واهم من ظن أن الجيش السودانى هو مطية لحزب أو كيان فالجيش السودانى مؤسسة عريقة تجاوز عمرها المائة عام ويزيد وهذه المؤسسة مبنية على أسس راسخة وعقيدة واحدة شعارها الله ثم الوطن وعندما يكون الحديث عن الجيش يجب أن يكون الحديث تأدبا لكن فى فترة ما بعد ثورة ديسمبر إستطاع بعض الأقزام من السياسيين أشباه الرجال أن يتطاولوا على القوات المسلحة ويتحدثون عن ضروررة تفكيك المؤسسة العسكرية ووقف وراء هذا المخطط حثالة السياسيين وأصحاب المصالح الشخصية تنفيذا لمخطط خارجى الهدف من ورائه إضعاف هذه المؤسسة لأنها تمثل مقام الرأس من جسد السودان فكان إستهداف الجيش هو بداية نهاية المخطط فى تفكيك الدولة السودانية.
لذلك إجتمع عديمى الأخلاق من السياسيين وتدثروا بستار ورشة الإصلاح الأمنى بعد أن أنفقت عليهم الدويلة الملعونة أموالا طائلة لعملائها فيما يعرف بالمجلس المركزى الذى أراد أن يستغل الدعم السريع كرافعة من أجل تفكيك القوات المسلحة السودانية وإستغلوا جهل قادة الدعم السريع وأدخلوهم فى معارك فارغة المحتوى والمضمون وتناسوا أن الدعم السريع هو من فض إعتصام القيادة قبل أربعة سنوات لكنهم وجدوا فيه ضالتهم فغفروا له تلك الدماء اللزجة التى تاجروا بها سياسيا ثم تخلوا بعد ذلك عن الشهادة وعن شرف المغتصبات من الكنداكات والمغتصبين من الراستات والسانات وما تم بإسمهم من مناحة لا يتعدى كونه بروبغندا سياسية فقط.
خاضت القوات المسلحة السودانية حرب الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣ مجبرة لكنها كانت حرب ذات فائدة حيث وحدت صفوف الشعب السودانى خلف القوات المسلحة وعاد الى الحناجر هتافها القديم جيش واحد شعب واحد وبالرغم من الأرواح الغالية التى قدمتها القوات المسلحة فى هذه المعارك إلا أنها تهون من أجل حماية الأرض والعرض ووحدة التراب وقد أكدت القوات المسلحة السودانية أنها على قدر التحدى فى صد التمرد والعملاء والخونة وهى تخوض حربين فى آن واحد حرب ضد مليشا الدعم السريع وحرب ضد المأجورين وعملاء السفارات وبعض الهاربين مع رعايا الدول الأجنبية من الخرطوم بعد أن أشعلوا نار الحرب ونجحوا فى مهمتهم بإمتياز.
ستنتصر القوات المسلحة فى معركتها وقد بانت بشائر النصر كفلق الصبح بعد ليل دامس ولا صوت يعلو فوق صوت القوات المسلحة مهما طال أمد الحرب أو قصر وما قامت به القوات المسلحة هو الجهاد الأصغر المتمثل فى حسم المعركة العسكرية وتبقى لها الجهاد الأكبر فى معركتها مع العملاء والخونة الذين إرتموا فى أحضان فولكر وسفير دولة الإمارات والذين ظنوا أنهم سيحكمون الشعب السودانى بالإتفاق الإطارى الذى أصبح مجرد صفحة من صفحات التاريخ ولن يهدأ لنا بال إلا بتقديم ضاربى طبول الحرب الى محاكمات ناجزة وفوق هذا وذاك ستكون للشعب محاكمات خاصة لكل خائن وعميل ومأجؤر.
نـــــــــــــص شـــــــوكــة
شارفت المعركة على نهايتها وسيكتشف الشعب السودانى هروب اعداد كبيرة من العملاء خارج السودان ومثلما اختفى المسبحين بحمد الإتفاق الإطارى عن المشهد سيكتشف الشعب انهم قد هربوا مثل النساء لأنهم أقل قامة من سماع اصوات الرصاص والمعركة ناهيك أن يخوضوا غمارها.
ربــــــــــع شـــــــوكـة
(عيال عوين جروا) .