدتى واخوه ، وفي المفاوضات اخ آخر ، وعلى راس التنسيق اخ آخر ، والموارد أخ اخر ، ماذا تسمون هذا؟
حين حدثت الخلافات وضغوط سياسية وعسكرية على حميدتى ، خرج ناظر الرزيقات في بيان شهير وقال (حميدتى خط أحمر) ، مع أن الاخير كان نائب رئيس مجلس السيادة..!!
(2)
هذه مسرحية سخيفة ، والأكثر سخافة وابتذالا هو تبني قوى سياسية ودينية لهذا الخط ومحاولة منع الناس عن النفير والدفاع عن اعراضهم واموالهم ، وهو لا يعبر عن إفلاس سياسي فحسب ، بل هو إفتقار للحصافة السياسية والمبدأ الأخلاقي والحس الإنساني بدعوة الضحية مقابلة الموت بلطف ومسكنة.. حتى (الفرفرة ممنوعة)..
(3)
خلال اشهر من الحرب ، قتلت واغتالت فيها المليشيا الالاف على أساس عنصري وقبلي وجهوى ، أكثر من 5 ألف في الجنينة ونحو ألفي ضحية في اردمتا ومثلهم في زالنجي ، وعلى الميديا تنشر صور إعدام مليشيا الدعم السريع للشباب رميا بالرصاص أو الدفن أحياء لانهم من سحنات وقبائل محددة (جعلي ، محسي ، شايقي ، دنقلاوى) ، فهل تدافعهم واصطفافهم يزعجكم ؟..
وكيف يأمن أهل قحت مكر مليشيا وهم يعرفون ما تم لوالي غرب دارفور خميس ابكر وكان حليفا لهم و احد شركاء السلام ، هل ينتظر الجميع ذات مصير الأمير طارق تاج الدين شقيق سلطان المساليت وقد اغتيل ومنعوا أهاليه من دفنه ..
لماذا تدافع قيادات قحت لسحب أهاليهم واخراجهم من مناطق إنتشار الجنجا في ولاية الجزيرة وقد هتكت الأعراض وسلبت الاموال وخربت المؤسسات ، ألا يملك هؤلاء القليل من الحياء وهم يسايرون مخططات الجنجا واجندة الآخرين ضد اهلهم وذويهم ، جاءوا من اصقاع افريقيا لنهب ثرواتنا وتدمير بلادنا وننتظرهم نلوح بالأعلام.. يا للعار..
(4)
هذا صوت الشعب ، هب في لحماية نفسه والانتصار لكرامته وعزته وتاريخه ، قد تكون القبائل عناوين ، وقد تكون القري والفرقان والجهات ، وقد تكون الجماعات ، ولكنهم جميعا موحدون لحماية ارضهم وعرضهم وممتلكاتهم..
لن ينالوا من عزم أمتنا ولن يكسروا ارادة شعبنا الأبي.. هل تفهمون..
يا أبناء السودان قبائل وجماعات ومناطق انتظموا في صفكم ، فإن وحدتكم تهزمهم..