جعفر الميرغني وعبدالواحد نور يوقعان بجوبا بياناً مشتركاً عن الاتحادي الأصل وحركة جيش تحرير السودان
بيان مشترك بين حركة/ جيش تحرير السودان والحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل
■تأكيداً للعلاقة المشتركة والمواقف التأريخية التي جمعت بين الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل وحركة / جيش تحرير السودان ، واستشعاراً منا للمخاطر التي تمر بها بلادنا بسبب الحرب المدمرة التي إندلعت في 15 أبريل 2023م، وسعياً منّا لإيجاد مخرج آمن للأزمة السودانية في إطار الجهود الحثيثة لتكوين أكبر جبهة وطنية لإيقاف وإنهاء الحرب ومخاطبة جذور الأزمة التأريخية ، إنعقد لقاء تفاكري بين الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل وحركة/ جيش تحرير السودان بمدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان، وقد اتسم اللقاء بالشفافية والصراحة والبعد الوطني، وناقش قضايا وقف وإنهاء الحرب ومواجهة إفرازاتها الإنسانية والإجتماعية والأمنية عبر تكوين أكبر جبهة مدنية.
■وقد إتفق الطرفان على الآتي: أولاً: إن حرب 15 أبريل مهدداً حقيقياً لإستقرار ووحدة السودان، فلابد من إيقافها بأسرع ما يكون ومعالجة أسبابها والتصدي لإفرازاتها الإجتماعية والإنسانية والأمنية وفق شراكة وطنية حقيقية بين كافة القوى السياسيه التى تنادي بإيقاف وإنهاء الحرب. ثانياً: بناء أكبر جبهة وطنية من القوى السياسية وحركات الكفاح الثوري المسلح والمجتمع المدني والكيانات الأهلية والدينية والشبابية والنسوية عدا نظام المؤتمر الوطني وواجهاته. ثالثاً: توحيد الرؤى والمواقف حول بناء الجبهة الوطنية العريضة التى تتأسس على شراكة وطنية حقيقية والسعي مع جميع الأطراف من أجل وقف وإنهاء الحرب ومعالجة آثارها. رابعاً: إن الحرب الدائرة الآن قد شردت الملايين وأزهقت أرواح عشرات الآلاف من المواطنين، وخلّفت أوضاعاً أمنيةً وإنسانيةً بالغة التعقيد، وبات شبح المجاعة يلوح في الأفق، لا سيما في المناطق التي تدور فيها الحرب ، حيث يموت العشرات من الأطفال والنساء والحوامل وكبار السن يومياً في مخيمات النزوح في دارفور وفي جميع مراكز الإيواء بأقاليم السودان المختلفة بسبب نقص الغذاء وتفشي الأوبئة والأمراض، مما يستدعي التدخل العاجل من المجتمع الإقليمي والدولي وفتح المسارات الإنسانية لإيصال الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمتضررين في كافة أنحاء السودان دون قيد أو شرط. خامساً: دعم جميع المبادرات المحلية والإقليمية والدولية لا سيما منبر جدة والإيقاد ودول الجوار وكافة المبادرات التي تسهم في وقف الحرب بالسودان. سادساً: الإلتزام بتحقيق رغبة الشعب السوداني والقوي الوطنية في اعتماد الحلول السلمية المتفاوض عليها سبيلاً لإنهاء الحرب وتحقيق السلام بعيداً عن الحلول العسكرية والأمنية التي جربها السودانيون ونتيجتها معروفة. سابعاً: إدانة كافة الجرائم والإنتهاكات بحق المدنيين العزل وتدمير المرافق العامة والخاصة التي أرتكبت خلال هذه الحرب وعدم التساهل مع مرتكبيها ووجوب ملاحقتهم والقصاص منهم وتعويض الضحايا الذين تعرضوا لهذه الإنتهاكات والجرائم. ثامناً: الدعوة للوقف الفوري للإنتهاكات والجرائم وإعلان وقف عدائيات مراقب من جهات محايدة تمهيداً للدخول في المرحلة الثانية لإنهاء الحرب ومخاطبة جذورها التأريخية وقضايا التحول المدني الديمقراطي. تاسعاً: تكوين آلية مشتركة للتواصل.
■نتقدم بالشكر والتقدير لجمهورية جنوب السودان، حكومةً وشعباً، ونثمن الجهود المخلصة التي يقوم بها خامة الرئيس سلفاكير ميارديت من أجل وقف الحرب بالسودان.
■خالص الشكر والتقدير لدول جوار السودان لاستضافتها ملايين اللاجئين السودانيين بأرضيها ، وأصدقاء السودان لوقوفهم مع الشعب السوداني في محنته.
جوبا – جمهورية جنوب السودان
16 فبراير 2024م
حركة/ جيش تحرير السودان الأستاذ/ عبد الواحد محمد أحمد النور
رئيس الحركة
الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل السيد/ جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني نائب رئيس الحزب