كتب : رمزي حسن
استضافت قناة النيل الأزرق الباحث والكاتب الصحفي الإعلامي محمد خير عوض الله عبر برنامج (مساء جديد) السبت ليتحدث عن (ثبات الطمبور ومقدرته على المواكبة في الوسط الفني) وقد تحدث عن قدرة آلة الطمبور عبر إيقاع الدليب في توصيل الأغنيات لبقاع السودان المختلفة، بل والمساهمة في تعزيز وتوحيد الوجدان السوداني عبر أغنيات خالدة يصعب حصرها، وذكر أمثلة، وقال: في محور الأغنية الوطنية كادت قصيدة إسماعيل حسن (بلادي بلادي أهلاً يابلادي) كادت أن تلامس مكانة النشيدالوطني، وفي مجال تعزيز العلاقة الأسرية وتمجيد الأم، يهرع الناس في عيد الأم لأغنية بحر المودة لشاعرها السر عثمان الطيب ومن أداء الفنان محمد جبارة (يايمة رسلي لي عفوك ينجيني من جور الزمان) وفي محور الغناء العاطفي تظهر أغنيات كبيرة مثل (لاشوفتن تبل الشوق ولارداً يطمن) لشاعرها محمد سعيد دفع الله وأداء الراحل النعام آدم. وذكر الإعلامي محمد خير عوض الله نماذج لتفاعلات الفنانين الكبار وأخذهم أغنيات إيقاع الدليب مثل بلوم الغرب عبدالرحمن عبدالله وهو يؤدي أغنية صديق أحمد (توماتي انا بعشقن) وغيره من الفنانين. وحول مظاهر توحيد الوجدان السوداني من خلال اغنية الطمبور ذكر تجربة لاتزال معاشة حالياَ وهي تجربة الفنان محمد النصري، الذي يتدفق جمهور حفله ويتداعى من كافة مدن وقرى السودان في ظاهرة تستحق الدراسة، مشيراً إلى احتفاء السيد الصادق المهدي بتجربة النصري وكذلك القيادية من منطقة جبال النوبة تابيتا بطرس ورموز المجتمع من كافة المشارب. وعن غياب اغنية الحماسة في فن الطمبور وايقاع الدليب، أشار إلى أن المنطقة منطقة سلام قديم لكن شاعرهم إذا استفزه موقف كتب عن الفراسة والحماسة كما لم يكتب غيره، مثال قصيدة (شدولك ركب فوق مهرك الجماح) التي كتبها الباحث والأديب الكبير عمر الحسين (نوري) وقام بتلحينها وأدائها الفنان الكبير سيد خليفة. وعن عوامل المحافظة على اغنية الطمبور وايقاع الدليب، لفت الأستاذ محمد خير عوض الله إلى ضرورة حرص الشعراء و(الفنانين) على مواصلة هذا الفن بذات القيم والأسس المتوارثة وعدم الخضوع لاغراءات المادة في زمن الانفتاح الإعلامي وشركات الإنتاج الفني.
يذكر أنّ الحلقة كانت من إعداد أحمد البوني وتقديم أحمد المغربي وفاطمة المصباح.