العميد د. الطاهر أبوهاجة
ولئن سألتهم ما القوة العسكرية التي تعتبر صمام أمان البلاد؟ ليقولن القوات المسلحة. قل أفرأيتم ماتزعمون من دونها من مليشيا هالكة؟. منذ وقت مضى راهنوا على الباطل ثم دارت عليهم الأيام فخسروا أنفسهم واهليهم وأوطانهم. وكيف لايكونوا من الاخسرين أعمالا وقد جاهروا بعداوة الجيش وأنه جيش الفلول وأنه وياللعجب سيقوي بعد هزيمته من المليشيا المتمردة ،وأن الأوطان ستزدهر بعد إستيلاء التمرد على السلطة.. أي غشاوة هذه وأي سقم.؟. يقول خبراء الاجتماع أن الحاضنة المجتمعية هي مفاهيم تقوم على مبادئ إنسانية ثقافية ومدنية ومنطلقات حضارية أخلاقية، من خلال هذه المفاهيم تعرف الحواضن.. للحاضنة السودانية شيم متجذرة مثل الكرم والشجاعة والاباء والمروءة. فأي من هذه المفاهيم وجدتم في المليشيا القاتلة والسارقة والمغتصبة؟. منذ رماة الحدق والسندباد البحري يقاتل المقاتل السوداني بشرف مقبلا لا مدبرا مواجها لا غادرا كما زعم مفبركوا التسجيل الصوتي لكبير المليشيا.. الحاضنة وحدها تجيب فهي التي تحكم فمن ياتري احتضنت في عطبرة والدامر بورتسودان وسنكات وكسلا وكرري والقربة والقائمة ستطول. يتحدث عن الخيانة وهم من مردوا عليها وعلى النفاق.. نعم إنهم خسروا أنفسهم واهليهم واوطانهم وكيف لا وقد صور لهم خيالهم المريض أن الجيش سيقوي بعد هزيمته من التمرد وأن الأوطان ستزدهر باستيلاء المليشيا على السلطة.. اسمعوا أحلام (ظلوط) .