الأخبار

الإصلاح بحزب الأمة القومي : لم نفوض أحدا بتمثيلنا في لقاء أديس ابابا وما يصدر عنه لا يعنينا ( بيان )

أمدرمان : الرواية الاولى

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمة القومي – أم درمان
مجموعة الإصلاح المؤسسي والديمقراطية
البيان الصحفي رقم (7)

حول اللقاء التحضيري لمؤتمر الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية
أعلنا منذ أكثر من عام ضرورة مراجعة تجربة تحالف قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي ، التي لم تعد تمثل الطيف الواسع من القوى السياسية والمدنية بما يؤمن مسيرة الفترة الانتقالية وصولاً إلي أهداف ثورة ديسمبر المجيدة. نبهنا أيضاً إلي أن الاتفاق الإطاري رغم ما حوى من مضامين هامة تساعد على حل الأزمة الوطنية إلا أن نزعة الإقصاء ورغبة الإستئثار بالسلطة وفرض الوصاية على الآخرين للتحكم في الفترة الإنتقالية طغت على المبادئ والقيم الوطنية الداعية إلي الشفافية والمساواة والمشاركة إستحكمت ،إضافة لضعف آليات التنفيذ مع إنعدام الكفاءة لدى المتصدين لها من القيادات مما قد يؤدي لطريق مسدود وهو ما حدث.
بعد إندلاع الحرب وفي بياننا رقم (1 ) الصادر من لقاء ولاية الجزيرة بتاريخ 15 يوليو 2023م ، جاءت التوصية بأهمية قيام حزب الأمة القومي بدوره المعهود من خلال طرح مبادرة وطنية تواجه تحديات الأزمة السودانية تنطلق من منصة مشروع العقد الاجتماعي الجديد وملحقاته مع استيعاب المستجدات التي حدثت خلال الفترة التي سبقت الحرب وتلك التي نتجت عنها ، وأن يتم التواصل مع جميع القوى السياسية والمدنية بإستثناء المؤتمر الوطني للخروج بمشروع وطني جامع متفق عليه، يبدأ بإيقاف الحرب وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية والمطالبة بتعويض المتضررين منها من المدنيين كأولويات ومن ثم السير قدماً لإكمال العملية السياسية.
لقد حذرنا من حرق المراحل واستمرار نهج الإقصاء ، والقفز الى الامام بحثاً عن الحلول الخارجية مع تغييب قوى سياسية ومدنية فاعلة في الساحة السياسية منعاً لتكرار التجارب السابقة السالبة. إن ما يجرى الآن في أديس أبابا وما سبقه من تنقل بعض قيادات الحرية والتغيير- المجلس المركزي وبعض ممثلي القوى المدنية في دول الإقليم، في ذات الوقت الذي تقوم فيه الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية ومجموعات أخرى بأنشطة مشابهة ، تؤكد عدم إستفادة الجميع من التجارب الفاشلة التي تكررت لمرات خلال الفترة الانتقالية . إننا إذ نؤكد على ضروروة وأهمية تشكيل الجبهة المدنية لمقابلة تحديات المرحلة نود أن نوضح موقفنا في الآتي
1- أن من أوجب واجبات قيادة الحزب إدارة حوار واضح وشفاف داخل المؤسسات بعيداً عن منهج المغالبة والإقصاء تمكنها من حسن الترتيب وجودة تنظيم الصفوف لقيادة المرحلة الوطنية الدقيقة بجبهة داخلية موحدة ومتكاملة الأفعال والأدوار
2- كان من الواجب أن تأتي الخطوة الأولى نحو البناء الصحيح من خلال التواصل مع الأطراف الوطنية المختلفة والمتباينة في الرؤى والمواقف للتصالح فيما بينها ووضع مصلحة الوطن والتوافق حول مبادئ وأهداف و أسس جديدة لتشكيل الجبهة الوطنية من قوى سياسية ومدنية تمثل البعد الشعبي ، بالشكل الذي يحقق التوازن بين مكوناتها ويضمن إصطفاف الجماهير حولها، وعلى أن تستند الجبهة الجديدة علي هيكل واضح ولوائح منظمة وقيادة رأسية مساءلة وفق برامج ومسارات متفق عليها.
3- أن يتم التوافق بين مكونات الجبهة المدنية على تقديم قيادات مؤهلة ذات خبرة سياسية وإدارية لإدارة التحالف بالقدرة والحكمة المطلوبين بعيدا عن المحاصصات والإستجابة للتطلعات الحزبية والشخصية الضيقة.
4- أن تنطلق الجبهة المدنية العريضة من خلال يرامج يمكنها من مواجهة التحديات الجسيمة التي تشمل التحرك العاجل لانهاء الحرب وازالة اثارها وتحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل ، ومعالجة تداعياتها الاقتصادية وإيقاف التدخلات الأجنبية ومؤامرات قوى العمالة والارتزاق والردة لتتمكن من تجاوز الإخفاقات والعثرات التي لازمت الأداء خلال الفترة السابقة
5- البدء فوراً في تشكيل لجنة لتقصى الحقائق حول الجهات التي تسببت في الحرب وتلك التي ظلت تضرب طبول الحرب و تزكية نيرانها مما عقد الوضع وأدى للمزيد من الخسائر وذلك تمهيداً لمحاسبتهم على الجرائم المرتكبة باعتبارهم أطراف تسببت في الحرب أو ساهمت فيها وفي ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية
إننا نصدر هذا البيان الصحفي إنطلاقاً من أهدافنا الثابتة ومسئوليتنا الوطنية وتحقيق مبادئ وأهداف حزب الأمة القومي الواردة بدستور الحزب لسنة ١٩٤٥م المعدل لسنة ٢٠٠٩م الذي يؤكد على التصدي وطنياً لحل قضايا البلاد في إطار قومي لا يقصي أحداً وعدم الاستنصار بالأجنبي. ومن هنا نعلن تأكيد رفضنا لتغييب مؤسسات الحزب وحرمانها من القيام بدورها الدستوري ، كما نرفض سماح قيادة الحزب للآخرين بالإتكاء على رمزية الحزب وعمقه الجماهيري، ولن نرضى بدخول الحزب في أي مشروع سياسي أو تحالف جديد للقوى السياسية والمدنية دون الرجوع لمؤسسات الحزب لاعتماد محتواه ولجانه وآليات تنفيذه، ليكون ذلك قراراً مؤسسياً يلتزم به الجميع، أما خلاف ذلك فلا يعني حزب الأمة القومي ذلك أن مؤسسات الحزب لم تقم بدراسة المشروع المطروح حالياً ، كما لم تفوض أحداً بتمثيلها في هذا اللقاء، ومن ثم فإن ما يصدر من توصيات لا يعني مؤسسات حزب الأمة القومي.

والله أكبر ولله الحمد

اترك رد

error: Content is protected !!