
كتب : عزيز ابومحمد – الرواية الاولى
في إطار مشاركة السيد وزير الخارجية الدكتور على يوسف فى أعمال الدورة 61 لمؤتمر ميونيخ للأمن، وضمن حلقات النقاش التي عقدتها هيئة المؤتمر بشأن التحديات العالمية والإقليمية حول العديد من القضايا الراهنة، شارك السيد الوزير متحدثا رئيسيا فى حلقة نقاش عن الأزمة السياسية والإنسانية فى السودان.
شرح السيد الوزير ابعاد وطبيعة الحرب التى شنتها مليشيا الدعم السريع، بعد فشل محاولتها الاستيلاء على السلطة عبر انقلاب عسكري بدعم خارجي تصدت له القوات المسلحة بكل جسارة . وأوضح أن المليشيا بعد فشل انقلابها حولت بندقيتها الي صدور الشعب السوداني وارتكبت جرائم وفظائع لا مثيل لها فى التاريخ الإنساني، من تقتيل وتطهير عرقى واغتصاب ونهب واسع النطاق.
وذكر أن المليشيا استهدفت البنى التحتية والمرافق الاستراتيجية وتاريخ وحضارة السودان عبر تدمير وسرقة المتاحف والدار القومية للوثائق.
وأوضح السيد الوزير أن المليشيا هي من تسببت فى خلق ومضاعفة المعاناة الإنسانية. وأكد أنه لا توجد دولة أو جهة في العالم يمكن أن تكون حريصة على حياة وأرواح السودانيين مثل حكومتهم التى تتخذ السياسات والتدابير لتخفيف معاناة أهل السودان ويترافق ذلك مع مبادرات شعبية.
تناول السيد الوزير الانتصارات الواسعة للقوات المسلحة والقوات المساندة والتى ستنهى الحرب بطرد المليشيا من أرض السودان والتى لا يرى الشعب السوداني مجتمعا وهو يساند القوات المسلحة ايد مستقبل لها فى الحياة السودانية السياسية. وأشار إلي أن انتصارات القوات المسلحة وتطهير مدن ومناطق واسعة من البلاد قاد الى عودة المئات من النازحين واللاجئين الى ديارهم واستئناف حياتهم الطبيعية.
واستعرض السيد الوزير مبادرة السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي للحوار الوطني الشامل الذي لا يستثنى أحدا والترتيب لتعيين رئيس وزراء مدني وحكومة كفاءات وطنية غير حزبية لإدارة الفترة التأسيسية والإنتقالية وصولا الى انتخابات حرة ونزيهة.
شارك الى جانب السيد الوزير فى حلقة النقاش رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ونائب المدير التنفيذي لليونسيف وباحث من المعهد الالماني للشؤون الدولية والأمنبة.