ما وراء الخبر / محمد وداعة

اسماء .. فى المعركة (1)



• الناظر ترك رئيسآ للمجلس الاعلى للمقاومة الشعبية و الفريق خضر مبارك نائبآ له ، وازهرى مبارك رئيسآ للمقاومة
البروف اسامة الكاردينال الامين العام للهيئةالشعبية يتبنى مشروع لتوثيق صفحات المعركة المجيدة
تجمع الصحفيين السودانيين يتهيأ للتوجه الى الخطوط الامامية للرصد و التوثيق
استأذن الاستاذ عمر الجزلى فى اقتباس اسم برنامجه الاشهر ( اسماء .. فى حياتنا ) ، لاسم هذا المقال ( اسماء .. فى المعركة ) ، و لا شك ان حياتنا اصبحت معركة مجيدة ، لا حديث يبدأ او ينتهى الا عن اخبار المعارك ، و قصص عن بطولات فوق الخيال ، و تضحيات ممن كانوا يعلمون انهم الى الشهادة ذاهبون بحكم حسابات الميدان ، و ليس من تأكيد على ذلك اكبر من ان معظم الشهداء تركوا خلفهم وصاياهم كتابة او شفاهة ،
فى معركة بهذا الحجم ، مئآت الضباط يقاتلون فى الصفوف الامامية ، و غالبآ عند المسافة صفر ، حدث هذا فى نيالا و بابنوسة و فى المدرعات ، المهندسين ، فى الاشارة و فى القيادة العامة ، آلاف المقاتلين خاضوا عشرات المعارك ، و كل له قصة جديرة بأن تروى و توثق ، و بالطبع فان هذا العمل يتطلب وجود فرق و مجموعات متخصصة رسمية و شعبية ، و ليت الجهات التى يعنيها او يهمها الامر تلتفت الى ايلاء هذا الموضوع ما يتناسب مع اهميته ، هذا كان بعض ما تناوله حديثنا مع قادة الجيش ، لا شك انها استحالة فى ظل الظروف الراهنة توثيق كل القصص و الروايات ، و على الاقل يمكن البداية بالمعارك الكبرى ، معارك المدرعات ، القيادة العامة ، المهندسين ، الذخيرة ، الاشارة ، السوق الشعبى ، بابنوسة ، نيالا و معركة تحرير الاذاعة .. الخ ،
اثناء ملتقى جمع نفر من قيادات الهيئة الشعبية للشمال تعهد فيه البروف اسامة الكاردينال الامين العام للهيئة بتبنى هذا المشروع على المستوى الشعبى الطوعى ، تجمع الصحفيين و الاعلاميين السودانيين ابدى استعداده بتكوين مجموعات للتوجه الى الخطوط الامامية للرصد و التوثيق ، عشرات المتطوعين من الشباب و طلاب الجامعات جاهزين للمشاركة فى العمل المهم ، وهذا يتطلب التنسيق مع القوات المسلحة ، هذا الامر ليس سهلآ و يتطلب متدربين و مدربين ، و ليس حديثآ يكتب فقط ، اهميته تتعلق بالزمان و المكان و البيئة والاستعداد النفسى للمتطوعين ، فضلآ عن توفر الخبرة فى مجال التوثيق ، هذا مشروع لكتابة تاريخ صمود و شجاعة و بسالة الشعب السودانى ،
بجانب ذلك فان هذا المشروع بالمقابل يوثق للانتهاكات و الجرائم التى ارتكبتها المليشيا المتمردة ، من تخريب للمتلكات العامة و الخاصة ، و نهب و سلب ممتلكات المواطنين ، و قتلهم و اسرهم ، و الاستهداف العرقى و الابادة الجماعية ، بالاضافة للجرائم ضد الانسانية و انتهاكات حقوق الانسان ، وهو كذلك يوثق معاناة المواطنين فى مراكز الايواء و معسكرات النازحين ،
التوثيق الاحصائى و هو يتعلق بالارقام و تبويب و تصنيف الانتهاكات حسب موقعها من القانون ، التوثيق السمعى و تفصيل للشهادات والروايات الفردية و الجماعية للانتهاكات ، و التوثيق المهنى الذي يتضمن أدلة مستندية او صور او تقارير طبية ، و التوثيق للمحرضين ووسائل الاعلام التى فتحت شاشاتها لبث خطاب الكراهية و التحريض على قتل المدنيين ، هذه الوثائق و الادلة هى التى تثبت حقوق الضحايا وتمكنهم من المطالبة بحقوقهم عبر القضاء ، وحقهم المادى و الادبى فى جبر الضرر و طلب التعويض ،
لاهمية المشروع فان الدعوة موجهة لكل الهيئات و المنظمات الاهلية و الطوعية لتوحيد جهودها ، حفظآ للموارد و الوقت و العمل على تنسيق الجهود مع الهيئة الشعبية ، و تكوين فريق عمل واحد بهدف تنظيم و تنفيذ هذا المشروع ،
المؤتمر التأسيسى للمقاومة الشعبية اختار الناظر ترك رئيسآ للمجلس الاعلى للمقاومة الشعبية و الفريق خضر مبارك نائبآ له ، وازهرى مبارك رئيسآ للمقاومة ، ودون شك هم على قدر المسؤلية و التحديات ، فهذا تكليف و ليس تشريف ، لهم التحية و التقدير ،
31 مارس 2024م

اترك رد

error: Content is protected !!