يعود هلال الملايين مساء اليوم لساحة التنافس الداخلي بعد انجازه لمهمته في المنافسة القارية بنجاح وهو يتأهل لدوري المجموعات لكبرى المنافسات التي ينظمها الاتحاد الافريقي لكرة القدم كاف.
لم يكن طريق الهلال في الدورين التمهيدي والأول لدوري الأبطال سهلا أو مفروشا بالورود بل اتسم بالتنافس الشرس لأن المنافسين سانت جورج الأثيوبي والشباب التنزاني امتازا بالشراسة والاداء القوي.
هذه المباريات الأربعة جعلت الأهلة يضعون أياديهم على قلوبهم خوفا من مغبة الخروج من باب الخروج.
ومع هذه التنافسية العالية نجح الهلال في شق طريقه الى دوري المجموعات.
ويحمد لمجلس الادارة تعاقده مع جهاز فني مقتدر وعلى أعلى مستوى بقيادة الخبير الكنغولي فلوران أبينجي والمعلم خالد بخيت.
اضافة للتعاقد مع محترفين ممتازين استطاعوا صناعة الفارق خلال المباريات.
وبطبيعة الحال هنالك بعض السلبيات التي صاحبت ملف المحترفين وهذا شيء طبيعي لأن نجاح كل العناصر التي يتم التعاقد معها غير ممكن بل ومستحيل لأن التأقلم مع الأجواء الجديدة على هؤلاء المحترفين يختلف من لاعب الى اخر.
وبما ان الفريق لا يزال في مرحلة البناء فهنالك فرصة للتقيبم والتقويم والتعاقد مع ثلاثة محترفين من أصحاب الوزن الثقيل.
واليوم يقف الجهاز الفني على جاهزية العناصر ومدى هضمهم لطريقة اللعب التي ينوي الاعتماد عليها خلال المرحلة المقبلة.
تعرض قائد الفريق وهدافه محمد عبد الرحمن اضافة للشاب موفق للاصابة خلال مباراة الشباب التنزاني ما يعني غيابهما عن المشاركة في لقاء اليوم والفرصة امام وليد الشعلة واطهر الطاهر والامريكي عيسى رمضان للمشاركة.
باتت دكة بدلاء الهلال تضم لاعبين على أعلى مستوى وذلك بفضل النهج الذي ينتهجة الجهاز الفني باتاحة الفرصة لجميع اللاعبين للمشاركة في المباريات حتى تتقارب المستويات.
المطلوب من لاعبي الهلال احترام المنافس والعمل بكل جدية خلال مباريات الدوري حتى يحافظ الفريق على لقبه الممتاز الذي حصل عليه في الموسم الماضي عنوة واقتدارا.
نتائج مباريات كرة القدم لا يحسمها التاريخ ولا الجغرافيا بل سكب العرق مدراراً داهل الملعب والإلتزام بالإنضباط التكتيتي وتنفيذ موجهات الجهاز الفني بكل دقة.
والمعروف أن الخبير الكنغولي فلوران أبينجي لا يجامل في تنفيذ خطة اللعب وأي لاعب لا يلتزم بالموجهات سوف يجد نفسه خارج الحسابات .
وفلوران أبينجي مدرب محترف وهو من أفضل المدربين في القارة الأفريقية في الوقت الحالي إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق ولذلك ظللت أردد أن الهلال رجل صالح فقد غيض الله له هذا المدرب الفريد والمتفرد.
وبحول الله وقوته وإذنه وتوفيقه سوف يرتاد هلال الملايين مع هذا المدرب أو الثعلب الكنغولي آفاقا لم يصلها طوال تاريخه الطويل.
فقط على مجلس الإدارة تنفيذ كل طلباته على الفور وبعدها سوف تتحقق النتائج المطلوبة.
الهلال قادر على استعدال الصورة المقلوبة والعودة افضل من ذي قبل ،وبأسرع مما يتخيل البعض.