بخاري بشير
كانت لفتة مقدرة من مبادرة إسناد السودانيين المتأثرين بالحرب في مصر، أن تقوم بتكريم السيد الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الايسسكو).. وتكريم الدكتور المالك، هو اعتراف بالفضل لاهل الفضل، فقد كانت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الايسسكو) هي أول المبادرين في الترحيب والقبول بدعم السودانيين في مصر الذين هجرتهم الحرب، وقد قدم الدكتور المالك دعما ماليا بلغ (مليون جنيه مصري) ووعد بمواصلة الدعم.. وقال ان (الايسسكو) ستسهم في اعادة ترميم الآثار والمتاحف السودانية بعد انتهاء الحرب، كما وعد بالاسناد في مجالات عمل المنظمة الثلاث (التربية والعلوم والثقافة).
وقال السيد الدكتور سالم بن محمد المالك في حفل تكريمه أنه يعيش لحظة يختلط فيها الاسي بالفرح، مؤكدا أن الذي يبقي من كل ذلك هو السودان، هذا البلد الذي احببنا واحببناه، وأعلن أمام الحاضرين (اننا لن نترك الاسي يتملكنا).
أكثر ما اسعدنا، أن الدكتور المالك برغم ما قدمه للمبادرة ظل علي الوعد والعهد عندما قال : (سنبقي في الايسسكو دائما الي جانبكم مستندين وحريصين مشاركتكم فرحتكم بعودة السودان).
لا يملك أهل السودان، الموجودين بمصر، والذين خرجوا من ديارهم باحثين عن الامن، الا أن يشكروا أهل مصر علي هذه الحفاوة والصدور الحانية التي آمنتهم بعد خوف، وفتحت لهم ذراعيها واستقبلتهم بكل مدنها.. واني أري لسان الحال السوداني يلهج بالشكر والثناء للقائمين بأمر هذه المبادرة التي أثبتت بفعل الأمر الواقع أن كل الأشقاء العرب هم إخوة إذا اشتكي أحد اعضاءهم تداعي الآخرون بالسهر والحمي.. وشكر السودانيين يمتد ليصل رجال المال المصريين والاتحادات العربية، وجهود المنظمات ، وقبل هذا وذاك شكرا متصل للقائمين بأمر المبادرة التي أصبحت تكافلا يمشي بين الناس.
نقول هذا الحديث وفي بالنا انتصار بلادنا ونهضتها من كبوتها وخروجها من محنتها وهي أكثر قوة.