اذا عرف السبب/ اسامة عبدالماجد

الاوباش والاحباش


أسامة عبدالماجد

¤ عَجباً لرئيس كينيا وليام روتو ورئيس وزراء اثيوبيا آبي احمد.. وهم لا يعترفان بوجود قيادة ببلادنا ودعوتهم لفرض حظر جوي، ونزع الاسلحة الثقيلة. عَجباً لهما ومن يقف قريباً من (جيوبهم).. يصرفون لنا روشتة دواء الحكم الرشيد والاخلاق السياسية والاستقامه في السلطة.. وهي منعدمة في صيدليات اديس ابابا او نيروبي.. غاب عنهم ان الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان الان ليس بقائد ، هو جندي يحمل سلاحه على كتفه، مع رفاقه.. دون اعتبار  لـ (دبابير) أو (محاذير).. نذر ومن معه ارواحهم فداء للوطن
¤ غاب عنهم ان البرهان سيمضي ولكن الجيش باق كما قال في اكثر من لقاء.. هي عقيدة قتالية عند كل (جياشي).. ردد المشير البشير ذات الكلمات الوطنية (نحن بنمشي لكن الجيش قاعد).. منذ الايام الاولى للتمرد عرف كل اهل السودان ان الحرب ليست ضد المليشيا وكبير المتمردين فقط .. بل ضد مرتزقة وعملاء لذلك اطلقنا عليها حرب الكرامة.. وتجلى المعنى بشكل صريح بعد الوقاحة الرئاسية – إذا جاز التعبير – من آبي احمد وروتو.
¤ ستخمد نار التأمر التي اشعلها ابي لهب الكيني او الاثيوبي وحملت (قحت) حطبها، وفي جيدها حبل الخسة.. عدم الانتقام من الشعبين الصديقين.. يجب التفريق بين المواطن في كينيا واثيوبيا وبين العصبة التي تحكمهما وتتواطأ مع المليشيات وعبدة الدولارات..
¤ هرب القحاته بعد فشل التمرد واشتعال الحريق.. ليشاركوا قي اجتماعات تدعو بشكل مختلف للحرب.. ليشهد العالم استعراض التخنث السياسي امس.. تطاولوا على السودان مهد الحضارات والانتصارات.. الذى اوى الملايين من الفارين من القتل الذي مارسه آبي احمد تجاة التقراي.
¤ الاثيوبون في السودان مواطنون، اويناهم وفتحنا لهم الابواب.. كان دخولهم بتاشيرة المحبة والمودة والجيرة الطيبة.. لا بعقلية آبي احمد .
الذي يريد لنا العيش في الظلام مثلما فعل مع شعبه.. سلم زمام عقله وجيبه لآخرين نعلمهم… آبي احمد جار وصديق لكن صداقته مثل لوح الثلج.
¤ اما رئيس كينيا هو وصمة عار في جبين بلاده.. سمسار مكانه السوق لا القصر .. لن نسمح لامثاله وآبي احمد بتشوية علاقات شعبية وثيقة وقديمة ومتجذرة.. بسبب شهوة المطامع الشخصية.. ان (الايغاد) وغيرهم ليسوا باصدقاء، لان الصديق الحقيقي هو من تجده عند (الشقاء) قبل (الرخاء).
¤ حسنا.. الوقت لا يسمح بالتلاوم ولا مجال للمزايدة السياسية.. حجارة التأمر تقذف ابوابنا من كل اتجاة.. يسعون لتحقيق مايسرهم والمليشيا، (التدخل الاممي).. وهو عصي كما اشرنا من قبل.. حزمة من التعقيدات الدولية والاقليمية تجعله خيارا مكلفا.. لذلك يريدون الاستعاضة عنها بقوات طوارئ شرق أفريقيا (إيساف).
¤ القضية الان ليست البرهان وانما السودان.. يجب ترتيب الاوراق جيدا .. والنظر بعمق للواقع الداخلي.. هناك مجموعة انتهازية فقدت السلطة وجن جنونها.. تريد العودة اليها ولو عبر بندقية المليشيا مرورا بجسر عملاء الخارج.. لسنا في حاجة لتلقي (النصائح) من اصحاب (الفضائح)
الذين يتقوون بسبب التناحر السياسي.. يريدون للسودان ان يكون كسيرا واسيرا .
¤ تمضي خطوات دحر المليشيا بشكل جبد.. تغير الموقف كليا من سيطرة تكاد تكون كاملة منتصف ابريل.. الى اختباء في (الدايات) و(الحارات).. مع افتقاد للقيادة فشلت في ضبط للقوات والسيطرة.. واوباش ينهبون كل شئ حتى المواد التموينية.. مع تزايد التاييد الشعبي للقوات المسلحة.. وتحرر المواطنين من الخوف وخروجهم للمواجهة والدفاع عن الارض والارض.
¤ لا يحتاج البرهان ان يصرف (بركاوي)، لـ (السماسرة) الذين يظهرون في ثياب (القياصرة).. حتما سيقول الشعب كلمته ولو هبطت في مقرن النيلين قوات من اصحاب العيون الخضر.
¤ ومهما يكن من امر.. سيقول الشعب كلمته قبل الجيش في مواجهة الاوباش والاحباش وغيرهم.

اترك رد

error: Content is protected !!