عبر هلال الملايين الى الدور الأول لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري بعد مخاض عسير وانتصار جاء بشق الأنفس على سانت جورج الأثيوبي الخصم العنيد والمنافس الشرس صعب المراس.
حقق الهلال الفوز بهدف المحترف الكنغولي ليليبو مكابي بعد تنفيذ ناجح لركلة الجزاء التي ارتكبها الدفاع الاثيوبي مع الغربال محمد عبد الرحمن.
*استعصت شباك تشارلز حارس سانت جورج طوال الشوط الاول وحتى اخر ستة دقائق من عمر اللقاء حتى جاء الفرج أخيرا.
قامت الجماهير الهلالية بواجبها كاملا وهي تملأ مدرجات جوهرتها الزرقاء منذ العصر وتدفع دفع من لا يخشى الفقر وواصلت التشجيع والمؤازرة طوال زمن المباراة.
لتخرج الجماهير الهلالية وهي سعيدة عقب انتهاء المباراة وأحسب أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف قد بات ليلته سعيدا فخروج الهلال كان سوف يعتبر خسارة كبيرة للبطولة لأن الهلال هو أحد أركانها.
عموما تأهل الهلال ولكن قرار مجلس الادارة بعدم نقل المباراة تلفزيونيا لم يكن قرارا موفقا بالمرة .
عاشت جماهير الهلال على أعصابها وقد كانت تمني النفس بمشاهدة فريقها فمن يخبر مجلس الادارة بأن الهلال هو الرئة التي يتنفس من خلالها أغلبية الشعب السوداني في القرى وبقية المدن خلاف العاصمة المثلثة وهناك كبار السن الذين لا يستطيعون الحضور الى الاستاد.
مثل هكذا قرارات تحتاج الى الحكمة والدراسة من كافة الجوانب.
ولماذا لا يفكر المجلس خارج الصندوق لتفعيل دور القاعدة الجماهيرية في استقطاب الموارد بدلا عن تطبيق ذات السياسة التي ظل يطبقها وزير المالية جبريل ابراهيم بالاعتماد على جيب المواطن المغلوب على أمره وقد أثبتت فشلها.
عموما استطيع التأكيد وعبر هذه الزاوية أن شعبية مجلس السوباط قد بدأت في التناقص بسرعة الصاروخ.
لم تكن قرارات المجلس موفقة منذ انتخابه وعليهم أن يعلموا ان تاريخ الهلال لم يبدأ بهم ولن ينتهي بهم وأن حواء الهلال ودود ولود.
الهلال قادر على استعدال الصورة المقلوبة والعودة أقوى من ذي قبل وبأسرع مما يتخيل البعض.