✍️ عبداللطيف كبير
ماتزال القوات المسلحة السودانية شمس الوطن التي تهبه الضياء وتدثره بثوب الأمن والأمل والرجاء .. بشعارها المرفوع الله .. الوطن وزادها في ذلك بعد اليقين شعبها الوفي الجسور صانع الأمجاد الذي ما فتئ يرفدها بصناديد الرجال ..
التدريب في عرفها شآن مستمر لا ينقطع فهو عصب العمل فيها وبوابتها نحو إستدامة الجاهزية ورفع الكفاءة وإستكمال الإحترافية وظللنا نتابع سنويا إختتام عامها التدريبي بمناورات عسكرية علي مستوى قواتها الرئيسة البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي .. وفي هذا السياق شهدت خواتيم الأسبوع المنصرم وتحت لافتة ( رايات النصر) عروضا لمناورات هجومية بقاعدة المعاقيل العملياتية والتدريبية العريقة ..
تشاركت تلك العروض قوات المشاة الميكانيكي ( الراكبة) والمدرعات والقوات الجوية والدفاع الجوي والقوات الخاصة والمظليين الهابطين من السماء في مستوي الفرقة المدرعة مدعمة بوحدات الإسناد ..
من الناحية الإستراتيجية مثل هذه المناورات تعد من التدريبات النوعية إذ تشترك فيها كافة أسلحة المعركة الحديثة في نسق جديد ومتفرد وتمثل نقلة كبيرة تجعل القوات المسلحة في أفضل أوضاع الإستعداد والجاهزية لمجابهة كافة التحديات والمهددات الداخلية والخارجية وهي تؤدي واجبها في حماية الوطن والدفاع عنه ..
القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن وجه من منصة المناورات عدد من الرسائل قطعت الطريق علي المزايدات التي تكتنف المشهد السياسي بالبلاد حول أدوار القوات المسلحة وإسهاماتها المرتجاة في رعاية تطلعات الشعب السوداني والدفاع عن ثوابته الوطنية وعبر خطابه كذلك قدم شرحا و تلخيصا لقضية الإصلاح في القوات المسلحة بصورة تدحض دعاوى الهيكلة والتفكيك المزعومة وأوضح أن أمر الإصلاح منطلقه ومرده اللوائح والنظم والقوانين التي تعمل وفقا لها القوات المسلحة ..
حشود القوات والمعدات التي أشتركت في هذه المناورات تلفت النظر إلي أن هنالك جهد عظيم بذل في التخطيط والإعداد والتنفيذ واضح للعيان و متوازي مع تحضير جيد عدة وعتادا ولعله دليل عافية يسري في جسد الوطن رغم الظروف الماثلة و يشير بجلاء إلي مدي مرونة القوات المسلحة في القيام بواجباتها تحت كل الظروف ويدلل علي متانة منظومتها الدفاعية والادارية والامدادية لتكون بذلك قوة الردع الأكيدة التي تحرس الوطن وتحميه لمجرد وجودها فقط ..!!