ليمانيات / د. إدريس ليمان

إليكم سادتى فى مجلس السيادة مع صادق الدعوات ..!!



في تاريخنا المجيد شواهد على أبطال وفرسان إنتقلت الأمة بهم من وضع الإستضعاف إلى وضع العِزَّة والسيادة كيوسف بن تاشفين الذي انتشل الأندلس من كبوتها في معركة الزلاقة ، ونور الدين محمود زنكي الذي أعاد هيبة الأمة بعد هوان ، والقائد البطل صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين ، والعبد المملوك الذى صار أميراً سيف الدين قطز الذي مَرَّغ أنف هولاكو والمغول في عين جالوت ، وغيرهم وغيرهم من العشرات الذين ما زالت كتب التاريخ تُضيء بمواقفهم التي كانت سببا في حسم الصراعات بتحقيق النصر والسيادة بعد فترات الهوان والعجز .. فيا سادتى الحُكَّام يا من وضعتكم أقدار الله فى موضع السيادة ووضَعَتْ السلطة فى أيديكم وساقتها إليكم سوقاً دون حولٍ منكم ولاقوة إن ما تقوم به المليشيا المتمردة من نقلٍ للحرب إلى الفضاء المفتوح وإشعال حرب المسيرات بإستهداف مؤسسات الدولة والمواطنين الأبرياء كما حدث قبل أيام بعطبرة وصباح اليوم بالقضارف أمرٌ متوقع وتصعيد خطير لصرف الأنظار عن الضربات الموجعة التى تتلقاها فى مختلف المحاور وإلهاء قادة البلاد وقواتنا المسلحة عن الحملة العسكرية بولاية الجزيرة وغيرها ، وضرب الأمن والسلم المجتمعى فى مقتل .. فالمسئولية التأريخية والأخلاقية تقتضى منكم الآن ودون تأجيل :

  • إعلان حالة الطوارئ فى البلاد وفق الشروط الشكلية والموضوعية إن تيسر ذلك لأن من أهمها موافقة أو مصادقة البرلمان ونواب الشعب على ذلك .. ( وهى بالمناسبة أى إعلان حالة الطوارئ سلطة مقيدة وحصرية لرئيس الجمهورية وفق الدساتير السابقة أو لرئيس مجلس السيادة وفق الوثيقة الدستورية ) ومن ثمّ تعطيل العمل بها .
  • ⁠تشكيل حكومة بتفويض مطلق وهو العمل على سحق هذه الآفة والقضاء على دابة الأرض ونفايات جنوب الصحراء الكبرى بالعمل العسكرى والدبلوماسي والقانوني ، وليس مطلوباً منها أداءًا خدمياً فالمواطن الآن أصبح مهدداً بصورة أكبر فى حياته .. فالمعاش والتعليم والصحة أصبحت بالنسبة إليه ترفاً وفى ذيل الأولويات .
  • ⁠تعيين ولاة عسكريين بتفويض مُطلق مع الأجهزة الأمنية لإحكام قبضتها الأمنية والسيطرة على الأوضاع الأمنية .
    لعناية سيادتكم مع صادق الدعوات بإن يهديكم الله لأحسن الأفعال .
    إدريس ليمان
    الأربعاء ٩ أبريل ٢٠٢٤م

اترك رد

error: Content is protected !!